تعرّف ردود أفعال الأحزاب الإسلامية على "عاصفة الحزم"

تعرّف ردود أفعال الأحزاب الإسلامية على "عاصفة الحزم"

تعرّف ردود أفعال الأحزاب الإسلامية على "عاصفة الحزم"
جريدة المال

المال - خاص

4:57 م, الخميس, 26 مارس 15

شريف عيسى
تباينت ردود أفعال الأحزاب والقوى الإسلامية على التدخل العسكرى العربى فى اليمن والمعروفة بـ”عاصفة الحزم” بعد سيطرة الحوثيين على مقاليد الحكم فيها.
فحزب النور أكد على لسان رئيسه الدكتور يونس مخيون تأييده للتحالف العربى لمواجهة الحوثيين في اليمن لمنع بسط نفوذهم علي المنطقة وتحكمهم في مصير العرب علي وجه العموم ومصر علي وجه الخصوص.
وأوضح أنه في مثل هذه الظروف الحرجة الخطيرة التي يمر بها الوطن العربي والمنطقة يجب علي علينا أن ننسي خلافاتنا وأن نقف صفا واحدا شعبا وقيادة لمواجهة الأخطار التي تواجه الشعب المصري والأمة العربية.
وأشار مخيون إلي أن النور يتابع باهتمام بالغ التطورات التي تحدث في المنطقة عموما واليمن خصوصا، من محاولة السيطرة الإيرانية وبسط نفوذها علي المنطقة وتحكمها في مضيق باب المندب عن طريق الحوثيين مما يهدد الأمن القومي المصري تهديدا مباشرا.
كما أكد جلال مرة، أمين عام النور، أن الحزب يؤيد ويدعم القيادة السياسية المصرية في دعمها السياسي والعسكري للتحالف العربي القائم لمواجهة الخطر الإيراني وذراعه الحوثية في اليمن الذي يهدد الأمن القومي المصري والخليجي العربى.
وأكد أن الشعب المصري بجميع طوائفه وراء قيادته، لمواجهة هذا الخطر الكبير.
وقال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن ‏عاصفة الحزم‬ هي أول ردود فعل العرب على ما سماه بـ”السايكس بيكو” الإيراني، وأن مشاركة القاهرة بالحلف سيعيد ترتيب حساب القوى في المنطقة.
أما الدعوة السلفية فأكدت على لسان نائب رئيسها الدكتور ياسر برهامى دعمه للائتلاف العربي لمواجهة الحوثيين في اليمن، مشيرا إلي أن الشيعة والحوثيين خطر عظيم جدا علي المنطقة العربية بصفة عامة ومصر بصفة خاصة.
وأوضح أن الشيعة يسعون إلي تكوين إمبراطورية إيرانية شيعية مشيرا إلي أن ولاءهم لمذهبهم أكثر بكثير من ولائهم لأوطانهم.
وأشار برهامي إلي أن الحوثيين خطر عظيم يهدد الأمن القومي المصري ولابد من وقفة راسخة لمنع تسلطهم علي اليمن.
من جانبه، قال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، والقيادى بتحالف دعم الشرعية الموالى لجماعة الإخون المسلمين، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك” إن أفضل ما حدث للعرب خلال 60 سنة الماضية هو ثورات الربيع العربى وأن أسوأ ما قام به ما وصفهم بـ” الجهلاء” هو دعم الانقلاب عليها.
وتابع قائلاً “اليوم تدخل أمتنا حروبًا لمواجهة آثار دعم أنظمة القمع، فتعلموا من تجربة ‫‏اليمن‬ وأوقفوا دعمكم لمصر”.
من جهته، قال الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، والمتحدث الرسمى للحزب، أن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت طوال الفترة الماضية اقناع دول الخليج بأن التيار الإسلامي في المنطقة هو الشيطان الأكبر الذي يجب أن تقتلع جذوره، وأن تغذية الحركات الشيعية المعتمدة في نموها على المشروع الإيرانى في المنظقة هو أكثر أمنًا.
وتساءل قائلاً “من سيدفع الثمن بعد تغذية الحوثيين في المنطقة وتسليمهم زمام الحكم في اليمن، إذا بهم يقومون بمناورات على الحدود السعودية، ويتدفق السلاح الإيراني، بل ومقاتلي الحرس الثوري على دولة الحوثي، ويعلن أحد قادة الحرس الثوري الإيراني أن السيطرة على باب المندب والخليج العربي صار بيد إيران..؟!”.
وتابع: “من ساعد الحوثيين بالمال والتخطيط بالأمس رغبة في القضاء على التيار الإسلامي باليمن، هو من يدفع الفاتورة اليوم، ليقوم بقصف تجمعات الحوثيين بعد أن استنجد بمن وافقه من الدول العربية والباكستان، وقد كان بمقدوره أنه لا يحتاج إلى ذلك لو أحسن قراءة الواقع والتاريخ ولم يسلم زمام أموره بالكامل للأمريكان، والذي يبدو لي أنهم يساعدون الإيرانيين لاحياء الدولة الفارسية”.
وأشار إلى أنه لا أحد يعرف ماذا يدور في الاجتماعات المغلقة المسماه “5+1” ولكنها قطعا تتطرق إلى مواضيع أخرى بخلاف المشروع النووي الإيراني، والخليج يدرك الآن أن السياسة الأمريكية في المنطقة تتقارب أكثر مع السياسة الإيرانية.
وبين أن تاريخ الروافض (الشيعة) يشفع لهم في اعتماد الغرب عليهم ومحاربة الدول العربية تحت زعم مكافحة الإرهاب الذي ساهمت السياسات الخليجية نفسها في ترويج اسمه وتغذيته وإلصاقه بالإسلام، بالرغم أن معظم التيارات الإسلامية الرئيسية في المنطقة لم تمارسه بل تحاربه، وتعتمد عليها الحكومات العربية أحيانًا في مقاومة الشطط والجنوح للعنف من جانب بعض الفصائل الإسلامية الصغيرة.
جدير بالذكر أن السعودية قد شنت ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن مساء أمس  في أول عملية عسكرية بعد انقلاب جماعة الحوثيين والمدعمة من ايران على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأُطلق عليها اسم “عاصفة الحزم”، بمشاركة 9 دول بينها 4 دول خليجية، إلى جانب مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان.

جريدة المال

المال - خاص

4:57 م, الخميس, 26 مارس 15