تقرير: أزمة مرتزقة «فاجنر» تهدد سلة الغذاء العالمية

باندلاع أزمة جديدة في سلسلة الإمدادات

تقرير: أزمة مرتزقة «فاجنر» تهدد سلة الغذاء العالمية
أحمد فراج

أحمد فراج

12:41 م, الأحد, 25 يونيو 23

هدد الصراع بين قوات فاجنر الروسية المتمردة والجيش الروسي باندلاع أزمة جديدة في سلسلة الإمدادات، لذا ترقب العالم الخلاف، خاصةً الدول التي تعتمد على روسيا في الإمدادات الرئيسية لسلة الغذاء لديها، إذ تصدر روسيا في الوقت الحالي نحو 80% من حبوبها إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحسب شبكة “سى إن إن”.

وتشكل تركيا ومصر وإيران والسعودية والجزائر أكبر خمسة مشترين، بحسب رئيس اتحاد مصدري الحبوب الروسي إدوارد زيرنين.

تعد منطقة البحر الأسود مورداً مهماً للسلع الزراعية للعالم، وفي خلال العام الماضي تعرضت أسواق الحبوب والبذور الزيتية العالمية للاضطراب بسبب الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا.

وفي بداية الأمر، قُطعت صادرات الحبوب والبذور الزيتية الأوكرانية عبر الطرق البحرية تماماً، ولكنها عادت للتدفق مرة أخرى، وذلك بتسهيل من الأمم المتحدة من خلال مبادرة حبوب البحر الأسود، وفي الوقت نفسه أصبح الاتحاد الأوروبي مستورداً رئيسياً ونقطة إعادة شحن للحبوب الأوكرانية في إطار مبادرة «ممرات التضامن»، بما في ذلك ميناء كونستانتا على البحر الأسود في رومانيا.

ومع ذلك، فإن أبرز مصدر في منطقة البحر الأسود هي روسيا، حيث تستمر الصادرات القوية في التدفق في 2022/23 ومن المتوقع أن تصل إلى رقم قياسي لصادرات القمح السنوية، وعلى الرغم من وجود تحديات في التصدير وفقاً للحكومة الروسية، فقد ازدهرت صادرات الحبوب والبذور الزيتية الروسية خلال العام الحالي مع وفرة الإمدادات والأسعار التنافسية.

استفادت روسيا طوال 2022/2023 من الإمدادات الكبيرة، سواء بسبب المخزونات أو الإنتاج القياسي، وصدرت روسيا كميات كبيرة من الحبوب والبذور الزيتية، على الرغم من الوضع القائم جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

وفي حين تؤكد البيانات استمرار حجم الصادرات القوية وسط الأسعار المنخفضة، يظل عدم الاستقرار يلاحق العالم مع كل أزمة جديدة تشتعل على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، والتي كان آخرها محاولة الخروج الفاشلة لـ«قوات فاجنر» عن سلطة الرئيس الروسي بوتين، وهددت الانتعاش التجاري، وبالتالي سلة الغذاء العالمية.