افتتح اليوم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، معبد بن عزرا اليهودي بعد الانتهاء من مشروع ترميمه بحضور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.
يعد معبد بن عزرا اليهودي واحدا من أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر حيث كان يحوى على العديد من نفائس الكتب المرتبطة بالعادات والتقاليد اليهودية، وحياتهم الاجتماعية في مصر.
كما يحتوي على الجنيزا وهي عبارة عن مجموعة من الكتب واللفائف والأوراق والتي تمثل أهمية لدي الدارسين والباحثين المهتمين بالحياة الاجتماعية لليهود في مصر.
و ينسب المعبد إلى ابراهام بن عزرا وهو واحد من عظماء اليهود في العصور الوسطي، ويعود تاريخ إنشاء المعبد إلى القرن الـ 12 الميلادي، وقد أعيد بناؤه في القرن 19 الميلادي.
و يتشابه التخطيط المعماري للمعبد مع الكنائس والسبب في ذلك أنه كان في الأصل كنيسة تم تحويلها إلى معبد يهودي، فهو مستطيل مساحته ذو واجهات خالية من الزخارف.
أما من الداخل فيتبع الطراز البازيليكي حيث ينقسم بواسطة بائكتين إلى ثلاثة أروقة متوازية أوسطها أكثرها اتساعا، وبالرواق الأوسط توجد منصتان، تعرف الأولى بأطلس المعجزة، أما الثانية فهي منصة الصلاة (البيما).
ويوجد بالطابق الثاني شرفة صلاة السيدات وتشغل ثلاثة أضلاع بطرفيها حجرتان للمقتنيات والجنيزا. ويوجد خلف المعبد بئر للطهارة يتم الوضوء بمائه قبل الدخول للمعبد وخاصة غسل الأرجل.
أما سقف المعبد وجدرانه فمُغطاه بالجص وعليها زخارف هندسية ونباتية (أرابيسك) ويتوسط المعبد مقصورة الصلاة (المنصة) أي البيما وهي من الرخام.
وعن مكتبات الرواق الجنوبي الغربي فهي عبارة عن ست دواليب مُتلاصقة يجمعها إطار مُستطيل واحد والكل مُزخرف بالعاج والصدف وعليها زخارف كتابية بالعبرية .وقد تم اكتشاف الجنيزا لأول مرة عند ترميم المعبد وانهيار سقف غرفة الجنيزا عام 1890.
مشروع ترميم المعبد
و شهد معبد بن عزرا عدد من أعمال الترميم كان أهمها عام 1889م حيث تم هدم معظم البناء وبنائه من جديد على أسلوب البناء القديم المعروف بالطراز البازيليكى.
وفي عام 1982 أجريت للمعبد أعمال ترميم شاملة قامت بها بعثة المركز الكندي للعمارة بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار استغرقت حوالى عشر سنوات، شملت الترميم المعماري والترميم الدقيق للأثاث وأدوات المعبد.
أما عن مشروع ترميم المعبد التي تم افتتاحه اليوم فتتضمن أعمال الترميم المعماري والدقيق، فضلا عن أعمال معالجة ودرء الخطورة لأسقف المعبد، وعزل الأسطح بأفضل أساليب العزل وتنظيف الأحجار ومعالجتها وإعادة تنسيق الموقع بالشكل الملائم الذي يتيح الرؤية البصرية للأثر.
كما تمت صيانة منظومة الإضاءة بالكامل، وتنظيف الوحدات النحاسية والحديدية وأعمدة الرخام، فضلا عن أعمال ترميم الزخارف الأثرية والمكتبة.