أكد عدد من موزعى السيارات أن الأسعار تشهد تفاوتا كبيرا داخل السوق المحلية، من خلال تباين قيمة الزيادات التى يفرضها الموزعون والتجار تحت مسمى «الأوفر برايس» بقيمة تراوحت بين 5 إلى 10 آلاف جنيه فى المركبة الواحدة.
وأوضحوا أن بعض الموزعين توقفوا عن عمليات البيع للتجار فى ظل ضعف الكميات الموردة من جانب الوكلاء المحليين، وعدم إبلاغهم بالكميات والحصص المقرر توريدها خلال مارس وأبريل.
و«الأوفر برايس» عبارة عن مبلغ إضافى يتم إقراره على السعر الرسمى للسيارات المبيعة من جانب الموزعين والتجار، مقابل التسليم الفورى للعملاء ولعدم الدخول فى قوائم الانتظار لدى الوكلاء.
تشمل قائمة الماركات التجارية التى تشهد تفاوتا فى أسعار طرازاتها داخل السوق المحلية “تويوتا، وسيات، وهيونداى، وإم جى، وبيجو، وغيرها».
وأرجع علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات، رئيس شركة «السبع أوتوموتيف»، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، تفاوت أسعار السيارات فى مصر إلى عدة عوامل رئيسية، من أبرزها ضعف الكميات المنتجة والموردة من جانب المصنعين والوكلاء المحليين بسبب نقص الشحنات المصدرة من مكونات الإنتاج، لاسيما المركبات الكاملة من الخارج.
وأضاف السبع لـ«المال» أن النسبة الأكبر من الموزعين لجأوا للتحفظ على عمليات البيع للتجار والاقتصار على المستهلك النهائى بهدف عدم نفاذ المخزون الموجود لديهم، فضلا عن عدم وضوح الرؤية المتعلقة بالتسليمات والحصص المقررة لهم خلال الفترة المقبلة.
وتابع: الفترة المقبلة قد تشهد صعوبات كبيرة أمام مصنعى ومستوردى السيارات، فى ظل تفاقم التحديات التى تواجه كبرى الشركات العالمية فى عمليات الإنتاج، خاصة مع الارتفاعات المتتالية فى تكاليف الإنتاج لاسيما توقف سلاسل الامتدادات من المواد الخام ومكونات الإنتاج من جانب بعض الدول الخارجية.
وأكد أن صناعة السيارات عالميًا قد تأثرت بالسلب من تداعيات الأحداث العالمية التى نتجت عن الحرب «الروسية – الأوكرانية» من خلال زيادة أسعار المواد الخام وارتفاع تكاليف الإنتاج لمستويات غير مسبوقة لدى المصانع الأم، متوقعًا استمرار حالة التخبط التى تشهدها سوق السيارات من عدم استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة.
كانت سوق السيارات قد استقبلت موجة من الزيادات السعرية للعديد من الماركات التجارية، ومن أبرزها «هيونداى، وإم جى، وسكودا، وفورد، وفيات، وشيرى، وسوزوكى، وغيرها» بقيمة تتراوح بين 3 إلى 20 ألف جنيه فى المركبة الواحدة خلال الأسبوعين الماضيين.