نجت شركات وتكوين الأموال من أزمة فائض النشاط التأميني خلال العام المالي 2017/2018، ونجحت في تحقيق زيادة في فوائضها نسبته 5.8% ، ليرتفع إجمالي من 1.7 مليار جنيه في 2017 ، ليصل إلي 1.8 مليار جنيه تقريبا في العام المالي الماضي.
وكشفت نتائج أعمال سوق التأمين عن إستعادة بعض لخسائرها في النشاط التأميني الذي تكبدته في 2017 وتعويضه بفوائض ادت الي سد العجز وتحقيق نموًا في المؤشر، ومنها شركة “اللبنانية السويسرية” والتي ارتفع مؤشر فائض النشاط التأميني بنسبة 523.1% في 2018 ، لتحقق 7.4 مليون جنيه مقابل عجز في النشاط بلغت قيمته 1.8 مليون جنيه في العام السابق.
ورغم مكاسب النشاط التأميني التي حققها شركات تأمينات الحياة مجتمعة والبالغ عددها 14 شركة، الا ان بعضها شهد تراجعا في مؤشر فوائضه خلال 2018 ، واقتصرت القائمة علي 4 شركات فقط، وتضم كل من “اليانز” و”مصر حياة” و”المصرية الاماراتية” و”طوكيو مارين تكافل”.
ويُعرف فائض وعجز الاكتتاب التأمينى بأنه الفارق بين إجمالى الإيرادات المتعلقة بالنشاط التأمينى وإجمالى المصروفات المتعلقة بالنشاط التأمينى، والفائض يعنى زيادة الإيرادات عن المصروفات، أما العجز فيعنى زيادة المصروفات، مقارنة بالإيرادات.
أما فائض وعجز النشاط التأمينى، فهو نتيجة الاكتتاب، سواء زيادة أو نقصًا، مضافًا إليها عوائد الاستثمار، إذ يتم استثمار أموال العملاء أو الأقساط المحصَّلة منهم فى القنوات المختلفة، مثل الودائع وشراء السندات وأذون الخزانة وشراء الأسهم فى بورصة الأوراق المالية، وتم تحديد النسب المخصصة لكل قناة فى اللائحة التنفيذية لقانون الإشراف والرقابة على التأمين.
وقد تتكبد شركة التأمين خسائر أو عجزًا فى الاكتتاب، إلا أنها تحقق أرباحًا فى مؤشراتها الكلية، نتيجة زيادة عوائد الاستثمار التى تغطى خسائر الاكتتاب.