تقدم جديد للقوات التركية في شمال سوريا.. ودمشق تحمل الأكراد المسؤولية

الحكومة السورية تعارض التفاوض مع الأكراد

تقدم جديد للقوات التركية في شمال سوريا.. ودمشق تحمل الأكراد المسؤولية
أيمن عزام

أيمن عزام

7:58 م, الأحد, 13 أكتوبر 19

سيطرت القوات التركية في اليوم الخامس منذ بداية عمليتها العسكرية بشمال سوريا على عدد إضافي من القرى والبلدات بريفي محافظتي الحسكة والرقة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.

وأكدت الوكالة سيطرة الجيش التركي على بلدة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي بشمال سوريا.

وكان الجيش التركي قد تمكن من السيطرة في وقت سابق على بلدة سلوك بريف الرقة، وقرى الدويرة وحروبي ورجعان ومحطة مبروكة للكهرباء بريف رأس العين، شمال الحسكة بشمال شرقي سوريا.

تسريح نسوة «داعش»

    في غضون ذلك، قالت “سانا” إن قوات سوريا الديمقراطية والتي تعرف اختصارًا بـ”قسد” قد أخلت مخيما بعين عيسى بريف الرقة الشمالي الذي يضم 10000 شخص، بينهم نازحون وأشخاص ينتمون لتنظيم “داعش”.

    وأكدت الوكالة الرسمية إطلاق “”قسد”” سراح النسوة من تنظيم “داعش” القاطنات في المخيم.

    بالمقابل، نقلت القوات الأمريكية “عددا من الضباط والآليات على متن طائرة شحن” من محافظة الحسكة باتجاه العراق بحسب سانا.

الكرد مسؤولون

وفي السياق نفسه، حملت الحكومة السورية مرة أخرى القوات الكردية مسؤولية دخول الجيش التركي وتكبد خسائر مادية وبشرية.

جاء ذلك على لسان محافظ الحسكة، جايز الحمود الموسى، والذي تحدث اليوم “الأحد” لصحيفة الوطن المحلية، مؤكدا سيطرة تركيا على مدينة رأس العين شمال سوريا.

وحمل المحافظ مسؤولية دخول الجيش التركي لقوات سوريا الديمقراطية وقال إن ضربات الجيش التركي “تركز على المناطق العسكرية لميليشيا “قسد” التي تعمل على تثبيت منصات الهاون في المناطق المدنية” لاستجلاب القوات التركية نحو الأهالي وحماية نفسها.

لا تفاوض مع الانفصاليين

وجدد محافظ الحسكة التأكيد بأن “لا تواصل ولا تفاهم مع الميليشيات الانفصالية، ولن يكون هناك لقاءات ولا تفاوض معهم” يأتي ذلك فيما تواصل تركيا عملا عسكريا لليوم الخامس على التوالي، وتساندها فيه عدد من الفصائل السورية المقاتلة والمنضوية تحت مسمى “الجيش الوطني”.

وبدأت تركيا يوم الأربعاء الماضي العملية العسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا، والتي تعتبرهم أنقرة “مجموعات إرهابية”.

منطقة آمنة

وأعلنت تركيا أن العملية العسكرية تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، وإعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين، جاء ذلك بعد انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا، والذي كان ينظر إليه على إنه “علامة على تخلي واشنطن عن القوات الكردية” التي كانت تدعمها في قتال منظمة “الدولة الإسلامية” في سوريا.

وأصدرت وزارة الخارجية السورية بيانين منذ بداية الهجوم التركي، تتهم الجانب التركي باستهداف المناطق السكنية والتسبب في مقتل المدنيين، يشار إلى أن هذه المادة منقولة عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.