تناول تقرير أداء الحكومة خلال عامين من يوليو 2018 حتى يونيو 2020 الذي قدمته إلى مجلس النواب جنودها في محور تحسين إدارة المالية العامة.
واستعرض خلاله التقرير جهود الدولة في تحسين كفاءة الإنفاق العام، من خلال ترشيد الدعم على المستوى القومي، مشيرا إلى أنه أسهم في تراجع دعم المواد البترولية خلال عام 2019/2020 بحوالي 77%، بقيمة 18.6 مليار جنيه مقارنة بعام 2018/2019.
وتراجع دعم السلع التموينية بنسبة 7.6% من 87 مليار جنيه في عام 2018/2019 إلى 80.4 مليار جنيه في 2019/2020.
كما تم توجيه استثمارات بقيمة 10.3 مليار جنيه لإقالة المشروعات المتعثرة وبطيئة التنفيذ في العامين الماضيين.
ومنها 4.1 مليار جنيه في عام 2019/2020 ساعدت في الانتهاء من تنفيذ 21 مشروعا خلال الفترة من يوليو 2018 وحتى يونيو 2020.
وفي مستهل التقرير، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة حين قدمت برنامج عملها إلى مجلس النواب، الذي حاز على ثقة البرلمان في شهر يوليو 2018، طرحت خطة عمل واضحة الرؤية.
وحددت المحاور، للسنوات الأربع التالية لهذا التاريخ (2018 ـــ 2022)، التي انبثقت مجمل محاورها من ركائز خطاب التكليف الرئاسي للحكومة في يونيو 2018، وكانت تدفع نحو الانتقال إلى مرحلة “جني الثمار” لحصاد نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي المُطبق منذ 2016.
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة مضت على خطى برنامج عملها الدؤوب، وسعت جاهدة لإختصار الزمن والمسافات، مسترشدة بتكليفات وتوجيهات القيادة السياسية.
وقال أنه كعادة دروب البناء والتنمية، لم يكن الطريق مُمهداً، ومن بين العقبات التي واجهت خطى الحكومة في تنفيذ برنامج عملها، كانت أزمة فيروس كورونا المستجد الأصعب والأخطر.
وقال أن الجائحة التي عصفت بالعالم هددت بشكل مباشر ما حققته الحُكومة من خطوات ناجحة، وأرجأت فرص جني الثمار، إلا أن القيادة السياسية كانت داعماً رئيسياً في استكمال برنامج الحكومة الطموح.
فضلاً عن تحقيق التوازن بين حماية الوطن من خطر انتشار ذلك الوباء، والحفاظ على استمرار النشاط الاقتصادي، بإجراءات احترازية صارمة، مكتسبات جهود الإصلاح الاقتصادي، والتي كانت بدورها عاملاً حاسماً في خفض فاتورة الخسارة الاقتصادية من أزمة كورونا.
وتابع رئيس الوزراء قائلاً : ولعل المقام يتسع لتوجيه تحية تقدير وإجلال لجموع الشعب المصري العظيم، الذي تحمل الكثير في سبيل تحقيق أهداف برنامج الإصلاح الإقتصادي، وكذا صفوف العاملين في القطاع الطبي، الذي شكل بتضحياته خط دفاع صلب لحماية البلاد من خطر ذلك الوباء، داعياً الله عز وجل أن يحمي مصر وشعبها ويجنبها شر الأوبئة والأمراض.