كشف تقرير صادر عن شركة knihgt frank، إحدى الشركات العالمية في مجال الاستشارات العقارية، ومقرُّها في لندن بالمملكة المتحدة، ارتفاع مؤشر (Prime International Residential Index (PIRI 100، المسؤل عن تحليل أداء الأسعار الرئيسية عبر 100 سوق سكنية في جميع أنحاء العالم، بنسبة 6.4% في عام 2021، وهي أعلى نسبة سنوية سجلها المؤشر منذ بداية عمله في 2008.
وحلّقت أسواق العقارات السكنية الفاخرة إلى آفاق جديدة، على مدار العام الماضي، حيث بدأ الأثرياء تأمين ثرواتهم من خلال الاستثمار في الأصول العقارية، خاصة بعد فترة كبيرة من الخمول خلال ذروة الوباء العالمي في عام 2020، وفقًا للتقرير.
وبحسب التقرير، شهد العام الماضي انتعاشًا حيويًّا في القطاع العقاري؛ بدعم من قطاع الرفاهية في الأسواق الرئيسية في جميع أنحاء العالم،
مشيرًا إلى أنه في ظل اضطراب السوق وسيادة حالة من الضبابية وعدم اليقين، اعتبر المستثمرون أن الاستثمار في الأصول المادية والملموسة هو الأكثر أمانًا خلال هذه الفترة.
وأظهر المؤشر ( PIRI100) تراجعًا 7% فقط من أسواق العقارات السكنية الفاخرة خلال العام الماضي، بينما حققت 35% من المواقع نموًّا أكبر.
دبي تسجل ارتفاعًا بنسبة 44% في أسعار المنازل الفاخرة خلال 2021
شهدت أسعار المنازل الفاخرة في دبي ارتفاعًا بنسبة 44% خلال العام الماضي، ويعد ذلك أسرع ارتفاع شهدته الإمارة، بحسب المؤشر.
وارتفعت أسعار المساكن الرئيسية في دبل، مما جعلها تتصدر تصنيفات 100 مدينة عالمية.
موسكو الوصيف
وعلى صعيد متصل، احتلت موسكو المركز الثاني في الترتيب، لتسجل زيادة قدرها 42.4%.
وأرجع التقرير السبب في احتمالية كون برنامج دعم الرهن العقاري الذي تم تقديمه مؤخرًا، والذي خفّض المعدل الفعلي لمشتري المنازل الجدد المحتملين إلى 6.5%، قد غذّى طفرة الإسكان الفاخر التي شُوهدت في سوق موسكو.
الأمريكتان تسجل أفضل أداء عل مستوى العالم
في السياق نفسه سجلت الأمريكتان أفضل أداء على مستوى العالم، خاصة في مدن سان دييغو، وهامبتونز، طبقًا للمؤشر.
ووفقًا لجامعة أكسفورد إيكونوميكس، المهتمة بمجال التنبؤ العالمي والتحليل الكمي، “من الممكن أن يكون المحرك المحتمل لهذا الطلب في سوق الولايات المتحدة هو نمو الثروة المتراكمة للأسر المعيشية خلال الوباء، والتي سجلت 28 تريليون دولار أمريكي.
الأسواق الإقليمية الأخرى
وبالنظر إلى الأسواق الإقليمية الأخرى، فإن منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا تخلفت قليلًا عن منطقة آسيا والمحيط الهادي، والتي سجلت ارتفاعًا قدره 7.5%، والذي كان مدفوعًا إلى حد كبير بمنطقة أستراليا، التي نمَت بأكثر من 12%.
وتعليقًا على النمو المحقق في سوق العقارات السكنية، قال فيصل دورواني، رئيس أبحاث الشرق الأوسط في نايت فرانك، إن تلك المكاسب جاءت مدفوعة بالطلب المستمر من الأغنياء،
بالإضافة إلى ارتفاع سياسات العمل المرن، والعمل عن بعد، ومن المنزل، والتي أسهمت في إعادة تقييم احتياجات الإسكان، وإعادة النظر في المساحات المطروحة، لطبيعة الفترة الحالية.
وطرح التقرير سؤالًا في نهايته فحواه هل ستستمر طفرة أسعار العقارات السكنية الفاخرة التي شوهدت في العالم، أم ستنفجر فقاعتها.