قرر صناع بعض الأفلام السينمائية التي قدمت في فترة التسعينات وبداية الألفية الجديدة وحققت شهرة واسعة وقتها في السينمات وبعد عرضها تليفزيونيا ، إعادة تقديم أجزاء ثانية منها بعد مرور أكثر من 20 عاما على طرح الجزء الأول منها .
وقرر المخرج والمنتج مجدي الهواري تقديم جزء ثان لفيلم” الناظر ” الذي قدم منذ 23 عاما تقريبا للجمهور وقام ببطولة الجزء الأول الراحل علاء ولي الدين والراحل هشام سليم والنجمة بسمة والراحل حسن حسني والنجمان أحمد حلمي ومحمد سعد وإخراج شريف عرفة.
وأثار إعلان الهواري تقديم جزء ثان للفيلم جدلا بمواقع التواصل الاجتماعي .
كما قرر الكاتب مدحت العدل تقديم جزء ثان لفيلمه ” صعيدي في الجامعة الأمريكية ” أيضا بعد تقديمه منذ 25 عاما للجمهور وتحقيقه نجاحا جماهيريا كبيرا في الجزء الأول ، والذي قام ببطولته النجوم أحمد السقا ومنى زكي وهاني رمزي وغادة عادل وغيرهم وتم طرحه في فترة التسعينات.
كذلك سيتم تقديم جزء ثان لفيلم” حريم كريم” الفترة المقبلة ، الذي قام ببطولة الجزء الأول مصطفى قمر ومعه عدد من الفنانات منهن داليا البحيري وريهام عبد الغفور وبسمة وعلا غانم والراحل طلعت زكريا اخراج علي أدريس وطرح عام 2005 ، ولاقى نجاحا كبيرا وستقوم بانتاج الجزء الثاني الفنانة بشرى.
رامي المتولي : لا يوجد نجم يعوض شعبية علاء ولي الدين وعلاقته بالجمهور
من جانبه، يرى الناقد رامي المتولي أن هذه الأفلام السينمائية حققت نجاحا كبيرا منذ عشرات السنين ، لكن هناك أزمة حقيقية في صناعة السينما حاليا والإنتاج أصبح صعبا وضعيفا .
وأضاف للمال أن أفلام محمد هنيدي الأخيرة لم تحقق نجاحا وكذلك مصطفى قمر ، لذلك تقديم أجزاء ثانية من أفلام سابقة لهما منذ سنين طويلة مجرد إفلاس ودعاية على الأرجح .
ولفت إلى أن فيلم الناظر بطله الراحل علاء ولي الدين ، ولا يوجد حاليا نجم في السوق يعوض شعبية وعلاقة علاء بالجمهور مثلما كانت موجودة ، فقد كان أكثر فناني جيله موهبة وذكاء وحسنا برغم الفترة القصيرة التي عمل بها بالفن قبل رحيله ، ولوكان موجودا حاليا كانت ستكون فرص نجاح الجزء الثاني للفيلم كبيرة .
ولم يرفض تقديم تركيبة أخرى لفيلم الناظر بشخصية النجم أكرم حسني كما أثير مؤخرا ، مضيفا: “أكرم لديه قاعدة جماهيرية كبيرة حاليا وفرص نجاحه في الجزء الثاني لو قدمه كبيرة وسيكون نجاح الجزء الأول أرضية جيدة له”.
أما بشأن تقديم جزء ثان لفيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية أضاف أنه برغم أن نجوم الجزء الأول مازالوا يعتبرون نجوم شباك في السينما مثل أحمد السقا وغادة عادل بجانب محمد هنيدي ، وبرغم أن مدحت العدل مؤلف جيد ويقدم أعمالا فنية مهمة إلا أن سيناريو الفيلم ليس هو عنصر النجاح الوحيد فقد يتسبب بطلا فيه في سقوط العمل ككل ، وذلك ماتحقق مع هنيدي في أفلامه الأخيرة .
فايزة هنداوي : الأزمة في فيلم الناظر أن بطله الأساسي لم يعد موجودا
من ناحيتها قالت الناقدة فايزة هنداوي إنه من حق أي منتج أن يقدم تجربة سينمائية يستثمر بها نجاح عمل سابق سواء كان صعيدي في الجامعة الأمريكية أو فيلم حريم كريم .
وأشارت إلى أن الأزمة في فيلم الناظر أن بطله الأساسي لم يعد موجودا ” الراحل علاء ولي الدين” ، لذلك كيف سيتم تقديم جزء ثان للفيلم بدون بطله الأساسي فهذه مغامرة فنية كبيرة إلا لو قدم بتركيبة وتوليفة سينمائية جديدة .
وأوضحت أنه في السينما العالمية توجد أجزاء ثانية لأفلام كثيرة ، ولا يعتبر ذلك إفلاسا أبدا كما يتصور البعض لأن من حق كل صانع أن يجرب مايريد والحكم في النهاية للجمهور
مصطفى كيلاني : ستكون عبارة عن أفيهات مكررة لما قدم في الأجزاء الأولى ولن يقدم فيها شئ مميز
من جانبه، أوضح الناقد السينمائي مصطفى كيلاني أنه لا توجد أفكار جديدة ستقدم في الأجزاء الثانية لتلك الأفلام ، فستكون عبارة عن أفيهات مكررة لما قدم في الأجزاء الأولى ولن يقدم فيها شئ مميز مثلما حدث مع كثير من الأفلام السابقة التي قدمت منها أجزاء ثانية .
ولفت إلى أنه قدمت أجزاء ثانية من أفلام سينمائية سابقة منذ سنوات مثل فيلم ” الفيل الأزرق2″ لأحمد مراد ، لم يأت بجديد عن الجزء الأول .
وتساءل: “ما الجديد الذي سيقدم في الجزء الثاني من تلك الأفلام ، حتى تجذب الجمهور ، فهناك إفلاس حقيقي في الموضوعات التي تقدم في السينما للجمهور حاليا”.
وشدد كيلاني على أنه يجب أن يبحث صناع السينما المصرية على أفكار موضوعات أصلية وليست مأخوذة من أفلام وسينما أجنبية مثل يفعل مؤلفين حاليا ” عمرو سمير عاطف” وغيرهم ، ونحتاج لبذل مجهود حقيقي لتقديم سينما مميزة للجمهور مثلما كان في الماضي”.