تعفن الجثث خطر آخر يواجه السكان في ليبيا والمغرب

عددا هائلا من الجثث منتشر على شواطئ درنة

تعفن الجثث خطر آخر يواجه السكان في ليبيا والمغرب
أيمن عزام

أيمن عزام

9:23 م, الأحد, 17 سبتمبر 23

يشكل تعفن الجثث مصدر آخر للخطر في ليبيا والمغرب بعد انهيار سدين في درنة الليبية ووقوع  زلزال الحوز بالجنوب المغربي.

 وفي المغرب، بقيت بعض الجثث عالقة تحت الأنقاض، ما خلف ذعرا في أوساط السكان وزائري القرى المتضررة من أهل الخير وعائلات الضحايا.

وفي ليبيا، أكد رئيس فريق إنقاذ لإعلام ليبي، الأحد، أن “عددا هائلا من الجثث منتشر على شواطئ درنة، أغلبها متحللة ومنتفخة”.

وقال رئيس فريق الإنقاذ إن “ارتفاع الأمواج يعرقل جهود الإنقاذ، ونحتاج لمتخصصين في انتشال الجثث”.

خطر تعفن الجثث

وتدفق على درنة منقذون وعمال إنقاذ من دول شتى للمساعدة في تخفيف الكارثة الإنسانية في درنة وما حولها من مناطق تضررت بفعل الإعصار.

وأكد تقرير للأمم المتحدة، نُشر اليوم الأحد، أن حصيلة الضحايا في درنة وحدها ارتفعت إلى 11,300 قتيل. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نقلا عن الهلال الأحمر الليبي أن 10,100 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين في المدينة المنكوبة.
ويصعب وصف شعور أهالي الضحايا في المغرب بعد أن تعفنت جثث ذويهم وباتت تنبعث منها روائح كريهة، فيما تُسابق فرق الإنقاذ الزمن لانتشال ما تبقى عالقا قبل أن تبلغ الجثث درجات متقدمة من التحلل.

وأعرب سكان عن تخوفهم من أن تتسبب الروائح المنبعثة من الجثث العالقة تحت الأنقاض في مشاكل صحية خطيرة من خلال نقل الأمراض والعدوى، وأشاروا إلى أن تلك الجثث بدأت تتحلل وتصبح مصدرا للميكروبات الضارة بعد أسبوع تقريبا من وقوع الزلزال الذي سجل سبع درجات على مقياس ريختر وخلف حوالي 3000 قتيل وآلاف المصابين.

عمليات تدخل ميداني



ووفقا لإحصائية أصدرتها (اللجنة الإقليمية لليقظة في تدبير أزمة زلزال الحوز)، نفذت فرق الإنقاذ في المنطقة المنكوبة التي ضربها الزلزال يوم الثامن من سبتمبر ، وعددها 11 فرقة، حوالي 3269 عملية تدخل ميداني، مستعينة بما يقرب من 65 كلبا مدربا، للبحث عن الجثث وانتشالها.

ووفرت السلطات المغربية، حسب حصيلة اللجنة، أربع مروحيات لإجلاء المتضررين من الزلزال ونقل المصابين للمستشفيات، وأيضا لنقل المساعدات الغذائية للمحاصرين في مناطق قروية عزلها تدحرج كبير للصخور والأحجار الضخمة عقب الزلزال.

كما خصصت السلطات الصحية ما يزيد على 150 سيارة إسعاف من أجل تيسير عملية نقل المصابين إلى المستشفيات والوحدات العلاجية.