توقع تقرير حديث لمكتب الشؤون الزراعية بالسفارة الأمريكية فى القاهرة، زيادة حجم صادرات مصر من البرتقال الطازج إلى نحو 1.5 مليون طن مترى فى العام الجارى مقابل 1.37 مليون فى العام السابق عليه ، بفضل الإنتاج المرتفع وسط الظروف الجوية المواتية.
ورجح التقرير الصادر بعنوان «مصر تحافظ على مكانتها كأكبر مصدر عالمى للبرتقال»، أن تظل كل من المملكة العربية السعودية وروسيا وهولندا والصين والإمارات العربية المتحدة أهم الوجهات المستوردة للبرتقال المصرى.
وأعد التقرير الأخصائى الزراعى أحمد والى، والملحق الزراعى أولوتايو أكينجبى ، ووافق عليه على عبيدى ، الوزير المستشار الزراعى.
ووفقاً للتقرير، تشمل وجهات التصدير الأخيرة للبرتقال المصرى كل من نيوزيلندا واليابان والبرازيل ، مشيراً إلى أن تفشى جائحة فيروس COVID-19 تؤدى إلى انخفاض صادرات العام الماضى بمقدار 343 ألف طن مقارنة بالعام التسويقى السابق عليه.
ورجح التقرير بلوغ إجمالى المساحة المزروعة بالبرتقال نحو 168 ألف هكتار- الهكتار يعادل ٢٫٤٧٠٠ فدان- فى العام الجارى وهى نفس مساحات العام الماضى حيث توجد %40 منها فى الدلتا.
ورجح مكتب الشؤون الزراعية بالسفارة الأمريكية فى القاهرة ، زيادة إنتاج البرتقال بنسبة 6.2 % ، أو بـ 200 ألف طن ليصل إلى 3.4 مليون طن العام الجارى بفضل زيادة المساحة المحصودة والظروف الجوية الملائمة خلال وقت الإزهار.
وأكد أنه خلال العامين الماضيين ، كانت هناك جهود مستمرة من قبل الحكومة والجمعيات الخاصة والمزارعين لاستبدال البساتين القديمة بأشجار جديدة وتحسين تقنيات الرى فى المزرعة واعتماد برامج إدارة حديثة وتقليل خسائر ما بعد الحصاد.
أكد التقرير أن محصول البرتقال هو من أهم أنواع الحمضيات فى مصر، حيث يمثل حوالى %80 من إجمالى مساحة الحمضيات المزروعة.
وبحسب التقرير تشمل أصناف البرتقال الرئيسية فى مصر، «Washington Navel» وهو الصنف الرئيسى لبرتقال السرة المزروع فى مصر والأكثر شهرة الذى يتم تصديره ، بالإضافة إلى أن هناك أصناف أخرى أقل شهرة مثل «Navelate» و«Cara Cara» و«New Hall» و«Navelina» و«Fisher» و«Leng» و«Fukumoto» و«Lane late»، ولفت إلى أنه تمتد تواريخ نضج ثماره من شهرى نوفمبر إلى مارس من كل عام.
وهناك نوع آخر من البرتقال وهو «فالنسيا» الذى يحتل المرتبة الثانية بعد برتقال السرة من حيث المساحة المزروعة ، وتعتبر منطقة النوبارية أكبر منطقة إنتاج له فى مصر ، ويتمتع هذا النوع بموسم نضج طويل من مارس إلى يوليو من كل عام ، وثماره متوسطة إلى كبيرة الحجم مع شكل دائرى إلى بيضاوى.
أما الأصناف الأخرى فتشمل البرتقال البلدى وبرتقال الدم وبرتقال خليلى وبرتقال اليافاوى والبرتقال الحلو ، والمساحات المزروعة من هذه الأصناف صغيرة مقارنة ببرتقال السرة وفالنسيا ، ويتم استهلاكها بشكل أساسى طازجة أو كعصير.
«كورونا» تدفع الاستهلاك المحلى %4 فى محاولة لكسب المناعة
ويتوقع التقرير زيادة حجم الاستهلاك المحلى للبرتقال الطازج فى العام التسويقى 2020/2021 بنسبة %4 ليصل إلى 1.55 مليون مترى طن ، لاقبال المستهلكين وسط جائحة فيروس COVID-19 بسبب محتواه العالى من فيتامين C.
وذكر التقرير ، أن غالبية مصدرى البرتقال هم منتجون ويملكون منشآت تعبئة معتمدة للتصدير من قبل الحكومة ، كما أنهم يشترون من المزارعين المحليين إذا كان إنتاجهم غير كافٍ للوفاء بالتزاماتهم التصديرية.
واستطرد التقرير قائلاً إن هناك مصدرين آخرين يمتلكون مرافق للتعبئة ولكنهم لا ينتجون البرتقال وبالتالى يعتمدون على المزارعين المحليين وفى هذه الحالات يكون المصدرون مسؤولين عن نقل المحصول إلى مرافق التعبئة الخاصة بهم.
أكد التقرير أنه من المتوقع فى العام التسويقى الجارى، زيادة إجمالى الصادرات بمقدار 125 ألف طن مترى ليصل إلى 1.5 مليون طن وترجع هذه الزيادة إلى ارتفاع الإنتاج الذى سيؤثر على حجم الصادرات.
وأعلنت الإدارة المركزية للحجر الزراعى (CAPQ) بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن بدء موسم تصدير البرتقال فى 1 ديسمبر 2020 فى العام التسويقى 2020 / 2021.
ووفقا للتقرير، يبدأ موسم تصدير البرتقال عادةً بشحنات إلى الخليج العربى تليها روسيا وأوكرانيا ثم إلى الاتحاد الأوروبى وشرق آسيا، مشيراً إلى أنه فى العام الماضى 2019/2020، وصلت صادرات البرتقال المصرى إلى 104 دولة مع بقاء المملكة العربية السعودية وروسيا وهولندا والصين والإمارات العربية المتحدة وبنجلاديش والمملكة المتحدة وأوكرانيا وسلطنة عمان وماليزيا كأفضل عشر وجهات لتصدير البرتقال المصرى.
وتوقع التقرير أن تظل الوجهات العشر الأولى لتصدير البرتقال المصرى فى العام التسويقى الجارى دون تغيير عن العام الماضى ، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة الناجحة من قبل الحكومة المصرية والقطاع الخاص أدت إلى فتح أسواق جديدة مثل نيوزيلندا والبرازيل واليابان وأسواق أخرى على مدى السنوات القليلة الماضية إلى زيادة صادرات هذا المحصول.
وأكد أن هذه الجهود المشتركة ساهمت فى تطبيق أنظمة تتبع حديثة لصادرات البرتقال خلال مراحل الزراعة والإنتاج والتعبئة والتصدير.
وأضاف التقرير أن نجاح سياسة التصدير المصرية فى فتح أسواق جديدة وإنشاء نظام التتبع ساهم فى أن تكون مصر أكبر مصدر للبرتقال فى العالم خلال السنوات الخمس الماضية بحجم إجمالى قدره 7.76 مليون طن ، مضيفاً أن كل هذه التطورات تدعم النظرة الإيجابية لصادرات هذا المحصول وكذلك تشجيع الأعمال الزراعية على الاستثمار فى إنشاء مرافق جديدة أو توسيع الطاقة الإنتاجية.
وفى العام التسويقى 2019/2020، شكلت صادرات مصر من البرتقال إلى المملكة العربية السعودية وروسيا وهولندا والصين والإمارات العربية المتحدة 52.1 % من إجمالى صادراته مقارنة بـ 57.3 % فى العام التسويقى 2018/2019 ، ويرجع هذا الانخفاض إلى إجمالى الحجم الأصغر لصادراته فى العام التسويقى الماضى مقارنة بالعام السابق عليه نتيجة لتأثير COVID-19.
وأشار التقرير إلى انخفاض صادرات البرتقال المصرى إلى الصين من 214.471 طن مترى فى العام التسويقى 2018/2019 إلى 127.280 طن مترى فى 2019/ 2020 ، وتراجعت صادراته إلى روسيا بنسبة 26.6 % ، كما انخفضت صادراته إلى المملكة العربية السعودية بنحو 15 % فى تلك الفترة.
وأضاف التقرير أن صادرات هذا المحصول إلى هولندا زادت بنسبة 18.6 % فى العام الماضى 2019/2020 مقارنة بالعام السابق عليه ، ويتوقع مستويات تصدير أعلى قليلاً إلى هذه البلدان فى العام التسويق الجارى.
وقال التقرير إن تركيا وجنوب إفريقيا يعتبران منافسان لمصر فى السوق الروسية من حيث تصدير محصول البرتقال ، ومع ذلك بلغ إجمالى الصادرات المصرية إلى روسيا فى العام الماضى نحو 266.127 طن متجاوزًا كلا المصدرين بهامش كبير.
وأضاف التقرير أن أستراليا هى المنافس الرئيسى لمصر فى السوق الصينية فى تصدير هذا المحصول، وفى عام 2019 ، بلغت الصادرات المصرية اليه نحو 191.430 طن فى حين وفرت أستراليا 115.262 طن.
وأشار إلى إن جنوب إفريقيا هى المنافس الرئيسى لمصر فى سوق المملكة العربية السعودية ، ومع ذلك ، تعد مصر – بهامش كبير- المصدر الرئيسى للبرتقال إليه بإجمالى 249.897 طن فى عام 2019 مقابل 97.853 طن تم تصديرها من جنوب إفريقيا.
وذكر التقرير أن المنافس الرئيسى لمصر فى سوق الاتحاد الأوروبى هو جنوب إفريقيا أيضاً التى صدرت فى عام 2019 نحو 417.544 طن مقابل 284.513 طن تم تصديرها من قبل مصر.
وقال التقرير إنه فى العام الماضى 2019 ، صدرت جنوب إفريقيا للإمارات 75.602 طن من البرتقال مقابل 79.026 طن صدرتها مصرإليه.
وأشارت بيانات نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء مؤخراً، إلى تراجع إجمالى صادرات البرتقال الطازج فى مصر فى العشرة شهور الأولى من العام الجارى لتسجل نحو 294.644 مليون دولار مقارنة مع 410.155 مليون فى نفس الفترة المقابلة من العام الماضى.