يستهدف الدليل الفني الصادر عن Grroup Impact Insurance الذراع التأمينية لمنظمة العمل الدولية بعنوان “تسعير التأمين متناهي الصغر” فهم أكبر لعملية التسعير والأدوات المستخدمة لتحسين هذه العملية، وهناك عدة طرق للتسعير ، ونظراً لأن التأمين متناهي الصغر نشاط ناشئ، فإن الطريقة الرئيسية المستخدمة في التسعير هي تسعير التعرض للخطر، لذا يجب وضع افتراضات لتكرار المطالبات ومبلغ المطالبة المتوقع.
التأمين متناهى الصغر نشاط ناشئ
وأوضح الاتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الإلكترونية، أنه عادة ما يكون هذان العاملان وهما: وضع افتراضات لتكرار المطالبات ومبلغ المطالبة المتوقع وثيقي الصلة بالتسعير ، وتعد المهارة في وضع الافتراضات المناسبة لهما ، واستخدامها بالشكل الصحيح من صميم خبرة أخصائي التسعير.
ويعد استخدام نموذج للتسعير أداة قوية لمحاكاة السيناريوهات المستقبلية وتوضيح العلاقات بين مختلف معالم التسعير، وتستخدم النماذج في الوقت نفسه لإعداد التنبؤات المالية، وغالباً ما يستمر تعديل الأسعار حتى تتحقق النتائج المالية المتوقعة على النحو الذي يرغب فيه أصحاب المصلحة.
وهناك أربع طرق رئيسية لحساب قسط الخطر وهى التسعير القائم على الخبرة وتفترض هذه الطريقة أن الخبرة السابقة عن المطالبات تكشف عن “المخاطر” الجوهرية التي يتعرض لها الأفراد المؤمن عليهم، وبالتالي يمكن استخدامها للمساعدة في توقع المبلغ الإجمالي المحتمل للمطالبات المستقبلية.
التسعير القائم على الخبرة
ويفضل استخدام هذه الطريقة في حالة إذا كان هناك نظام تـأمين ساري لفترة من الوقت، و كان هناك عدد من المطالبات يكفي لوضع تقديرات مستقبلية (يجب أن تكون الخبرة السابقة كبيرة لتكون بمثابة مؤشر للخبرة المستقبلية، فبالنسبة للتأمين على الحياة : كلما كانت المطالبات أقل تكراراً ، كلما لزم وجود أحجام أكبر من المجموعات (أو سنوات أكثر من الملاحظة) مقارنة بالتأمين الصحي).
وإذا كان من غير المتوقع أن يطرأ أي تغيير على الخصائص الرئيسية للمنتج أو السكان المؤمن عليهم، ومع ذلك ، ففي كثير من الحالات، إذا كانت التغييرات المتوقعة معروفة ، فلا يزال من الممكن تكييف بيانات الخبرة واستخدامها.
كما أنه عند استخدام التسعير القائم على الخبرة، ينبغي على الفرد أن يولي اهتماما للجوانب التالية وهى إذا تم التأمين على نفس المجموعة من الأشخاص لفترة طويلة من الزمن، فسوف يتقدمون في السن خلال هذه الفترة .وإذا كان العمر هو عامل الخطر ، فإن استخدام التأمين سيتغير (عادة يزداد) على مر السنين.
وقد تخضع المبالغ مستحقة الدفع عند المطالبة لقوى أخرى مثل التضخم، وينبغي التمييز بعناية بين المطالبات المنهجية والاستثنائية (مثل الأحداث الكارثية أو التغير في أنماط سلوك العملاء عند بدء الانضمام لنظام التأمين).
في كثير من الحالات، لا تتوافر لدى القائمين على برامج التأمين متناهي الصغر سجلات سنوات سابقة، وإذا توافرت فإما أنها قد لا تكون بالحجم الكافي بما يسمح لخبرة المطالبات السابقة أن تكون مؤشراً جيداً لخبرة المطالبات المستقبلية، أو قد توجد بها مشكلات تتعلق بجودة البيانات، مما يقلل من فائدة البيانات السابقة.
ويفترض أن الخبرة السابقة توفر تقديرا “جيدا بما فيه الكفاية” للمطالبات المستقبلية ولا بد من وجود بيانات كافية عن المطالبات لوضع تقديرات مستقبلية يمكنالاعتمادعليها، ولا بد من وضع افتراضات للاتجاهات المحتملة حتى يمكن استنتاجها على نحو مناسب، ويفترض أنه لن تطرأ أي تغييرات جوهريةعلى المنتج أو السكان المؤمن عليهم.