كشف تقرير للتحالف الدولي للأمراض غير السارية، ذراع (IFRC)، أن تكلفة الأمراض غير المعدية تقدر بنحو 47 تريليون دولار بين عامي 2010 و2030، بمتوسط يزيد على 2 تريليون دولار سنويا، ومن بين الأسباب الرئيسة للوفاة في البلدان ذات الدخل المرتفع، أمراض التمثيل الغذائي.
وتحالف الأمراض غير السارية “المعدية” يعمل مع منظمتي الصليب والهلال الأحمرين، بدعم من بعض الشركاء، على مستوى المجتمع المحلي والوطني والعالمي، للحد من مخاطر إصابة الناس بالأمراض غير السارية “المعدية”، لتعزيز السلوكيات الصحية في جميع مراحل حياة الشخص المريض.
وكان تقريرا لشركة سويس ري العالمية لإعادة التأمين، قد كشف أن ضعف الصحة الأيضية سبب رئيس للأمراض غير المعدية، التي تشكل اليوم أكثر من 74% من الوفيات على مستوى العالم، وتؤثر على ما يقرب من نصف جميع البالغين في جميع أنحاء العالم، وترتفع نسبة الإصابة بها بشكل كبير في بلدان مثل الولايات المتحدة وجزر المحيط الهادي والشرق الأوسط والصين والهند.
وضعف الصحة الأيضية أو متلازمة التمثيل الغذائي أو متلازمة الأيض، هي مجموعة من الاضطرابات ومشاكل صحية متعددة يعاني منها المريض معا، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض، مثل السكري وعلل القلب التاجية والسكتة الدماغية والأوعية الدموية والكبد الدهني وعدد من أنواع السرطان.
والجراف التالي يبين ترتيب الدول الـ5 الكبرى في حجم أقساط تأمينات الحياة بأفريقيا في 2023، وفق بيانات “أليانز” العالمية للتأمين:
وأضاف التقرير الذي حصلت “المال” على نسخة منه، أن الكثيرين ينظرون إلى الأمراض غير المعدية على أنها لا تشترك في الكثير من القواسم المشتركة مع بعضها البعض، فالأدلة المتزايدة تشير إلى أنها تشترك في أصل مشترك يتمثل في اضطراب التمثيل الغذائي، وبالمثل، فإن المتلازمة الأيضية، المعروفة باسم “متلازمة مقاومة الأنسولين” ومكوناتها (ارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والسكري، وخلل شحوم الدم) يتم التعامل معها بشكل فردي من قِبل الطب السريري ولكنها تشترك جميعها في سبب جذري مشترك، وهي حالة تسمى مقاومة الأنسولين.
وذكر أن صناعة التأمين لديها فرصة ليس فقط لتحسين صحة حاملي وثائق التأمين، ولكن أيضا لتحسين المطالبات المستقبلية لجميع مجالات الحياة والأعمال الصحية بشكل كبير، فآفاق تصميمات المنتجات الجديدة التي تركز على الصحة الأيضية ومقاومة الأنسولين كمحور رئيس يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة محافظ الأعمال الجديدة ويمكن أن تمتد التغطية إلى أولئك الذين لا يمكن تأمينهم حاليا بسبب مرض التمثيل الغذائي.