تعرف على مشكلات بعض مسلسلات رمضان وتسببت في خروجها من الموسم

واجه بعض الفنانين مؤخرًا أزمات تتعلق بمسلسلاتهم التي كان مفترض تقديمها في موسم رمضان 2020، وأبرزهم الفنان عمرو يوسف في مسلسله “سيف الله” الذي كان سيقدمه للجمهور في شهر رمضان، وكذلك الفنان مصطفى شعبان في مسلسله “حتى لا يطير الدخان” للكاتب مدحت العدل، وإخراج ماندو العدل، كذلك مسلسل الزئبق للسيناريست وليد يوسف، والفنان كريم عبدالعزيز الذي يقوم ببطولته، حيث تعرض عمرو يوسف لأزمة في مسلسله “سيف الله” أثناء تصوير بعض مشاهده في الأردن مع المخرج رؤوف عبدالعزيز.

بسبب اتفاق يوسف على أمور كثيرة من الناحية الإنتاجية مع المخرج ليظهر المسلسل بصورة مميزة للجمهور في شهر رمضان، خاصة نوعية الخيل المستخدمة في المعارك، وإعداد الكومبارسات المستخدمة، وكونها تتقن التمثيل، لكن هذه الأمور لم تنفذ كما طلب عمرو يوسف فقرر الانسحاب من المسلسل.

كما تعاقد مصطفى شعبان على بطولة مسلسل “حتى لا يطير الدخان”مع العدل جروب منذ فترة، لكن لضيق الوقت وعدم قدرة فريق الإنتاج بالمسلسل على بناء ديكورات العمل بسرعة للحاق بالعرض الرمضاني الأول، قرر شعبان عدم تقديم المسلسل، والاعتذار في اللحظات الأخيرة.

كذلك بعد تردد كثير من الأقاويل حول عرض الجزء الثالث لمسلسل الزئبق للفنان كريم عبدالعزيز في شهر رمضان منذ فترة طويلة، لكن جاءت التوقعات مخيبة للآمال، حيث تم استبدال مسلسل “هجمة مرتدة” للفنان أحمدعز بدلا من الزئبق من خلال الجهة المسئولة عن تقديم هذه النوعية من الدراما المخابراتية.

عاطف كامل: ظروف الإنتاج والتسويق تؤثر على مسلسلات معينة

يقول المنتج عاطف كامل إن كل مسلسل من هذه المسلسلات له ظروف خاصة متعلقة به من حيث الإنتاج والتوزيع والتسويق، أيضا في مصر وخارجها، وقد يؤدي ذلك لتوقف مسلسل معين فجأة حتى لو تم الإعلان عن عرضه في موسم رمضان.

وأوضح أن السنوات الماضية كان عدد المسلسلات المعروضة في شهر رمضان كبيرا مقارنة بجودتها، لكن السنتين الأخيرتين أصبح عددها مناسبا وجودتها أعلى.

وأشار أيضا أن خروج بعض المسلسلات الأيام الماضية من السباق الرمضاني، لأسباب متعددة سواء مسلسل مصطفى شعبان أو مسلسل عمرو يوسف، ليس أمرا سلبيا لأن عدد القنوات الموجودة حاليا التي تعرض مسلسلات رمضان يجب أن تستوعب الكم الموجود من الأعمال الدرامية، ولن تستطيع عرض ما يفوقها من ناحية الكم.

أيمن سلامة: مسلسل له تفاصيل خاصة ساهمت في إيقافه فجأة

وقال السيناريست أيمن سلامة إن كل مسلسل منهما خرج من السباق الرمضاني في اللحظات الأخيرة، بسبب الأزمات التي تعرض لها كل عمل منهم مؤخرا، وكل مسلسل له تفاصيل خاصة بأزمة مختلفة عن المسلسلات الأخرى.

وأشار إلى أن هذه الأزمات حتى لو رآها البعض أنها بسيطة ولا تستحق أن تعطل عملا بأكمله، وتوقف فريق العمل، وفقد الرغبة في عرض المسلسل لجمهور كبير ينتظره، لكنها تؤثر بدرجة معينة على أبطال هذه المسلسلات وارتياحهم النفسي في تقديمها، بسبب ما تعرضت له أعمالهم سواء من الناحية الإنتاجية أو الرقابة أحيانا، وذلك مقارنة بمسلسلات وأعمال درامية أخرى لم تتعرض لهذه النوعية من الأزمات، ومازالت في مواقع التصوير استعدادا للعرض الرمضاني الأول.

ماجدة موريس: الموسم القادم للدراما سيشهد ظهور الأزمة الخاصة بصناعة الدراما

وترى الناقدة ماجدة موريس أن هذه المسلسلات تستحق أن تتوقف بالفعل لهذه الأزمات والمشاكل التي تعرضت لها، خاصة أنه لا يمكن فهم أن مسلسل معين يتم تصويره دون كتابة جميع حلقاته وقراءتها من جميع الممثلين قبل بدء تصوير.

وأضافت أنه طيلة تاريخ الدراما المصرية يجب أن يكتب جميع حلقات المسلسل، ويمكن فقط تأجيل كتابة الحلقة الأخيرة ليكون هناك مناقشة حول نهاية العمل واختلاف الآراء حولها، لكن ما يحدث حاليا شيئا مؤسفا جدا لغالبية المسلسل؛ حيث يتم اختيار نجم العمل في البداية، ويقوم هو بتغيير ما يريد في سيناريو المسلسل الذي يقدمه، وهذه أزمة حقيقة ولو استمرت هكذا الأمور ستدمر صناعة الدراما.

وتابعت أن توقف مسلسل خالد بن الوليد فجأة لعمرو يوسف، بسبب أزمات في التصوير في الأردن شيئا سلبيا، مضيفة أن هذا العمل لم يأخذ وقتا كافيا في كتابته حيث تم الإعلان عنه في وقت متأخر جدا قبل السباق الرمضاني 2020، علاوة على أن بطل المسلسل عمرو يوسف حينما اعترض على تقديمه بسبب عدم تنفيذ الاتفاقات معه كما طلب معنى ذلك أنه لا يريد الإساءة لنفسه أو للعمل بقدر أهميته وأهمية الشخصية التاريخية والدينية التي كان سيقدمها للجمهور فيه، خاصة أن عمرو يوسف شخص مثقف وكان يعمل بالإعلام سابقا، ويدرك أهمية هذا العمل جيدا في مشواره الفني.

وأكدت أن مسلسل الزئبق الجزء الثاني أيضا توقف لأسباب غير مفهومة، لكن الموسم الدرامي 2020 ستظهر مشاكل الدراما المصرية بصورة حقيقية عن الموسم الماضي، مشيرة إلى أنه يجب أن تكون هناك وقفة حقيقية من الدولة ومجلس الإعلام حتى يكون هناك احترام بدرجة أكبر للدراما المصرية.

وأوضحت أنه لو لم يحدث ذلك فعلينا أن نتوقع أن المجد الذي حققناه على مدى نصف قرن من الزمن في تاريخ الدراما المصرية، سيأخذه غيرنا من الدول العربية.