قال سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للبترول، خلال افتتاح مؤتمر أديبك، إن الشركة ستعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة التشغيلية في قطاع الطاقة. وقد تم تطوير هذا النظام من قبل AIQ، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي مقرها أبوظبي، بالتعاون مع مايكروسوفت وG42.
ويعد مؤتمر أديبك (ADIPEC) واحدًا من أكبر المؤتمرات العالمية في مجال النفط والغاز والطاقة، ويُعقد سنويًا في أبوظبي، ويجمع قادة الصناعة، وصناع القرار، والخبراء لمناقشة أحدث الابتكارات والتحديات والفرص في قطاع الطاقة. يشمل المؤتمر ورش عمل، ومحاضرات، ومعارض، وفعاليات للتواصل، ويعد منصة هامة لتبادل المعرفة وبناء الشراكات في هذا المجال الحيوي.
وأضاف الجابر أن هذه التقنية ستعمل على تسريع عمليات المسح الزلزالي من أشهر إلى أيام، وستزيد من دقة توقعات الإنتاج بنسبة تصل إلى 90%. وأكد أن هذه الأداة ستساهم في جعل الصناعة أكثر استدامة من خلال تقليل الانبعاثات.
تجدر الإشارة إلى أن الشراكة بين مايكروسوفت وG42 قد خضعت للتدقيق في وقت سابق من هذا العام بعد إعلان مايكروسوفت عن استثمار قدره 1.5 مليار دولار في الشركة. وتلعب G42 دوراً محورياً في خطة الإمارات لتصبح رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، ولها علاقات وثيقة مع أفراد من العائلة المالكة، بما في ذلك مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد، وتحظى بدعم صندوق الثروة السيادية “مبادلة”.
وقد تم توقيع الصفقة بعد أن قامت G42 بقطع علاقاتها مع بعض موردي الأجهزة الصينيين للحد من المخاوف لدى المشرعين الأمريكيين. وعندما سُئل الرئيس التنفيذي لشركة G42 بينج شياو عما إذا كان الاستثمار جاء كاستجابة لتلك المخاوف، أوضح أن الشركة ستركز على تطوير شراكتها مع مايكروسوفت لتعزيز قدراتها عالمياً، مع تقليل التركيز على ما تم التخلي عنه.
على الرغم من ذلك، دعا بعض المشرعين الأمريكيين في يوليو إلى إجراء تحقيق رسمي بشأن الصفقة، مشيرين إلى مخاوف حول نقل التكنولوجيا الحساسة والعلاقات التاريخية لـ G42 مع الصين.
تُعرف أنظمة الذكاء الاصطناعي بأنها قادرة على إكمال المهام دون الحاجة إلى إشراف بشري، وتنفيذ وظائف لا تستطيع النماذج الحالية القيام بها. وتستخدم بعض الشركات هذه التكنولوجيا بالفعل في تحسين عمليات دمج الموظفين وإدارة سلسلة التوريد.