أكد تقرير حديث صادر عن مكتب الشئون الزراعية الأمريكية بالقاهرة أن مصر لا تزال تحافظ على نفس المساحات المزروعة من قصب السكر ، فى حين أن مساحات بنجر السكر مستمرة فى التوسع.
ويتوقع التقرير الذى حصلت”المال” على نسخة منه، ارتفاع إنتاج السكر المحلى المكرر فى العام التسويقى المقبل “أكتوبر- سبتمبر” 2023/2022 بنسبة %2.5 تقريبا أو بواقع 70 ألف طن ليصل إلى 2.92 مليون طن.
وأشار إلى إعلان الحكومة المصرية وصولها إلى %90 اكتفاء ذاتى فى إنتاج السكر، بجانب إنشاء مشروع تنموى جديد فى منطقة الدلتا الجديدة لإنتاج السلع الإستراتيجية وتخصيص 35 ألف فدان منها لإنتاج بنجر السكر.
وبحسب التقرير، تتركز زراعة قصب السكر فى مصر بشكل كبير حول معامل تكريره فى الصعيد الذى يستحوذ على 77 % من مساحة زراعة القصب محليا، و تشكل مصر الوسطى %15 إضافية من مساحة هذا المحصول تليها الدلتا بنسبة %8.
ويزرع قصب السكر فى فصلى الربيع والخريف من كل عام، و تتم زراعته الربيعية فى فبراير ومارس ، بينما تمتد زراعة الخريف من سبتمبر حتى أكتوبر، و يستغرق المحصول 12 شهرًا لكى ينمو.
وقدر مكتب الشئون الزراعية الأمريكية بالقاهرة، إبقاء المزارعين على نفس المساحة المزروعة بقصب السكر إلى حد كبير فى العام التسويقى المقبل 2022/ 2023 مقارنةً مع العام التسويقى الجاري، مضيفاً أن المساحة المحصودة ستزداد بنسبة طفيفة مسجلة 136 ألف هكتار بزيادة قدرها 1000 هكتار «الهكتار يساوى 2.5 فدان تقريبا» أو أقل من 1 % خلال فترة المقارنة السابقة.
ونوه إلى إعلان الحكومة العام التسويقى الجارى 2021/ 2022 ارتفاع سعر شراء قصب السكر ليصل إلى 800 جنيه للطن بزيادة قدرها 100 جنيه مقارنةً مع 700 جنيه العام التسويقى الماضي، ومن المرجح بحسب التقرير أن تظل الأسعار دون تغيير فى العام التسويقى المقبل.
الزيادة الطفيفة «المحصودة» وتحسين الغلات تدفع إنتاج القصب للصعود إلى 14.3 مليون طن فى 2023/2022
وأظهرت بيانات التقريرأن إنتاج قصب السكر سيرتفع خلال تلك الفترة إلى 14.3 مليون طن، أى ما يقرب من 105 آلاف طن أعلى من تقديرات العام التسويقي الماضي، ويرجع الارتفاع إلى الزيادة الطفيفة فى المساحة المحصودة وتحسين الغلات بسبب استمرار الوصول إلى الأسمدة الأفضل.
وعلى الجانب الآخر، أكد التقريرأن الطلب الصناعى على بنجر السكر لا يزال فى صعود مما يوفر سعرًا أعلى و يحفز العديد من المزارعين على زراعة المزيد منه .
وبناءً على ذلك يتوقع مكتب الشئون الزراعية الأمريكية زيادة مساحة بنجر السكر المحصودة فى العام التسويقى المقبل إلى 275 ألف هكتار بزيادة قدرها %4 تقريبًا أو10 آلاف هكتار مقارنةً مع العام التسويقى الجاري، وأرجع هذا الارتفاع فى الطلب إلى إنشاء مصانع المعالجة الجديدة وزيادة الطلب على البنجر الخام.
%3.7 ارتفاعاً فى إنتاج البنجر ليصل إلى 11.77 مليون طن
وقدر مع زيادة المنطقة المزروعة من البنجر صعودا فى إنتاجه أيضاً خلال العام التسويقى المقبل، متوقعاً أن يبلغ 11.77 مليون طن خلال تلك الفترة بارتفاع نسبته 3.7 %عن توقعات إنتاج العام التسويقى الجارى.
ويزرع البنجر فى أغسطس وسبتمبر، ويحصد فى مارس وأبريل من كل عام، ومعظم هذا المحصول يُزرع من قبل مزارعين يتعاقدون مع المصانع للبيع مباشرة، ويُزرع بعضه أيضًا على أرض مستأجرة تديرها مصانع مملوكة للقطاع الخاص.
وتتركز زراعة بنجر السكر فى منطقة الدلتا؛ إلا أن هناك بعض الزراعة المتناثرة فى صعيد مصر بمحافظة المنيا وفى توشكى.
ويرجح التقرير أن يقفز إنتاج السكر المكرر العام التسويقى المقبل بنسبة طفيفة قدرها 2.5 % ليصل إلى 2.92 مليون طن مقارنة مع تقديرات العام التسويقى الجاري البالغة 2.85 مليون طن، مرجعًا الزيادة إلى وجود مصنع المعالجة الجديد له، وتوسيع المزارعين للمساحات المزروعة لتلبية الطلب.
وبحسب التقرير،سيتوزع إنتاج السكر المكرر خلال العام التسويقى المقبل بين 1.64 مليون من البنجر، بينما سيتم الحصول على 1.28 مليون من القصب .
ويوجد 15 معالجًا للسكر بمصرموزعة بواقع 8 معالجات لقصب السكر، و7 لبنجر السكر، بالإضافة إلى آخرقيد التطوير.
ويشير التقرير إلى أن جميع معالجات قصب السكر الثمانية مملوكة للشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين والتجارة، فى حين أن من بين الشركات السبعة المصنّعة لبنجر السكر ثلاث شركات تابعة للقطاع الخاص والباقى تديرها الدولة.
ولفتت توقعات المكتب الأمريكى إلى أن إجمالى الاستهلاك المحلى من السكر فى العام التسويقى المقبل سيزداد بنسبة 1.6 % ليصل إلى 3.48 مليون طن بسبب النمو السكانى المقدّر بنسبة 2.4 % سنويًا، بالإضافة إلى ذلك يتطلب التوسع فى قطاع إنتاج الحلويات مدخلات سكر أعلى.