عزز صندوق الثروة السيادية الرئيسي في السعودية فريق التداول لديه في مواصلة لاستراتيجية جريئة شهدت بيعه أسهم أكثر من عشر شركات عالمية، لتحقيق أرباح سريعة في الربع الثاني من العام الحالي.
وقال مصدران مطلعان إن صندوق الاستثمارات العامة، الذي يزيد حجمه على 300 مليار دولار، شكل فريقًا صغيرًا من المتداولين لتنفيذ استراتيجية التداول تحت إشراف تركي النويصر رئيس الاستثمارات العالمية بالصندوق، نقلا عن رويترز.
وقال مصدران لرويترز إن الصندوق عيّن الشهر الماضي مازيار العموطي وهو رئيس سابق للتداول في شركة كويلتر إنفيستورز للاستشارات وإدارة الثروات.
وقال أحد المصدرين إن العموطي ضمن فريق الأسواق العامة المسئول عن مواصلة بناء قدرات صندوق الاستثمارات العامة في مجال التداول.
وقال مصدر مطلع على استثمارات الصندوق ”من الواضح أن اضطراب السوق في النصف الأول أدى إلى ظهور فرص جديدة؛ وتظهر إفصاحات الربع الثاني استمرارًا لاستراتيجية الأسهم تلك النهازة للفرص“.
وقال مصدر ثانٍ إن محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان وعددا قليلا من مساعديه المباشرين يتخذون القرارات المتعلقة باستثمارات الأسهم العالمية.
وتختلف استراتيجية تداول صندوق الاستثمارات العامة عن تلك الخاصة بصناديق الثروة السيادية الأخرى، والتي عادة ما تحتفظ بحيازاتها من الأسهم المدرجة لجني عوائد طويلة الأجل من خلال توزيعات الأرباح ومكاسب رأس المال.
وبعد ضخ 7.7 مليار دولار في أسهم شركات عالمية مثل سيتي جروب وفيسبوك وعملاق النفط توتال في الربع الأول، تخلى صندوق الاستثمارات العامة عن تلك الأسهم في الربع الثاني واستثمر 4.7 مليار دولار في صناديق المؤشرات.
وقال طارق فضل الله كبير المسؤولين التنفيذيين لدى نومورا أسيت مانجمنت الشرق الأوسط ”باع صندوق الاستثمارات العامة كامل حصصه في 13 شركة اشتراها في مارس آذار مستفيدا من ارتفاع الأسعار خلال الربع الثاني. يشير هذا إلى نهج ’تداول‘ نهاز للفرص بدلا من استراتيجية ’الشراء والاحتفاظ‘ التقليدية للصناديق السيادية أخرى“.
ومنذ أن صار مستثمرا أنشط في 2015، اتخذ صندوق الاستثمارات العامة بعض الخطوات الجريئة للارتقاء بمكانته على الساحة العالمية. وحصل الصندوق على حصة بقيمة 3.5 مليار دولار في أوبر تكنولوجيز، واستثمر 45 مليار دولار في أول صندوق تكنولوجيا لسوفت بنك.
وقال مصرفي خليجي كبير إن المسؤولين التنفيذيين في الصندوق يشاركون في التواصل مع محللي الأسهم ويستعينون بسماسرة عالميين لتنفيذ هذه التداولات.
وأضاف ”يتحدثون إلى جميع محللي الأسهم في كبرى البنوك. ويحضرون مكالمات (المحللين)“.