تنفذ الحكومة المصرية مخططا شامل لعودة القاهرة التاريخية كمركز ثقافي وحضاري من خلال تنفيذ عدة مشروعات ومنها القضاء على المناطق العشوائية الخطرة وتطوير المتاحف وانشاء اكبر مشروعات للطرق والكباري لخفض الكقثافة المرورية بالعاصمة.
وتعد القاهرة أكثر العواصم تنوعا حضاريا، إذ تم إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي عام ١٩٧٩م بناءً على توصية المجلس الدولي للآثار .
وترصد «المال» ابرز محاور المخطط الضخم لإعادة هيكلة القاهرة التاريخية واستعادتها كمركز للحضارة و الثقافة ، ومحور لجذب السياحة.
سور مجرى العيون
مشروع تطوير “منطقة سور مجرى العيون” يقام على مساحة 90 فدانا بمصر القديمة، وتم التوجيه بسرعة الانتهاء من أعمال رفع الأنقاض، تمهيداً للبدء في أعمال الرفع المساحي والمجسات بالمشروع، بمعرفة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وإعداد تقرير وافٍ للمباني الحكومية المتواجدة بالمنطقة .
وتقع منطقة المشروع على مساحة 95 فداناً، وتعتبر ضعف مساحة منطقة مثلث ماسبيرو، وتشهد إقامة عدد من المشروعات الترفيهية والسياحية يستفيد منها كافة المواطنين، وبالفعل بدأت شركة المقاولات أعمال التطوير بالموقع، وهو مشروع يأتي ضمن خطة كبيرة وجّه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإخلاء المدن المصرية من المناطق غير الآمنة، والأهم أن هذا التطوير يأتي ضمن المشروع الكبير لإحياء القاهرة التاريخية وإعادة رونقها واستخداماتها الثقافية والحضارية، وإقامة مشروع متكامل يحترم طابع الحضارة الإسلامية.
وتعد خطة تطوير التطوير ضمن رؤية تخطيطية حديثة تستهدف تعظيم الاستفادة منها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وإعادة إحياء وتوظيف الأراضي المتداعية داخل القاهرة التاريخية لتتوجه بشكل أساسي إلى إنشاء أنشطة واستخدامات بديلة تؤكد على دور القاهرة كمركز ثقافي حضاري سياحي
نقل المدابغ وإنشاء مدينة للجلود
تم نقل جميع الورش والمدابغ إلى المدينة الجديدة للجلود بمنطقة الروبيكى، كما تم نقل 1500 أسرة من منطقة سور مجرى العيون إلى المدن الجديدة التي تم إنشاؤها خلال الفترة الماضية مثل مدينة الأسمرات، ومناطق الإسكان الجديد في مدينة بدر وغيرها.
تطوير ميدان التحرير “مسلة رمسيس الثاني”
تطوير شامل لميدان التحرير والمنطقة المحيطة وتركيب مسلة مصرية قديمة ليصبح بمثابة متحف مفتوح أمام المتحف المصري مع توحيد ألوان المباني وتنفيذ نظام إضاءة للميدان والمنطقة بالكامل عن طريق شركة الصوت والضوء.
وتابع أمس، ومن موقع العمل، الموقف النهائي لأعمال تطوير ميدان التحرير، والذى تم تزيينه بالمسلة الفرعونية التي تم نقلها من صان الحجر إلى الميدان، ورافقه وزراء السياحة والآثار، والتنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظ القاهرة.
ووجّه “مدبولي” بسرعة الانتهاء من، حتى يصبح ميدان التحرير رمزًا جماليًّا يعبر عن المظهر الحضاري لمصر.
وكان الدكتور على عبدالرحمن، استشارى السلامة الإنشائية لتطوير ميدان التحرير كشف لـ”المال”فى وقت سابق، عن تصميم كتلة خرسانية تفصل محطة مترو الأنفاق عن المنطقة المخصصة لوضع المسلة الفرعونية والكباش، لضمان عدم تأثر «محطة السادات» أو الآثار بأى أضرار.
وقال عبدالرحمن، إن محيط الكتلة الخرسانية يشمل 8 كمرات بمساحة 16 مترًا، وترتكز على حوائط لوحية بعمق 30 مترًا، بإجمالى 500 متر مكعب، لضمان عدم تأثر المترو من وزن المسلة أو تعرضها لاهتزازات أثناء حركة القطارات.
ميدان التحرير فى انتظار وصول الكباش الأربعة
ولفت عبدالرحمن إلى أن المسلة وحدها يصل وزنها إلى 100 طن، بالإضافة إلى 60 طناً تمثل وزن الكباش الأربعة.
تطوير كورنيش النيل
تم تطوير جزء كبير من كورنيش النيل بالقاهرة ويجرى تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ممشى أهل مصر على ضفاف النيل الآن، بطول ٢ كم من كوبرى ١٥ مايو و كوبرى إمبابة، ويتضمن المشروع إنشاء مرسى ومسرح ومطاعم بممشى أهل مصر و إنشاء مرسى يخوت، ولسان مشاة على النهر، ومسرح مكشوف للحفلات الغنائية على النيل وأماكن جلوس نوافير، وبرجولات
مشروع محور الحضارات
جارى إنشاء 6 كباري بمنطقة عين الحياة في مشروع ضخم مخطط له جيدًا حيث يتم إنشاء 3 كبارى من إجمالى 6 كبارى يربطوا المنطقة بالطريق الدائرى وطريقى صلاح سالم والأوتوستراد، والعاشر من رمضان للاستفادة القصوى من المنطقة التاريخية.
تم الانتهاء من أعمال التكريك، وأعمال القطع في التربة العادية والصخرية لتوسعة البحيرة، كما تمت أعمال الردم وأعمال التدبيش، و فيما يتعلق بأعمال اللاند سكيب والإنشاءات وأعمال النوافير؛ فقد تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي والميزانية الشبكية بعد انتهاء شركة الكراكات من أعمالها، كما تم رفع المخلفات من الموقع وأعمال التسوية بمساحة 123566 متر مسطح، وجار توريد وفرد تربة الإحلال لتشكيل الميول الخاصة باللاند سكيب، وتصل الكمية التي تم فردها إلى 70000 متر3 من إجمالي 85000 متر.
تطوير وتطهير بحيرة عين الصيرة
فى بحيرة عين الصيرة تم توريد مكونات النوافير وتجميعها وجار تركيب 13 نافورة بارتفاع 2.5م خلف المسرح، بالإضافة إلى 4 مجاميع مكونة من نافورة كبيرة بارتفاع 8م وحولها 8 نافورات بارتفاع 2,5 م، كما أنه جار تركيب شبكة الري العادية لري الأشجار والنخيل، وفي الوقت نفسه جار تنفيذ أعمال زراعة النجيلة والنخيل والأشجار شاملة شبكة الري بالرش والتنقيط، إلى جانب أنه جار حالياً تنفيذ طبقات الإحلال للمشايات الرئيسية والفرعية.
مدينة الروبيكي للجلود
أكبر مدينة لصناعة الجلود فى الشرق الأوسط بمنطقة الروبيكى فى القاهرة و تُعد بلا أدنى مبالغة رافدا أساسيا من روافد الصناعة المصرية ،وتمثل نقلة حضارية لصناعة متكاملة ومتطورة فى دباغة وصناعة الجلود بأياد مصريةز
كمت تم نقل 95% من القوى الإنتاجية بمجرى العيون إلى المشروع القومى الحديث بمدينة الروبيكى المقام على مساحة تتخطى 515 فدانا ، والذى ارتفعت معه دباغة الجلود من 125 مليون قدم مربع «منتج نصف تشطيب» إلى 350 مليون قدم مربع كامل التشطيب؛ مما يحقق معدل نمو صناعى بقطاع الجلود ليصل إلى 10% سنويا ويخلق 25 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة بإستكمال مراحل المشروع.
نقل المومياوات الى متحف الحضارات
تم نقل 22 مومياء و17 تابوت ملكي من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط بالتوازى مع مشاريع تطوير سور مجرى العيون و منطقة عين السيرة و نقل المدابغ ضمن مخطط تطوير العاصمة التاريخية و القضاء على العشوائيات و توزيع الاثار توزيع مناسب ليقوم السائح بزيارة اكثر من منطقة.
ويهدف المشروع لتنوع زيارات السائح من المتحف المصرى بالتحرير و يتمتع بتنوع الميدان و المسلة و العمارة الاوربية و نهر النيل الى بزيارة المتحف المصرى الكبير للتمتع بعظمة الاهرامات و بمجموعة الملك توت عنخ امون التى يتم عرضها بالكامل لأول مره فى المتحف الكبير.
كما يمكن للسائح زيارة متحف الحضارة لمشاهدة مومياوات ملوك مصر فى مكان واحد و التمتع باثار القاهرة الاسلامية و سور مجرى العيون بعد تطويرة و بحيرة عين الصيرة .
وجارى تطوير المنطقة في نطاق خط سير المومياوات الملكية حيث يخرج الموكب من المتحف المصري بالتحرير باتجاه الكورنيش من جاردن سيتي ثم قصر العيني والمنيل و مصر القديمة ثم يتخذ الكوبري المؤدي لمنطقة الجيارة ومنها إلى متحف الحضارة .
حي الأسمرات والقضاء على المناطق العشوائية
ضمن مشروع مصر القومى للقضاء على العشوائيات وتسكين أهالى القاهرة من ساكنى المناطق الخطرة فى القاهرة التاريخية فى مساكن جديدة كاملة التجهيز و التشطيب .
تطوير المتحف المصري بالتحرير
المتحف المصرى بالتحرير لن يفقد مكانته بافتتاح المتحف الكبير و نقل المومياوات الى متحف الحضارة حيث سيتم تطويره خلال السنوات الثلاث المقبلة بمنحة مقدمة من الاتحاد الأوروبى قدرها 3.1 مليون يورو.
تم البدء فى المرحلة الثانية من المشروع بدعم من الاتحاد، بهدف استكمال أعمال الترميم والتطوير الشامل لمبنى المتحف.