تغيرات جذرية تعيد تشكيل خريطة السيارات الملاكى المستوردة خلال 5 سنوات

تأثرًا بالإعفاءات الجمركية والتعويم

تغيرات جذرية تعيد تشكيل خريطة السيارات الملاكى المستوردة خلال 5 سنوات
أحمد شوقي

أحمد شوقي

7:04 ص, الأربعاء, 13 مايو 20

انقلبت سوق السيارات الملاكى المستوردة رأسًا على عقب خلال السنوات الخمس الماضية، بعد أن شهدت تغيرات جذرية أدت لخروج علامات تجارية من قائمة الأكثر مبيعًا، ونجاح أخرى فى الانضمام إليها، فى حين تأخر ترتيب العديد من العلامات مقابل تحسن ترتيب أخرى.

العديد من العوامل كان لها تأثير واضح فى إحداث هذه التغيرات، لعل أبرزها تطبيق الإعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات أوروبية المنشأ مطلع العام الماضى، ثم على الطرازات التركية بداية العام الحالى، ليتمكن وكلاء هذه السيارات من النفاذ إلى السوق المحلية بزيرو جمارك، بما يعطيهم الأفضلية التنافسية، مقارنة بوكلاء السيارات المصنعة فى دول مثل كوريا، والصين، واليابان.

يضاف إلى ذلك القرارات الاقتصادية عميقة التأثير، مثل تعويم العملة المحلية، والقيود على حركة الإيداع والسحب بالعملة الأجنبية، والتى تم التراجع عنها فى وقت لاحق.

أبرز التغيرات التى شهدتها السوق تصدر تويوتا قائمة العلامات التجارية الأكثر مبيعا، بنهاية الربع الأول من 2020، بحصة سوقية %16 فى حين كانت بالمركز السابع خلال نفس الفترة من 2016 بحصة سوقية %6.1 كما قفزت رينو إلى المركز الثانى بحصة سوقية %13.3 مقارنة بالمركز التاسع، حين كانت حصتها السوقية لا تتجاوز %3.2.

والجدير بالذكر، أن مبيعات السيارات الملاكى المستوردة سجلت 26.3 ألف وحدة خلال الربع الأول من العام الحالى، مقابل 20.4 ألف وحدة بنفس الفترة من العام السابق، وفق تقديرات مجلس معلومات سوق السيارات أميك.

وصعد نجم إم جى الصينية بعد اقتناصها المركز الثالث بحصة سوقية %11.2 وتبعتها فيات بنسبة %11 من المبيعات الإجمالية للسوق، مع العلم أن العلامتين التجاريتين لم تكونا بقائمة الكبار خلال الربع الأول من 2016.

أما الخاسر الأكبر خلال هذه السنوات الخمس فهى هيونداى التى تدهورت حصتها السوقية من %25 إلى %10 ليتراجع بذلك مركزها إلى الخامس بدلًا من الأول، كما تراجع ترتيب كيا إلى المركز السادس بدلًا من الخامس، رغم ارتفاع حصتها السوقية إلى %9.5 مقابل %8.6.

وتأخر ترتيب أوبل إلى المركز السابع بدلًا من الثالث، بعد تراجع حصتها السوقية إلى %7.8 مقابل %10.3 كما انخفض ترتيب بيجو إلى الثامن بدلًا من السادس بعد تراجع حصتها السوقية إلى %6.2 مقابل %7.1.

وانضمت سيتروين إلى قائمة الكبار محتلة المركز التاسع بحصة سوقية %3.4 وتحسنت الحصة السوقية لنيسان بشكل محدود لتسجل %3.3 محتلة المركز العاشر مقابل %2.2 خلال أول 3 أشهر من 2016، حين كانت بالمركز الحادى عشر.

وكذلك انضمت كل من سوزوكى وفورد لقائمة الكبار بحصة %1.5 و%1.3 ليحتلا المركزين الحادى عشر، والثانى عشر على الترتيب.

فى المقابل خرجت 5 علامات تجارية من قائمة العلامات التجارية الأكثر مبيعا والمفصح عن مبيعاتها بتقرير أميك، وهى: شيفروليه التى كانت فى المركز الثانى خلال أول 3 أشهر من 2016، بحصة سوقية %10.5 وميتسوبيشى التى كان المركز الرابع من نصيبها بنسبة %8.8 من مبيعات السوق، وسوبارو التى كانت فى المركز الثامن بنسبة %3.8 وسكودا التى كانت فى المرتبة العاشرة بحصة سوقية %2.7 وBMW التى كانت فى المركز الثانى عشر بنسبة %1.6.

تجدر الإشارة إلى أن بقية الحصة السوقية لمبيعات السوق خلال الربع الأول من 2020 و2016 تخص علامات تجارية أخرى خارج قائمة أكثر العلامات التجارية مبيعًا فى مصر، والتى تضم 12 علامة تجارية فى كل فترة.

وأوضح منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، أن بعض العلامات التجارية استفادت بشكل كبير من إلغاء الرسوم الجمركية عليها، خاصة السيارات أوروبية وتركية المنشأ، وهو ما دفع تويوتا لتصدر قائمة السيارات الأكثر مبيعًا بقطاع الملاكى المستورد خلال الربع الثالث من العام الحالى.

وأشار إلى أن رينو تستفيد منذ سنوات بالإعفاءات الجمركية على السيارات القادمة من المغرب، بموجب الاتفاقات التجارية مع مصر، كما تستفيد فيات أيضًا من الإعفاءات على السيارات تركية المنشأ بشكل دفعها للصعود إلى المركز الرابع بقائمة أكثر العلامات التجارية مبيعا.

وتوقع استمرار التغيرات بخريطة السوق خلال الفترة المقبلة تأثرًا بتداعيات وباء كورونا، والتى أدت لتوقف الاستيراد لبعض الوكلاء بسبب تعطل عمليات الإنتاج بمصانع الشركات العالمية، فضلًا عن إجراءات المكافحة فى مصر، التى تضمنت حظرًا ليليا للحركة، فضلًا عن وقف التراخيص للسيارات الجديدة والمستعملة قبل التراجع عن الإجراء الأخير.