بعد مرور 46 عامًا على اندلاع حرب أكتوبر 1973، زعمت أرشيفات جيش الإحتلال الإسرائيلي نشرت اليوم الاثنين بأن أجراس استخباراتية بعنوان “مجموعة الاستخبارات العسكرية الفورية”، نقلت تحذيرات توضح بالتفصيل الاستعدادات التي كان يجريها الجيش المصري والسوري قبل حرب أكتوبر المجيدة.
حرب أكتوبر ضمن أحدث التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية
وقال موقع “واللا” الإسرائيلي، إن هذه التقارير أرسلت في 5 أكتوبر 1973 ، الساعة 1:15 مساءً ، أي قبل 24 ساعة من شن مصر وسوريا هجومًا على إسرائيل ،
وزعم أنه تم وضع التقارير هذه على طاولات رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان والموساد وغيرهم من كبار الضباط.
وقالت إن التقارير الاستخبارية تتناول “الاستعداد والنشاط” السوري والمصري.
وكانت الوثيقة مليئة بأجراس التحذير وأضواء الطوارئ الوامضة بالتفصيل عن الاستعدادات في الجيشين المصري والسوري، على حد زعم الموقع.
لكن ملخص التقارير ذكر أن” احتمال نية مصر وسوريا للقتال ضئيلة”.
وشملت التقارير إجلاء السكان ونشر المدفعية والسماح بعدم الصوم في رمضان.
ورغم ذلك ، تجاهلت اسرائيل العلامات التي أدت إلى الحرب وفق الزعم ذاته.
وقالت التقارير إنه على الجبهة السورية ، “كان هناك اتجاه لإنهاء الاستعدادات يومي 5 و 6 أكتوبر”.
وأشارت إلى أنه “تم الإبلاغ عن شعور بين الضباط والجنود السوريين بوقوع قتال واسع النطاق دون توضيح من الذي سيبادر به وما هي خلفية ذلك”.
وفقًا للوثيقة ، في إذاعة دمشق ، أعلنوا أنه في 10 أكتوبر ، سيقوم الرئيس حافظ الأسد بجولة في المناطق الشرقية من بلاده.
كان تقييم المعلومات الاستخبارية أن “هذه محاولة سورية لخلق شعور بالاطمئنان، تشمل تغطية رحلة الأسد المخطط لها إلى موسكو أو القاهرة”.
تقارير تحدثت عن تدريبات واسعة النطاق للجيش المصري قبل الحرب
ومن المهم، الإشارة إلى أن تقريرًا استخباريًا سريًا في الـ 30 من سبتمبر قد تناول تدريبات واسعة النطاق للجيش المصري ستجرى في الفترة من 1 إلى 7 أكتوبر.
وذكر أن الجيش المصري فرض حالة طوارىء في مساحة القناة.
وتلك المساحة “هو الأكبر في نطاق أي استعدادات معروفة لنا من الماضي”، وفق التقرير.
كما حددت المخابرات الإسرائيلية بوضوح انتشار واسع لمصفوفة مدفعية ، أكبر بكثير عن المتوقع.
كما نقلت وصول طائرات ركاب لمطار القاهرة، وهذه ست طائرات لشركة طيران ايروفلوت يمكنها نقل 780 راكبًا.
وأشار التقرير إلى أن أربعة منهم قد عادوا بالفعل إلى الاتحاد السوفياتي ، مليئة جزئيا بالركاب.
وفسرت المخابرات الإسرائيلية كل هذا النشاط “غير العادي” حسبما وصفوه على نطاق لم نكن نعرفه من قبل.
وذلك في إشارة إلى أنه تنبيه خوفًا من هجوم إسرائيلي قد يحدث في رمضان ولضرب مصر بعمق.علي حد زعمهم.