أفادت وسائل إعلام لبنانية، الثلاثاء، بأن كارلوس غصن المدير المطاح به لتحالف “، قد وصل إلى لبنان، مستقلا طائرة خاصة، وذلك فى عملية “تهريب” من اليابان، تشبه تلك التى تصورها الأفلام البوليسية وذلك وفق ما نشره موقع سكاى نيوزر عربية الإخبارى .
ووفق ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، ومن بينها تليفزيون “إم تى في”، فإنه تم تهريب غصن من اليابان، بوضعه فى صندوق خشبى داخل طائرة، ومن ثم أكمل طريقه من تركيا إلى لبنان، مستقلا طائرة خاصة.
وبحسب موقع “إم تى فى”، فقد دخلت إلى منزل كارلوس غصن فى اليابان تحت غطاء فرقة موسيقية، ثم عادت وخرجت بعد انقضاء الوقت المنطقى للحفلة.
ولم تعلم حينها السلطات اليابانية أنه اختبأ فى أحد الصناديق المخصصة لنقل الآلات الموسيقية، ثم غادر البلاد عبر مطار محلى.
وفى أول تعليق له، قال غصن فى بيان: “لم أفر من العدالة، لقد فررت من الظلم والاضطهاد السياسى”، حسبما نقلت وكالة “رويترز”.
وأضاف أنه “لم يعد رهينة لنظام قضائى يابانى مزور حيث يتم افتراض الذنب”.
وتابع قائلا: إن بإمكانه “أخيرا التواصل بحرية مع وسائل الإعلام”.
وكان شخص مقرّب من غصن، قد قال إنه وصل إلى لبنان يوم الإثنين، دون أن يذكر كيف وصل إلى لبنان.
ويخضع غصن لشروط إخلاء سبيله بكفالة ومنها تسليم جواز سفره للسلطات اليابانية.
وليس لدى اليابان معاهدة لتسليم المجرمين مع لبنان، بحسب وزارة العدل اليابانية، مما يجعل من غير المرجح أن يُجبر على العودة إلى طوكيو لمحاكمته.
ومن غير الواضح كيف تسنى لغصن، الذى يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية، مغادرة اليابان، حيث كان يخضع لقيود صارمة على تنقلاته مفروضة بأوامر قضائية.
وألقى القبض على غصن بعد فترة وجيزة من هبوط طائرته الخاصة فى مطار بطوكيو فى 19 نوفمبر 2018، ويواجه 4 تهم، ينفيها جميعا، تشمل إخفاء الدخل والتكسب من مدفوعات لموزعين فى الشرق الأوسط.
وأقالت نيسان غصن، قائلة إن تحقيقاتها الداخلية كشفت عن مخالفات من بينها إخفاء حقيقة راتبه عندما كان مديرها التنفيذي، وتحويل خمسة ملايين دولار من أموال الشركة إلى حساب مرتبط به.
وطلب محامو كارلوس غصن من محكمة إسقاط جميع التهم الموجهة له، واتهموا ممثلى الادعاء بالتواطؤ مع مسؤولين حكوميين ومع تنفيذيين فى نيسان للإطاحة به من أجل منع أى استحواذ على الشركة من الشريك الفرنسى فى التحالف رينو، التى كان غصن يرأس مجلس إدارتها أيضا.
وعقب إلقاء القبض عليه، أمضى غصن فترة طويلة قيد الاحتجاز، غير أنه أُفرج عنه حديثا، لكن تحت قيود مشددة تستلزم بقاءه فى اليابان.
محامى غصن يعلّق
وأعرب محامى غصن الياباني، الثلاثاء، عن “ذهوله” لنبأ وجود موكله فى لبنان، مؤكدا أنه لم يجر أى اتصال معه منذ رحيله إلى لبنان فى ظروف لا تزال غامضة.
وقال جونيشيرو هيروناكا للصحفيين: “إنها مفاجأة تامة. إننى مذهول”، مؤكدا أنه لم يتلق اتصالا من غصن وعلم “من التلفزيون” أن الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان خرج من اليابان حيث كان ينتظر محاكمته بأربع تهم تتعلق بمخالفات مالية، وفق ما ذكرت “فرانس برس”.
وبحسب هيروناكا فإن هيئة الدفاع اليابانية عن غصن لديها جوازات سفره الفرنسى والبرازيلى واللبناني، بموجب بنود الإفراج عنه بكفالة.