على مدار الشعر سنوات الماضية، تصدر كلا من مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، والملياردير إيلون ماسك، مالك منصة X وتسلا وسبيس إكس، عناوين الأخبار بسبب خلافاتهما المتكررة حول عدد من القضايا، بدءًا من استخدامات الذكاء الاصطناعي وحتى إدارة منصات التواصل الاجتماعي، ورغم أن تلك الخلافات وصلت إلى حد التهديد بنزاع فعلي، إلا أن المليارديرين وجدا أخيرًا نقطة تلاقي بينهما، ألا وهي معارضة تحول شركة OpenAI، منافستهما المشتركة، إلى شركة هادفة للربح.
في تطور جديد، تقدمت Meta يوم الجمعة بطلب رسمي إلى المدعي العام لولاية كاليفورنيا، روب بونتا، لمنع OpenAI من تغيير وضعها القانوني إلى شركة ربحية. واتهمت Meta الشركة، التي يقودها سام ألتمان، بـ”استغلال” وضعها كمنظمة غير ربحية لجمع مليارات الدولارات. وجاء في الرسالة: “لا ينبغي السماح لـ OpenAI بالاستفادة من الأصول التي جمعتها كمنظمة غير ربحية لتحقيق مكاسب خاصة ضخمة. هذا انتهاك للقانون وللمبادئ التي تأسست عليها الشركة.”
يشكل هذا التحرك من شركة ميتا دعمًا لجهود إيلون ماسك، الذي سبق أن قدم دعوى قضائية في نوفمبر لمنع تحول OpenAI إلى الربحية. ماسك، أحد المؤسسين الـ11 لـ OpenAI والذي انفصل عن الشركة في 2018، يتهمها بالانحراف عن مهمتها الأصلية المتمثلة في تطوير ذكاء اصطناعي آمن يخدم البشرية. وأشار في دعواه إلى تعاون OpenAI مع Microsoft بهدف بناء كيان “احتكار ربحي” والانخراط في ممارسات مناهضة للمنافسة تستهدف شركته الناشئة xAI.
وفي مواجهة هذه الادعاءات، ردت OpenAI بنشر مدونة بعنوان: “إيلون ماسك يريد OpenAI ربحية، تضمنت تفاصيل عن مراسلات تعود إلى عام 2015، قبل تأسيس الشركة بشهر، حيث أبدى ماسك حينها تحفظات على هيكل المنظمة غير الربحي.
حاليا بعد ما يقرب من عقد على تأسيسها كمنظمة غير ربحية، تخطط OpenAI الآن للتحول إلى شركة ربحية لجذب المزيد من رأس المال الاستثماري. وقد أعلنت في أكتوبر الماضي عن جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار، مما رفع تقييم الشركة إلى 157 مليار دولار، مع شرط تحقيق التحول إلى الربحية في غضون عامين.
من جانبها، تخطط ميتا لاستثمار ما يصل إلى 37 مليار دولار في البنية التحتية خلال العام الجاري، معظمها مخصص لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. بينما جمعت شركة xAI التابعة لماسك 5 مليارات دولار في جولة تمويل حديثة.