بعدما حققت نموا فى صافى أرباحها بواقع %18 خلال الشهور التسعة الأولى من العام المالى الحالى، وبواقع %48 فى حال استبعاد المصروفات المتعلقة بقيد الشركة فى البورصة المصرية، تواصل شركة «تعليم» لخدمات الإدارة تحركاتها فى مشروع «باديا»، بالشراكة مع «بالم هيلز»، وتوسعات جامعة النهضة، مما يتوقع أن يؤدى إلى مزيد من النمو فى ربحيتها مستقبلا.
480 مليون جنيه لجامعة النهضة تُمول ذاتيا
جاء ذلك فى حوار لـ«المال” مع المهندس محمد الرشيدى، العضو المنتدب لـ «تعليم» كشف فيه عن تحركات شركته فى توسعات جامعة النهضة فى بنى سويف، وقيمة تمويلها المستهدفة البالغة 480 مليون جنيه، والتحركات القادمة فى جامعة باديا، والشراكات المستقبلية التى تعتزم «تعليم» تنفيذها مع جامعات دولية لتعزيز البرامج الدراسية بالجامعتين.
أسباب نمو الربحية %18 فى 9 أشهر
بداية استهل «الرشيدي» حديثه عن النمو الذى حققته «تعليم» فى أرباحها خلال الشهور التسعة الأولى من العام المالى، المنتهية فى مايو الماضى، موضحا أن العام المالى لتعليم يبدأ من سبتمبر وينتهى فى أغسطس من العام التالي- مُرجعا ذلك إلى ارتفاع الإيرادات التشغيلية بواقع %33 نتيجة نمو أعداد الطلبة بواقع %12 مقارنة مع العام الدراسى الماضى، وهو ما انعكس على الإيرادات وبالتبعية الأرباح.
وحققت «تعليم» صافى أرباح مُجمعة خلال الفترة من سبتمبر 2020 وحتى مايو 2021 ما قيمته 228 مليون جنيه، مقارنة مع 193 مليونا للفترة المناظرة من العام المالى الماضى.
وارتفعت إيرادات «تعليم» خلال الفترة المذكورة بنسبة %32.7 لتسجل 584.5 مليون جنيه، مقارنة مع 440 مليونا للفترة المناظرة، وفقا للقوائم المالية المُجمعة للشركة.
ومثلت إيرادات المصروفات الدراسية %97 من إجمالى إيرادات «تعليم» خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالى، وسجلت قفزة بنسبة %32.8 لتصل إلى 567 مليون جنيه، مقابل نحو 427 مليونا لفترة المقارنة.
وقال «الرشيدى» إن الطاقة الاستيعابية الطلابية فى جامعة النهضة للعام الدراسى الماضى كانت 7300 طالب، وبعد إضافة كليتى الطب، والعلاج الطبيعى ارتفعت إلى 11000 طالب، إضافة إلى ارتفاع الأعداد المخصصة لطلبة علوم الحاسب من 50 إلى 200 طالب، كما زاد عدد الأقسام إلى 6 مقارنة مع 3 أقسام فى السابق.
وأكد أن الأعوام المقبلة ستشهد مزيدًا من النمو فى الأرباح، بناء على زيادة أعداد الطلبة فى جامعة النهضة، فضلا عن احتمالية الاستحواذ على جامعة جديدة.
وتطرق «الرشيدى» إلى الفلسفة الاستثمارية لـ «تعليم» والتى تعتمد على ثلاثة محاور، الأول: إدارة الجامعات، والثانى: الاستحواذ، والثالث:التوسعات فى الكيانات القائمة لديها، أو إطلاق كيانات جديدة.
تطور مراحل تراخيص «باديا»
وحول جامعة باديا، وهى استثمار مشترك بين «تعليم» بنسبة %60، وشركة بالم هيلز للتنمية والتعمير بنسبة %40 قال «الرشيدى» إنه من المخطط بدء عملية الإنشاءات، فى سبتمبر 2022 لافتا إلى أن تنفيذ ذلك يرتبط بالحصول على الموافقات اللازمة من المجلس الأعلى للجامعات، ثم مجلس الوزراء.
وأوضح أن الحصول على ترخيص الجامعة يمر بـ3 مراحل أساسية؛ الأولى: الحصول على موافقة المجلس الأعلى للجامعات، والثانية: موافقة مجلس الوزراء، والثالثة: صدور قرار جمهورى بإنشاء الجامعة.
وتابع :«قدمنا أول طلب للمجلس الأعلى للجامعات مشمولا بعدد الكليات ومجالاتها، وملخص للخطة، للحصول على رخصة جامعة باديا، فى فبراير الماضى، وحصلنا على موافقة المجلس المبدئية على السير فى إجراءات الترخيص فى أبريل الماضى، ونستوفى حاليا ملف الجامعة، والذى سيتم بعد تسليمه النهائى تشكيل عدة لجان تشمل اللجنة الهندسية، ولجنة تشكيل الجامعات، وتبدأ الخطوات المعتادة للموافقة من قبل مجلس الجامعات الخاصة».
ولفت إلى أن تحديد الكليات التى سيتم البدء بها متوقف على الحصول على تراخيص الكليات أولا، موضحا أن خطة «تعليم» تتمثل فى البدء بالكليات الطبية، مُرجعا ذلك إلى أنها ذات الأثر الأكبر، وتعتمد على محتوى علمى قوى، وطلب أكثر نتيجة القيمة المضافة للشهادات الممنوحة.
وتتضمن جامعة باديا 8 كليات، 4 فى المجال الطبى، و4 فى علوم الحاسب، والهندسة، والفنون، وإدارة الأعمال، تتم عبر مرحلتين، كل مرحلة 4 كليات، الأولى فى السنة الدراسية 2022 – 2023 وبعدها بعام الكليات الأربع الأخرى.
وأوضح أن التكلفة الإجمالية للمشروع 1.8 مليار جنيه، تمول بنسبة %40 قروضا، و%60 تمويلا ذاتيا.
وحول احتمالية تغير قيمة التمويل الموضوعة أشار «الرشيدى» إلى أن خطة «تعليم» تأخذ فى الاعتبار أى متغيرات مستقبلية ترتبط بمعدلات التضخم، وتأثيرها على تكلفة الإنشاءات، والتشطيب والأجهزة.
وأضاف أن «تعليم» تستهدف أن تكون جميع الكليات داخل جامعة «باديا» بشراكة مع جامعات دولية، وأنه قريبا سيتم عقد اتفاق مع إحدى الجامعات الأوروبية لتولى عملية التدريس فى «باديا»، موضحا أن «تعليم» تفضل التعاقد مع جامعة واحدة فقط تقوم بتغطية عملية التدريس لكافة الجامعات إذا أُتيحت الفرصة.
ولفت إلى أنه تم إنشاء شركة مع «بالم هيلز» لإدارة جامعة باديا تحت اسم «المصرية للتعليم العالى»، وتصل نسبة مساهمة «تعليم» فيها %60 بشكل مباشر، وغير مباشر، بينما تساهم «بالم هيلز»
كانت «تعليم» قالت فى إفصاح للبورصة المصرية مؤخرا إنها حصلت على موافقة مجلس الإدارة لسداد 42 مليون جنيه من رأس مال المصرية للتعليم العالى، من إجمالى مساهمتها البالغة 48 مليونا.
توسعات النهضة
وحول توسعات جامعة النهضة فى بنى سويف قال «الرشيدى» إنه من المتوقع أن تبدأ عملية الإنشاءات قبل نهاية أغسطس الحالى، وإن المشروع حاليا فى مرحلة التصميمات وإسناد المراحل الأولى لمقاولى التنفيذ.
وأوضح أن تكلفة توسعات جامعة النهضة تصل إلى 480 مليون جنيه، يتم تمويلها ذاتيا من الإيرادات التشغيلية لـ «تعليم».
وتشمل توسعات جامعة النهضة بناء مستشفى، وثلاث كليات جديدة منها كلية للهندسية الإنشائية، وكلية للفنون، موضحا أن الشركة حاليا فى مرحلة الحصول على تراخيص كلية الفنون.
ووفقا للقوائم المالية المُجمعة لـ «تعليم» عن الفترة المالية المنتهية فى مايو الماضى، حصلت الشركة على قطعة بمساحة 26.5 فدان لتوسعات جامعة النهضة.
وأكد «الرشيدى» أن جامعة النهضة فى سعى مستمر للتطوير، ورفع جودة التعليم من خلال المبادرات، والشراكات مع الجهات المختلفة، بهدف اقتناص ترتيب متقدم للجامعات التابعة لها عالميا، والحصول على اعتماد الجودة من هيئة ضمان الجودة فى مصر.
وأوضح أن نماذج الشراكات والبرامج التى يثبت نجاحها يتم نقلها إلى الكيانات الجديدة سواء تلك التى يتم إدارتها، أو إطلاقها.
وأشار إلى أن «تعليم» منفتحة على كافة خيارات التوسع خارجيا حال وجود الفرصة الملائمة، فى سوق تتمتع بارتفاع معدلات الطلب، وتشريعات داعمة.
كانت «تعليم» نفذت الطرح الأولى لنسبة %49 من أسهمها فى البورصة المصرية، فى أبريل قبل الماضى، ويتوزع هيكل ملكيتها حاليا بواقع %52 لشركة «سفنكس أوبليسك» و%6.5 لصندوق استثمار مينا لونج تيرم، والباقى للتداول الحر فى البورصة المصرية.