يتوجه الإسرائيليون غدا الثلاثاء إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة يجاهد فيها رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو من أجل البقاء في مقدمة المشهد السياسي في انتخابات الكنيست 21.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة “هآرتس” تساوي حزب الليكود الحاكم، بقيادة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تحالف “كاحول لافان” برئاسة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، بيني جانتس، وسط تقدم لافت لمعسكر اليمين، ما يعزز من فرص تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة، ويضعه على عتبة ولاية خامسة.
وبينت نتائج الاستطلاع تقدمًا في تمثيل معسكر أحزاب اليمين والحريديين الذي يواصل التفوق على معسكر أحزاب الوسط، بحيث يصل تمثيل الأول إلى 67 مقعدا في الكنيست، مقابل 53 مقعدا فقط لأحزاب الوسط والأحزاب العربية.
ووفقًا للاستطلاع أجاب 46% من المستطلعة آراؤهم ان نتنياهو أكثر ملائمة من بيني غانتس لتولي منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيما أجاب فقط 37% ان بيني عانتس هو الأنسب، وأجاب 17% إنهم لا يعلمون.
تساوي عدد المقاعد بين الليكود و”كاحول لافان” بحصول كل منهما على 28 مقعدا، مع استمرار تفوّق معسكر اليمين، واستطلاع الرأي هذا هو الأخير الذي يسمح لوسائل الإعلام ببثه قبل انتهاء الاقتراع، عند العاشرة من مساء يوم الثلاثاء المقبل.
أكثر من 6.3 مليون اسرائيلي يحق لهم التصويت في الانتخابات العامة رقم 21 في تاريخ بلادهم
ثمة 6.3 مليون ناخب في إسرائيل، وينتمون إلى جماعات اجتماعية ودينية وعرقية ستشكل عاملا أساسيا في تحديد خياراتهم في يوم الانتخابات.
ويشكل الحريديم، وهم جماعة من اليهود الأورثودكس المتشددين، تجمعا سكانيا قويا يزيد على المليون نسمة في إسرائيل.
وبقي “اتحاد الأحزاب اليمينية” (“البيت اليهودي”، “الاتحاد القومي” و”عوتمسا يهوديت”)، مستقرًا على 7 مقاعد، أما حزب “اليمين الجديد” برئاسة نفتالي بينيت وأيليت شاكيد فسيحصل على 5 مقاعد، بينما ضعف حزب “زهوت” وحصل على 6 مقاعد بدلًا من 7 مقاعد، بينما حصل حزب “شاس” برئاسة أرييه درعي على 5 مقاعد، وكذلك “تحالف الموحدة والتجمع” حصل على 5 مقاعد، اما تحالف “الجبهة والعربية للتغيير” حصل على 6 مقاعد، وأظهرت نتائج الاستطلاع انخفاض تمثيل الأحزاب العربية في الكنيست بعد تفكيك القائمة المشتركة، علمًا بأن تمثيلها في الكنيست الـ 20 وصل إلى 13 مقعدا.
وسجل حزب “العمل” برئاسة آفي غباي قفزة مفاجئة وعزز حضوره 14 مقعدًا، بينما تراجع تكتل الأحزاب اليمينية إلى 62 مقعدًا، فيما حصل تكتل الأحزاب اليسارية على 58 مقعدًا.