تفاصيل سياسة يوتيوب الجديدة للربح من الإعلانات

 محمد فتحى   أطلق موقع يوتيوب تحديثا جديدا على سياسته الإعلانية، والتى يعتمد عليها عدد كبير من منشئى المحتوى على الإنترنت للربح من مشاهدة الإعلانات على مقاطع الفيديو المرفوعة عليه، تمثلت فى وضع 10 آلاف مشاهدة كحد أدنى لمشاهدة الفيديو حتى يبدأ عرض الإعلانات خلاله ليتمكن مالكه من الربح منه،

تفاصيل سياسة يوتيوب الجديدة للربح من الإعلانات
جريدة المال

المال - خاص

10:39 م, الأحد, 9 أبريل 17

 محمد فتحى
 
أطلق موقع يوتيوب تحديثا جديدا على سياسته الإعلانية، والتى يعتمد عليها عدد كبير من منشئى المحتوى على الإنترنت للربح من مشاهدة الإعلانات على مقاطع الفيديو المرفوعة عليه، تمثلت فى وضع 10 آلاف مشاهدة كحد أدنى لمشاهدة الفيديو حتى يبدأ عرض الإعلانات خلاله ليتمكن مالكه من الربح منه، بعد أن كانت نسبة المشاهدة غير محددة سابقا.
 
بهذا التحديث لم تعد قنوات يوتيوب قادرة على جني الأرباح مقابل ظهور الإعلانات على مقاطعها، قبل بلوغ عدد مشاهدات الفيديو 10 آلاف مشاهدة على الأقل، مما يتيح للقائمين على يوتيوب الوقت اللازم لمعرفة ما إذا كان الفيديو المرفوع ملتزم بسياسات وقوانين الموقع، ويحتوى على محتوى حصرى لا يخالف حقوق الملكية الفكرية أم لا.
 
قال عمرو محسن، مدير وكالة “إيجى ديزاينر” للإعلان، إن هذا التحديث سيشكل عائق أمام القنوات الناشئة الهادفة للربح، حيث سيجبرهم على تنفيذ محتوى أكثر احترافية بهدف الانتشار والوصول للحد الأدنى من المشاهدة بشكل أسرع، لتتمكن من جنى الأرباح.
 
وأوضح  لـ”المال” أن هذا القرار لن يسرى على مقدمى المحتوى بأثر رجعى، وإنما سوف يسرى على مقاطع الفيديو الجديدة، لافتا إلى أن هذا القرار إذا كان تطبيقه قد تم منذ عام أو عامين لكان قد أثر بصورة أكبر على منشئى المحتوى، إلا أن عدد القنوات الهادفة للربح من جوجل تخطت مئات الآلاف من القنوات خلال العامين الماضيين، لذلك فإن التأثير أصبح محدودا ويصيب القنوات غير المعروفة أو حديثة النشأة فقط.
 
ويرى محسن أن “يوتيوب” يسعى للحد من المحتوى الهادف للربح لصالح المعلنين، موضحا أن فى الماضى عندما كان المعلن – خاصة الشركات الكبرى – يستهدف من الإعلان الظهور على القنوات الترفيهية على سبيل المثال، كانت إعلاناته تظهر على الكثير من القنوات غير المعروفة التى لا تحقق مشاهدات كبيرة، مما كانت تؤثر على صورته أمام المستهلكين.
 
يشار إلى أن صحيفة الـ «إندبندنت» البريطانية ذكرت مؤخرا فى تقرير لها أن أكثر من 250 شركة ألغت عقوداً مع شركة “جوجل” المالكة لموقع يوتيوب بعد ظهور إعلانات ترويجية لماركات مهمّة مع فيديوهات تروّج لأفكار متطرفة، فيما توقّع محللون أنّ تخسر الشركة حوالي 750 مليون دولار أميركي نتيجة ذلك.
 
وكتب آرييل باردين، نائب رئيس قسم إدارة المنتجات في يوتيوب في تديونة له الأسبوع الماضى “اليوم، عدد كبير من الناس يجنون المال من يوتيوب مقارنة بالسابق، لكن مع هذا التزايد، بدأنا نلاحظ حالات استغلال عدّة، إذ يقوم آخرون بإعادة نشر المحتوى الأصلي من أجل كسب الأرباح منه”.
 
وأضاف أنهم سوف يضيفون خلال أسابيع قليلة، آلية مراقبة للمستخدمين الجديد الذي يتقدّمون لـ”YouTube Partner Program”، مشيرا إلى أن بعد وصول الفيديو إلى 10 آلاف مشاهدة، سيقومون بمراجعة ما إذا كان نشاط صاحبه يتعارض مع سياسات الموقع قبل بدء عرض الإعلانات الفيديو.

جريدة المال

المال - خاص

10:39 م, الأحد, 9 أبريل 17