طالب رئيس لجنة مجلس النواب الأمريكي المعنية بالصين، وهو عضو بارز من الحزب الديمقراطي، شركتي آبل وألفابت الشركة الأم لـ جوجل بإزالة تطبيق “تيك توك” من متاجر التطبيقات الأمريكية بحلول 19 يناير. هذه الدعوة تأتي وسط تصاعد المخاوف المتعلقة بالأمن القومي الأمريكي بشأن التطبيق الذي تديره شركة ByteDance الصينية.
في خطوة تصعيدية، أصدرت محكمة فيدرالية أمريكية الأسبوع الماضي حكمًا يلزم شركة ByteDance بسحب جميع استثماراتها من الولايات المتحدة بحلول أوائل عام 2025، والفشل في الامتثال لهذا القرار قد يؤدي إلى حظر كامل لتطبيق TikTok داخل الولايات المتحدة.
كما أوضح المشرعون في بيان لهم: “اتخذ الكونجرس موقفًا حاسمًا لحماية الأمن القومي الأمريكي والدفاع عن المستخدمين من تهديدات الحزب الشيوعي الصيني. ندعو TikTok إلى اتخاذ خطوات فورية لتنفيذ عملية بيع مؤهلة”.
رغم هذه التحديات، يواصل TikTok تعزيز حضوره الرقمي في الولايات المتحدة، حيث يمتلك التطبيق أكثر من 170 مليون مستخدم نشط. أصبح التطبيق منصة رئيسية للاتجاهات الرائجة، بالإضافة إلى إطلاقه ميزة TikTok Shop، التي توفر للشركات الصغيرة فرصة استثمارية جديدة عبر التجارة الإلكترونية.
تأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات مستمرة من الحكومة الأمريكية بشأن إمكانية استخدام السلطات الصينية للتطبيق كوسيلة للتجسس على المواطنين الأمريكيين، جمع البيانات الشخصية منهم، والتأثير على توجهاتهم.
لا تزال الشركة تمتلك خيار الاستئناف أمام المحكمة العليا الأمريكية في الأسابيع المقبلة، ما يترك الباب مفتوحًا لمزيد من التطورات في هذه القضية الحساسة.
من المتوقع أن يتولى دونالد ترامب رسميًا منصب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل، وهو المعروف سابقًا بموقفه الصارم تجاه تطبيق تيك توك، خلال فترة رئاسته السابقة، هدد ترامب بإجبار التطبيق على البيع أو الإغلاق بالكامل، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق يسمح باستمراره في العمل داخل الولايات المتحدة.
ورغم تصريحاته خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بأنه لا يعتزم دعم حظر التطبيق، إلا أن توليه الرئاسة يأتي في توقيت حساس، إذ يتزامن مع موعد تنفيذ قانون يفرض على TikTok إما البيع لشركة مؤهلة أو مواجهة الحظر الكامل.
هذا التطور يضع التطبيق ومستقبله في الولايات المتحدة أمام مرحلة غامضة تحمل الكثير من التحديات.