تفاصيل 730 شكوى استقبلتها منظومة الشكاوى الحكومية باشتباه «كورونا» في إبريل

ثمّن رئيس الوزراء تعاون الجهات المعنية بتقديم الخدمات الصحية مع منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة

تفاصيل 730 شكوى استقبلتها منظومة الشكاوى الحكومية باشتباه «كورونا» في إبريل
صفية حمدي

صفية حمدي

7:50 م, الجمعة, 8 مايو 20

استعرض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، تقريرًا حول تعامل منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة مع شكاوى المواطنين فيما يتعلق بمجال الصحة خلال شهر إبريل 2020.

وأفاد التقرير أن منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء استقبلت ورصدت 6071 شكوى وطلب استغاثة تتعلق بالنواحي الطبية، وتم فحصها ودراستها وتوجيهها إلى الجهات المُختصة لاتخاذ اللازم بشأنها.

وشدد رئيس الوزراء على استمرار جهود القائمين على منظومة الشكاوى الحكومية في سرعة الاستجابة لشكاوى المواطنين، وإعطاء الأولوية للشكاوى المرتبطة بصحة المواطن والنواحي الطبية.

من جانبه، ذكر الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة أن المنظومة أولت رعاية خاصة إلى الشكاوى والاستغاثات الواردة من المواطنين حول اشتباه أو ادعاء الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد، التي بلغت 730 شكوى وطلبًا خلال الشهر.

وتضمنت طلبات بعض المواطنين سرعة إجراء الفحوصات اللازمة للتحقق من الإصابة، خاصة مع ظهور بعض الأعراض عليهم، وتم نقل من ظهرت نتائج تحاليلهم إيجابية إلى مستشفيات العزل لتلقى العلاج.

كما تضمنت كذلك شكاوى تتعلق بتخوفات من تداعيات انصراف المرضى إلى منازلهم بعد أخذ العينة. 

وتابع الدكتور طارق الرفاعي أن الشكاوى الخاصة بـ”كورونا” تضمنت أيضًا شكاوى من عدم مراعاة التوزيع الجغرافي للمرضى طبقاً لمحافظة الإقامة، وادعاء وجود قصور في بعض جوانب الخدمة الطبية في مستشفيات العزل.

وقال مدير منظومة الشكاوى الحكومية إن سرعة التفاعل برزت من قيادات وزارة الصحة وأجهزتها المختلفة في التعامل مع  الشكاوى وسرعة الاستجابة وفقًا للبروتوكولات وقواعد العمل المتبعة بهذه الحالات.

منظومة الشكاوى الحكومية استمرت في التعامل مع الحالات الطبية الطارئة واستقبلت 384 حالة

ولفت مدير منظومة الشكاوى الحكومية في تقريره إلى أنهم استمروا في التعامل مع الحالات الطبية الطارئة، وبلغت 384 حالة بمختلف التخصصات الطبية خلال شهر أبريل.

وتنوعت الحالات الطبية ما بين توفير أسرة عناية مركزة وجراحات المخ والأعصاب وجراحات العظام وجراحات القلب والصدر وجراحات (الجهاز الهضمي – والمناظير- والقنوات المرارية – وتصليح بجراحات العمود الفقري – وحوادث طرق – وأطفال).

إضافة إلى إجراء جراحات لإصلاح تشوهات نتيجة عيوب خلقية لأطفال حديثي الولادة، والتنسيق مع المجالس الطبية المتخصصة لاستخراج قرارات علاج على نفقة الدولة، وأيضًا التصديق على علاج حالات طارئة بهيئة التأمين الصحي.

وقال الدكتور طارق الرفاعي إن هذه الحالات لاقت استجابات سريعة من القيادات المختصة في وزارة الصحة، والمستشفيات الجامعية، وهيئة الإسعاف المصرية.

وسلط مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة الضوء على أمثلة للحالات التي تم التعامل معها خلال شهر أبريل.

نماذج من استغاثات اشتباه إصابات «كورونا»

وجاء في مقدمتها استقبال المنظومة الحكومية عددًا من الشكاوى والاستغاثات من مواطنين يطلبون سرعة نقلهم الى مستشفيات العزل.

وتم التنسيق مع الدكتور نصر شوقي العضو الفني بمكتب مساعد الوزيرة لشئون المشروعات ومبادرات الصحة العامة والمسئول عن توزيع حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد على مستشفيات العزل لسرعة نقلها.

وتضمنت تلك الحالات استقبال استغاثة من مواطنة في محافظة القاهرة وعمرها 23 سنة، أكد التحليل الذي أُجري لها بمستشفى حميات إمبابة إصابتها بالفيروس ، وأوضحت أنها محجوزة بقسم 14 في المستشفى وتحتاج لسرعة نقلها إلى مستشفى العزل، وتم التنسيق وتحويلها إلى جمعية الهلال الأحمر المصري بالزقازيق.

وأثناء الـ 24 ساعة الأولى من العزل شعرت المريضة باضطراب بالجهاز التنفسي، فتم التنسيق فورا مع الدكتورة هند عاطف مديرة جمعية الهلال الأحمر المصري بالزقازيق، ومع الدكتور خالد فوزي مدير إدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة بالزقازيق، وتم نقل الحالة إلى مستشفى صدر الزقازيق وحجزها في العناية المركزة لحين استقرار حالتها الصحية. 

وتم أيضا رصد استغاثة من مواطن من محافظة الجيزة عمره 51 عاما ويعمل صيدليا في مستشفى إحدى الجامعات الخاصة ويُعاني من إصابته بفيروس “كورونا” المستجد بناء على إيجابية نتيجة التحاليل الطبية الخاصة به، التي تمت في مستشفى حميات إمبابة، ويطلب سرعة نقله لمستشفى العزل، وتم حجزه في مستشفى العجوزة للعزل وتقديم الخدمة الطبية اللازمة. 

وتم أيضا استقبال استغاثة من مواطن من محافظة الجيزة أوضح فيها أن والدته عمرها 53 سنة ، وظهرت نتيجة تحليلها إيجابية الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد ، ويستغيث لسرعة نقلها لأحد مستشفيات العزل، وتم التنسيق والمُتابعة حتى الاطمئنان على وصول سيارة الإسعاف المُجهزة إلى منزل المريضة وتسكينها بمستشفى 15 مايو للعزل.

وأضاف مدير منظومة الشكاوى الحكومية في تقريره أنه تم استقبال شكوى من مواطن من محافظة القاهرة بشأن إصابة والدته وعمرها 70 عاما بفيروس كورونا المستجد ، ويطلب سرعة نقلها لمستشفى العزل خشية تدهور حالتها الصحية، وتم على الفور التنسيق مع الدكتورة ضياء دميان وكيل الشئون الوقائية في مديرية الشئون الصحية بالقاهرة، وتم تحويل الحالة لمستشفى 15 مايو للعزل.

كما تم استقبال استغاثة من مواطن في محافظة الجيزة يعاني والده، وعمره 60 عاماً، من اشتباه الإصابة بفيروس كورونا المستجد ، ويتواجد بطوارئ إحدى المستشفيات الخاصة وغير مُتوفر بها التخصص ويحتاج نقله إلى مستشفى حكومي مُتخصص .

 وتم التنسيق مع مدير مستشفى حميات إمبابة، ونائب مدير المستشفى، ومع مسئولي هيئة الإسعاف لنقل وحجز المريض وإجراء التحاليل والفحوصات ، وقد أكدت سلبية نتائج تحليل فيروس كورونا المستجد وإصابته بالتهاب رئوي حاد، وتم وضعه بالرعاية لتقديم الخدمات الطبية اللازمة لحين استقرار الحالة الصحية.

استغاثات طبية وإنسانية طارئة

واستقبلت منظومة الشكاوى الحكومية أيضا استغاثة من مواطن من محافظة المنوفية يعاني نجله وعمره 18 عاماً من تعرضه إلى حروق من الدرجة الثانية الى الثالثة بنسبه 55% بأماكن مختلفة بالجسم (الظهر-والفخذين-والرقبة) نتيجة انفجار أسطوانة غاز والمريض مُتواجد في طوارئ أحد المستشفيات الحكومية وغير متوفر بها رعاية مُركزة تخصص حروق، ويحتاج نقله لمستشفى حكومي متخصص. 

وتم التنسيق مع الدكتور محمود قورة عميد كلية الطب جامعة المنوفية، ومع الدكتور محمد مجاهد رئيس قسم التجميل بمستشفى جامعة المنوفية، ومع هيئة الاسعاف لنقل وحجز المريض في رعاية الحروق وتقديم الخدمات الطبية اللازمة.

واستقبلت المنظومة كذلك استغاثة من مواطن من محافظة جنوب سيناء تعاني ابنته، وعمرها يوم واحد، من انشقاق بالعمود الفقري مع خروج السائل النخاعي وإعوجاج تام بالقدمين وتحتاج لتدخل جراحي دقيق، وموجودة في حضانة إحدى المستشفيات الحكومية وغير مُتوفر بها التخصص ويحتاج نقلها لإحدى المستشفيات الحكومية المُتخصصة .

وتم التنسيق مع الدكتورة وسام عبد المنعم مدير قسم رعاية الأطفال في مستشفى جامعة الزقازيق، وهيئة الإسعاف لنقل وحجز الطفلة ولإجراء الفحوصات الطبية وإجراء التدخل الجراحي وتقديم الخدمات الطبية اللازمة.

وتضمنت الحالات أيضا استقبال استغاثة من مواطن من محافظة البحر الأحمر يعاني ابنه، وعمره يوم واحد، من عيوب خلقية (انسداد فتحة الشرج)، ويحتاج لتدخل جراحي عاجل لوجود خطورة على حياته ومتواجد بإحدى المستشفيات الحكومية وغير مُتوفر بها التخصص الجراحي ويحتاج نقله لمستشفى حكومي مُتخصص.

وتم التنسيق مع الدكتور حسن عبد اللطيف عميد كلية طب جامعة أسيوط، والدكتور على ابراهيم على رئيس قسم جراحة الأطفال، ومع هيئة الاسعاف لنقل وحجز الطفل وإجراء التدخل الجراحي اللازم بنجاح.

وتم استقبال استغاثة كذلك من مواطن من محافظة بنى سويف تعاني نجلته، وعمرها يوم واحد، من عيوب خلقية (مولودة بانسداد بالمريء)، ووجود ثقب بين القصبة الهوائية والمريء، وتحتاج لتدخل جراحي ومتواجدة بالحضانة في أحد المستشفيات الحكومية غير المُتوفر بها التخصص وتحتاج نقلها لمستشفى حكومي مُتخصص.

وتم التنسيق مع الدكتور محمود صديق عميد طب الأزهر ومع هيئة الإسعاف لنقل وحجز الطفلة في مستشفى سيد جلال، وإجراء التدخل الجراحي وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لاستقرار الحالة الصحية.

رئيس الوزراء يثمن تعاون الجهات المعنية بتقديم الخدمات الصحية مع منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة

وشمل تقرير عمل منظومة الشكاوى الحكومية عن حالات شهر إبريل 2020، الإشارة أيضًا إلى أنه تم استقبال استغاثة من مواطن من محافظة الشرقية يُعانى شقيقه، وعمره 48 عاماً، من كسر بالجمجمة ونزيف في المخ وكسور مُتعددة بالجسم وتدهور شديد في درجة الوعي وخلل بوظائف الجسم الحيوية وقصور بوظائف الكبد والكلى نتيجة تعرضه لحادث سير ومتواجد في رعاية أحد المستشفيات الخاصة، ولا يقدر على النفقات، ويحتاج نقله لمستشفى حكومي. 

وتم التنسيق مع الدكتور عبد العزيز يحيى مدير مستشفى سيد جلال الجامعي، ومع هيئة الإسعاف لنقل وحجز المريض، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لاستقرار الحالة الصحية.

وتم استقبال استغاثة أيضا من مواطن بمحافظة القاهرة يعاني شقيقه، وعمره 50 عاماً، من نزيف في الشريان الأورطي وتدهور بدرجة الوعي وقصور في وظائف الكبد والكلى وخلل بالعلامات الحيوية لأعضاء الجسم، ويحتاج لتدخل جراحي عاجل وموجود بإحدى المستشفيات الحكومية غير المُتوفر بها التخصص ويحتاج نقله لإحدى المستشفيات المتخصصة. 

وتم التنسيق مع الدكتورة هاله صلاح عميدة كلية الطب القصر العيني، ومع الدكتور أشرف هلال رئيس قسم جراحات القلب بالقصر العيني، ومع هيئة الإسعاف لنقل وحجز المريض وعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة، ولإجراء التدخل الجراحي المطلوب وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لحين استقرار الحالة الصحية.

كما تم أيضا استقبال استغاثة من مواطن من محافظة القاهرة تعاني والدته، وعمرها 56 عاماً، من ذبحة صدرية غير مستقرة وقصور في وظائف الكلى ومتواجدة بطوارئ إحدى المستشفيات الحكومية غير المُتوفر بها سرير رعاية قلب، وتم التنسيق مع الدكتور هشام الفخراني مدير عام مستشفى مبرة مصر القديمة، ومع هيئة الإسعاف لنقل وحجز المريضة وتقديم الخدمات الطبية لحين استقرار الحالة الصحية.

وثمّن رئيس الوزراء تعاون الجهات المعنية بتقديم الخدمات الصحيةمع منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، التى تقوم بدور مهم للتنسيق بشأن حل مشكلات المواطنين سواء فى وزارة الصحة، أو وزارة التعليم العالى، وغيرهما فى ظل هذه الظروف الدقيقة.