وافقت شركة شركة “فيات كرايسلر” للسيارات على دفع غرامة قدرها 40 مليون دولار، لتقديمها تقارير مبيعات “مزورة” لعدة سنوات بحسب وصف هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية، وفقا لما أوردته وكالة بلومبرج.
وقالت الهيئة إن “فيات كرايسلر” أصدرت بيانات ضللت المستثمرين، بالادعاء على خلاف الواقع بتحقيق مكاسب شهرية عبر سنوات طويلة.
قدمت فيات كرايسلى رشاوى للتجار لإخفاء المبيعات الحقيقية
وقامت الشركة بتضخيم النتائج عن طريق دفع رشاوى مالية للتجار، لتقديم تقارير مبيعات وهمية.
كما احتفظت بقاعدة بيانات للمبيعات الفعلية، التى لم تخطر بها الهيئة، والتي كان موظفوها سيستفيدون بها فى عملهم، وذلك لتسجيل نمو مستمر على خلاف الحقيقة، وفقا لما ذكرته الهيئة.
وقالت مسئولة بهيئة الأوراق المالية: “أرقام مبيعات السيارات الجديدة تعطى المستثمرين نظرة ثاقبة على الطلب على منتجات السيارات”.
وتابعت: “تؤكد هذه الحالة على ضرورة قيام الشركات بالإفصاح بصدق عن مؤشرات الأداء الرئيسية لها”.
وتراجعت أسهم فيات كرايسلر بنسبة 0.9 % لتصل إلى 12.86 دولار اعتبارا من ظهر الجمعة في نيويورك.
هبط سهم فيات كرايسلر 11% هذا العام
وهبط سهم شركة صناعة السيارات الإيطالية الأمريكية 11% خلال هذا العام.
وطفت قضية التقارير المزيفة لفيات كرايسلر على السطح للمرة الأولى في يناير 2016.
حيث اتهم تجار من الولايات المتحدة في دعوى قضائية فيات كرايسلر بأنها كانت تعرض على تجار التجزئة أموالاً لتزوير المبيعات.
ورغم أن الشركة حسمت هذه الدعوى في وقت سابق من هذا العام ، إلا أن الادعاءات حفزت التحقيق الفيدرالي.
عانت الشركة من تدهور المبيعات فى الفترة الماضية
يشار إلى أن “فيات كرايسلر” عانت خلال الـ12 شهرا الماضية من تراجع مبيعاتها، بالإضافة إلى عدم وجود طرازات جديدة لديها، لكن صعوبات أشد قسوة ستكون بانتظارها خلال السنوات المقبلة.
ويقول مدير معهد أبحاث السيارات بألمانيا: “لقد استقرت المجموعة كرايسلر، لكنها ما زالت في الدرجة الثانية بين شركات تصنيع السيارات”.