تفاؤل متعاملي البورصة يتبدد مع تأخر إنهاء أزمة «جلوبال» وضرائب السوق

توقعات باستمرار تحركات «EGX30» العرضية اليوم بين 14000 - 14200 نقطة

تفاؤل متعاملي البورصة يتبدد مع تأخر إنهاء أزمة «جلوبال» وضرائب السوق
أحمد علي

أحمد علي

10:34 ص, الأربعاء, 19 يونيو 19

تراجعت مؤشرات البورصة بضغط سلبى من مبيعات المؤسسات المصرية بجلسة أمس، فى ظل حالة الضبابية التى تُحيط بكيفية حل أزمة الضرائب المستحقة على شركة «جلوبال تيلكوم»، وعدم الاستقرار على الشكل النهائى للضرائب المفروضة على التداول، وذلك رغم أن الفترة الأخيرة شهدت حالة من التفاؤل مما أدى إلى ارتفاع المؤشرات خلال جلستى الأحد والاثنين.

وهبط مؤشر السوق الرئيسي «EGX30» بنسبة %0.27 ليستقر عند 14202 نقطة، فيما تراجع نظيره للأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة %0.29 مغلقًا عند 604.25 نقطة، ومؤشر «EGX100 « الأوسع نطاقًا بنسبة %0.32 إلى 1544.13 نقطة.

وأرجع المحللون الفنيون حالة التخبط التى تعيشها البورصة المصرية إلى الانطباع السلبى الذى سيطر على المتعاملين نتيجة تأخر إعلان حل أزمة ضرائب «جلوبال تيلكوم»، وكذلك انخفاض مشتريات الأجانب فى ظل توجههم نحو السندات التى توفر نسبة فائدة مرتفعة.

وتوقعوا أن تستمر تحركات البورصة العرضية المائلة للهبوط فى جلسة اليوم، على أن يتحرك «EGX30» حول نفس مستوياته الراهنة وتحديدًا بين 14000 و 14200 نقطة.

وبلغت قيمة التداول على الأسهم فى جلسة أمس نحو 569.206 مليون جنيه، من خلال التعامل على 80.041 مليون سهم، فيما خسر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة نحو 3.3 مليار جنيه، ليغلق عند 757.034 مليار جنيه.

وقال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية ورئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للسمسرة، إن السوق شهدت خلال اليومين الماضيين تحولا فى حالة التفاؤل التى سيطرت على توقعات المستثمرين، إلى حالة من الإحباط نتيجة تأخر تنفيذ حل أزمة «جلوبال تيلكوم»، وعدم إنهاء ضبابية مشهد الضرائب.

وأضاف أن التعاملات اليومية لا تأتى بجديد سواء على مستوى التداول اليومى أو تحركات الأسهم، مشيرًا إلى حاجة السوق لأخبار قوية من حيث التأثير الإيجابى، وأبرزها حل أزمة «جلوبال تيلكوم».

وتوقع تحرك «EGX30» بنفس أدائه بجلسة أمس، ليدور حول مستوى 14000 نقطة.

وأكد هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة رويال لتداول الأوراق المالية، أن انخفاض قيمة التداولات على الأسهم يُعد أمرًا طبيعيًا، فى ظل توجه الأجانب نحو الاستثمار فى السندات بشكل أكثر للاستفادة من نسبة الفائدة المرتفعة.

وأضاف أنه كلما تراجع سعر الدولار أمام الجنيه، كلما ظهرت الآثار السلبية لارتفاع سعر الفائدة على الجنيه، مشيرًا إلى أن السوق فى حاجة إلى محفزات قوية تستطيع جذب سيولة الأجانب مرة أخرى للسوق.

وأوضح أن تنفيذ الطروحات الحكومية قد يُعد أفضل الحلول المتاحة لرفع درجة جاذبية السوق مجددًا، متوقعًا تحرك «EGX30» حول مستوياته الراهنة 14000 نقطة.

وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، سجل المصريون والعرب صافى بيعى بقيمة 140.992 و3.175 مليون جنيه، على التوالى، فيما سجل الأجانب صافى شراء بقيمة 137.816 مليون جنيه.