تفضيل العمل عن بعد يعرقل العودة للمكاتب في الولايات المتحدة

التعليم العالي يتحول لساحة اختبار حقيقية أمام من يرغب في العمل

تفضيل العمل عن بعد يعرقل العودة للمكاتب في الولايات المتحدة
أيمن عزام

أيمن عزام

6:54 م, الثلاثاء, 7 سبتمبر 21

تشهد الولايات المتحدة نشوب معركة قضائية حول العمل عن بعد بين المدراء في الكليات الأمريكية الملتزمة بإلقاء الدروس وجها لوجه وبعض المدرسين المعاقين، بحسب وكالة رويترز.

تفضيل العمل عن بعد

ويحذر الخبراء من أن هذا النزاع ربما يتكرر بين أصحاب الأعمال الذين يطلبون من الموظفين العودة للعمل من المكاتب وسط انتشار جائحة كوفيد-19.

وقال محامو التوظيف إن التعليم العالي يتحول لساحة اختبار حقيقية أمام من يرغب في العمل عن بعد لأنها مهنة ارتبطت بالتدريس وجها لوجه.

لكن إغلاقات كوفيد-19 أثبتت صحة ما سعى المدرسون المعاقون لإثباته لعدة سنوات، وهو أن التدريس عن بعد يمكن أن يكون ناجحا.

وساهم العمل عن بعد خلال الجائحة في مساعدة المدرسين المصابين بإعاقات تشمل الصرع والأمراض الجينية على القضاء على الحاجة إلى  وسيلة مواصلات خاصة وأضاف أوقات من الراحة خلال ساعات النهار وضمن الوصول إلى الأدوية.

ومع بدء العام الدراسي، وجد الكثيرون أنفسهم في نزال مع المدراء ورفض طلبات العمل عن بعد، وهو مؤشر مبكر عن التوترات التي تنتظر الشركات الكبرى مثل جولدمان ساكس وجي.بي مورجان تشيس التي ترغب  في عودة الموظفين للعمل من المكاتب.

ويلتزم أصحاب العمل بموجب القانون بالإذعان لقانون الأمريكيين ذوي الهمم الذي يمنع التمييز ضد أي شخص مصاب بإعاقة تقيد قدرته على تأدية نشاط حيوي جوهري.

وبوسع الموظفين من ذوي الهمم التقدم بطلب لمساعدتهم على أداء العمل، لكنهم ملزمون من ناحية أخرى بأداء  مهام تتطلبها طبيعة العمل.

ويرى جيفري نولان، محامي التوظيف لدى شركة هولند&نايت أن القضية الأساسية هي عما إذ كان التواجد في مقار العمل يشكل واحدا من المهام التي تتطلبها طبيعة العمل.

وطلبت  أليس فريفيلد، استاذة التاريخ، من جامعة فلوريدا التدريس عن بعد العام الماضي، لكن طلبها قوبل بالرفض لان الجامعة قالت أن سعالها المزمن وحساسيتها لا يشكلا أحد مظاهر الإعاقة.

تقديم الاستقالة

كانت أليس تخطط للاستفادة من مقترح بالسماح بالتدريس عن بعد خلال الأشهر الثلاث الأولى من العام  الدراسي  الذي بدأ لتوه.

لكنه  مع بدء العام  الدراسي، تم سحب هذا المقترح وطلب منها الحضور إلى الجامعة. فما كان منها إلا تقديم استقالتها بعد أن ظلت تعمل هناك لنحو 27 عاما.

وقال المختصون في قانون التوظيف إن الخوف من  الإصابة بكوفيد-19 لا يشكل أحد مظاهر الإعاقة، وذلك على الرغم من أن مؤسسة مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها قد أوصت بالعمل عن بعد لمن تخطت أعمارهم الـ65 عاما.