تقرير: الأمريكيون الأقل تعليما أكثر الفئات معاناة من التبعات المالية لجائحة كورونا

اتساع الهوة المالية بين الحاصلين على تعليم جامعى والأقل تعليما

تقرير: الأمريكيون الأقل تعليما أكثر الفئات معاناة من التبعات المالية لجائحة كورونا
أحمد فراج

أحمد فراج

11:33 ص, الثلاثاء, 18 مايو 21

قال تقرير نشره مجلس الاحتياطي الفيدرالى الأمريكى، إن العبء الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا كان أشد وطأة على الأمريكيين ذوي المستويات المنخفضة من التعليم وأولئك الأقل استعدادا من الناحية المالية للتعامل مع مثل هذه الصدمة، بحسب وكالة رويترز.

اتساع الهوة المالية بين الحاصلين على تعليم جامعى والأقل تعليما

ووفق مسح سنوي أجراه البنك المركزي الأمريكي، فإن الهوة المالية بين البالغين الحاصلين على تعليم جامعي وأولئك الأقل تعليما اتسعت أثناء الجائحة.

حيث تسببت جائحة كوفيد- 19 في خسائر للوظائف أثرت بشكل غير متناسب على العمال ذوي الأجور المنخفضة.

وقالت ميشيل بومان عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالى في بيان: “حتى مع تحسن الاقتصاد فإننا بالتأكيد يمكننا أن نرى أن البعض ما زالوا يجدون صعوبة، خصوصا أولئك الذين فقدوا وظائفهم وأولئك الأقل تعليما.”

89 % من البالغين الحاصلين على درجة جامعية قالوا إنهم لا يجدون صعوبة من الناحية المالية

ووفقا للمسح، الذي أُجري في نوفمبر 2020، فإن حوالي 89% من البالغين الحاصلين على درجة علمية جامعية على الأقل قالوا إنهم لا يجدون صعوبة من الناحية المالية مقارنة مع 45% من أولئك الأقل تعليما.

وزادت تلك الفجوة إلى 44 نقطة مئوية في 2020 من 34 نقطة مئوية في 2019.

وكان للاختلافات العرقية دور أيضا في الفجوة وإن كان بدرجة أقل.

وقال أقل من ثلث البالغين من السود والمنحدرين من أصول لاتينية إنهم لم يواجهوا صعوبة مالية في 2020 مقارنة مع 80% من البالغين البيض و84% من البالغين الآسيويين.

اتساع الفجوة بين البالغين البيض والبالغين السود

واتسعت الفجوة بين البالغين البيض وبين البالغين السود والمنحدرين من أصول لاتينية بمقدار أربع نقاط مئوية منذ 2017.

وارتفعت النسبة الإجمالية للبالغين الذين قالوا إن وضعهم المال ازداد سوءا عما كان قبل عام إلى حوالي 25% في نهاية 2020 من %14  في 2019.

مسؤول أمريكى: تفشي جائحة كورونا في الولايات المتحدة تسبب في دمار اقتصادي كبير

 وذكر آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، الشهر الماضى أن تفشي جائحة كورونا في الولايات المتحدة تسبب في حدوث دمار اقتصادي كبير.

ولكن مع البدء في التعافي من الجائحة العالمية توجد فرصة لإعادة بناء الاقتصاد بشكل أفضل.

وغرد آدم شيف على حسابه بموقع “تويتر”، قائلا: “تسبب كوفيد -19 في دمار اقتصادي غير مسبوق بالولايات المتحدة، ولكن مع تعافينا لدينا الفرصة لإعادة البناء بشكل أفضل.

 وتشير تقديرات وزارة التجارة الأمريكية إلى احتمالات أن يشهد الاقتصاد الأمريكي نموا نسبته 6.5 % على الأقل مع نهاية العام الجاري.

وذلك بفضل توسع مظلة التطعيم ضد كوفيد – 19، وما يعنيه ذلك من عودة الحياة والأنشطة الاقتصادية إلى طبيعتها فى الولايات المتحدة.

وكذلك بفضل سياسات الحزم التحفيزية للاقتصاد الأمريكى التى أطلقتها إدارة بايدن مطلع العام الجاري.

وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، شهد الربع الأخير من العام الماضي (2020) نموا نسبته 4.3 % فى الاقتصاد مقارنة بمعدل النمو المسجل فى الربع الأخير من عام 2019.

وجاء في بيان صادر عن وزارة التجارة الأمريكية أن مستوى النمو الاقتصادى المتحقق في الولايات المتحدة خلال الربع الأخير من 2020 فاق متوسط معدلات النمو المسجلة في الأرباع الثلاثة السابقة عليه وكان بنسبة 4.1 %.

وأرجع بيان وزارة التجارة الأمريكية سبب تباطؤ معدلات النمو في الاقتصاد الأمريكي إلى أثر سياسات الإغلاق على التجارة. وأوضاع الاقتصاد بشكل عام في مواجهة جائحة كوفيد-19.

وهو ما أدى إلى انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 3.5 % خلال العام الماضى، بعد نمو كانت نسبته 2.2 % خلال عام 2019 .