أكد عدد من تجار الثغر، أن هناك تراجعًا كبيرًا فى مبيعات المواد الغذائية، خلال موسم شهر رمضان، بنسب تتراوح بين 20 و%50 عن السنوات الماضية، لافتين إلى أن التراجع فى المبيعات لم يختف بين الأحياء والمناطق الراقية والشعبية.
وأضاف التجار أن فئات متنوعة من المواطنين من كل الشرائح والمستويات، اتجهت إلى المراكز والسلاسل التجارية و«الهايبر ماركت»، للاستفادة من العروض وتخفيضات الأسعار، التى تقدمها للمواطنين خلال تلك الفترة، لافتين إلى أن هناك تذبذبًا فى أسعار بعض السلع الغذائية، بين الانخفاض والارتفاع خلال شهر رمضان.
فى البداية أكد أيمن السباعى، سكرتير شعبة البقالة والعطارة بغرفة تجارة الإسكندرية، أن هناك تراجعًا ملموسًا فى مبيعات المواد الغذائية بأسواق الإسكندرية، خلال شهر رمضان الحالى، بنسبة تصل إلى %20 مقارنة بالسنوات الماضية.
وأضاف أن ارتفاع بعض السلع الغذائية كالبقوليات ومنتجات الألبان ساعد على هذا التراجع، لافتًا إلى أن تجار التجزئة ليست لهم علاقة بارتفاع أسعار السلع أو انخفاضها، رغم أنهم أول من يتأثر بالتذبذب فى أسعار السلع.
واقترح سكرتير شعبة البقالة والعطارة بغرفة تجارة الإسكندرية تحديد هامش ربح معقول للتجار والوسطاء، بما يحقق مصلحة التاجر والمستهلك، لافتًا إلى أن تجار الجملة والمستوردين هم المتحكمون فى الأسعار حاليًا بشكل كبير.
وشدد على أن تاجر التجزئة يتعرض لمنافسة غير عادلة مع الهايبر ماركت، بالإضافة إلى شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية، والتى تقوم بتخفيض أسعار نحو 283 سلعة بدعم الدولة.
من جانبه أكد مصطفى الضوى، رئيس شعبة البقالة والعطارة بغرفة تجارة الإسكندرية، أن أسعار المواد الغذائية هذا العام خلال شهر رمضان، شهدت استقرارًا نسبيًا ملحوظًا، مقارنة بالسنوات السابقة، لافتًا إلى انخفاض أسعار بعض السلع كالأرز والزيوت بأنواعها بنسبة %10.
وأضاف أن الألبان وبعض منتجاتها شهدت ارتفاعًا بنحو %10، مرجعًا سبب هذا الارتفاع لشركات الألبان المعبأة التى قامت بزيادة أسعارها مؤخرًا، ما أدى لارتفاع باقى أسعار الألبان الأخرى غير المعبأة ومنتجاتها.
وأشار الضوى إلى أن هناك إقبالاً متوسطًا من المواطنين، على شراء المنتجات الغذائية مقارنة بالسنوات السابقة، بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة. وكان المحاسب هشام كامل، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، قد أعلن مؤخرًا عن بدء تطبيق منظومة المقررات التموينية الجديدة، أول الشهر الحالى، بعد جرد جميع الأرصدة الموجودة لدى البقالين التموينيين للوقوف على الأرصدة وكذلك تعديل نظام الماكينات والكروت الإلكترونية لتسمح بتطبيق النظام الجديد، والذى يعود على المواطن والبقال التموينى بالنفع ورفع مستوى الخدمة التموينية، وجودة السلع المقدمة للمواطنين. وأضاف أن النظام التموينى الجديد، الذى سيتم تطبيقه يهدف لتغيير النمط الإجبارى للمواطن مع تعدد السلع التموينية، التى يتم طرحها والتى تصل إلى 20 سلعة غذائية متنوعة، وبأسعار مخفضة.
من جهته أكد مجدى أحمد عبدالباقى، عضو مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة بغرفة تجارة الإسكندرية، وجود تراجع فى المبيعات عن السنوات الماضية، بنسبة %50، مرجعًا ذلك لتراجع السيولة لدى المواطنين.
وأضاف أن هذا التراجع فى المبيعات يأتى رغم تراجع أسعار بعض المواد الغذائية الرئيسية بنسب متفاوتة، لافتًا إلى أن التراجع فى المبيعات يخيم على الأسواق التجارية بالأحياء الراقية والشعبية، مشيرًا إلى أنه لمس ذلك بحكم عمله كتاجر جملة ويقوم بالتوريد والتوزيع لمحافظتى الإسكندرية والبحيرة.
وكشف عبدالباقى عن انخفاض أسعار السمن الصناعى، بمختلف أنواعه إلى %10، وكذلك السكر، فضلاً عن انخفاض أسعار الزيوت بنسبة %15، والمكرونة بنسب مماثلة.
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة، بغرفة تجارة الإسكندرية، أن قطاعات كبيرة من المواطنين من كل الشرائح والمستويات بدأوا يتجهون للمولات والسلاسل التجارية والهايبر ماركت لتوفير احتياجاتهم للاستفادة من العروض وتخفيضات الأسعار التى تقدم للمواطنين والتى يتم تقديمها بشكل مستمر.
ولفت عبدالباقى إلى أن هذا الإقبال على الهايبر ماركت من المواطنين أثر بالسلب على اقتصاديات التجار وحركة البيع ومعدلات دوران البضائع لدى تجار التجزئة وصغار التجار وانعكس بالتالى على مبيعات تجار الجملة.
من جانبه أكد فوزى مرسى، عضو مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة بغرفة تجارة الإسكندرية، أن أسعار المواد الغذائية لم ترتفع هذا العام مع دخول شهر رمضان.
ولفت إلى استقرار أسعار الزيوت والسمن الصناعى، وانخفاض بعضها، بالإضافة إلى انخفاض سعر الدقيق وجميع السلع التى ترتبط به وفى مقدمتها أسعار المكرونة.