أجرت “المال” حوارا مع إبراهيم الصياد ، رئيس قطاع الأخبار الأسبق ، حول تقيمه تطوير ماسبيرو التي تمت وفق بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين المتحدة للخدمات الإعلامية والهيئة الوطنية للإعلام.
بداية أكد إبراهيم الصياد ، رئيس قطاع الأخبار الأسبق ، أنه لا يوجد خلاف على أهمية تطوير ماسبيرو من حين لآخر؛ لأن المشاهد عندما يعتاد يوميا على شكل ما، مهما كان احترافيا ومتكاملا، فإنه يشعر بالملل، ويرغب فى التجديد، إلا أن التغيير لابد أن يكون للأفضل.
نشرة التاسعة أفتقدت الكثير مما كانت عليه من قبل
وأوضح الصياد أن الذي شهدته “نشرة التاسعة “، كان فى الشكل وليس فى المحتوى ، مؤكدا أن الشكل الأصلي للنشرة كان أفضل ، فمن ناحية الديكور استخدموا في التطوير ألوانا متعددة بشكل مبالغ فيه.
وقال: “أما من ناحية الفورمات فلا يوجد تغيير عن السابق، بل إن النشرة القديمة كان بها عدد أكبر من المراسلين من الخارج والتقارير اللايف” ، متعجبا من أنه فى أول 25 دقيقة من النشرة الأولى بعد التطوير لم نسمع خبرا واحدا.
وأشار إبراهيم الصياد إلى أن عين المشاهد المصرى تعودت على أن يكون مقدمي النشرة مذيع ومذيعة ، و ليس مذيعتين كما حدث بعد التطوير ، وهو ما يدفع المشاهد لأن يقارن بينهما ، والحقيقة المقارنة ستكون ظالمة للمذيعة الأحدث ، فغالبا ما تكون بحاجة لمزيد من التدريب على طريقة أداء الأخبار.
وأضاف الصياد أن نشرة الأخبار كان يجب أن تعتمد على شبكة مراسلين محليين ودولين ، وهذا ما لم نجده مثلا فى النشرة الأولى باستثناء اتصال فى غير محله تم مع فؤاد السنيورة رئيس الوزراء لبنان الأسبق.
وعن الديكور فى النشرة ، قال الصياد أنه قد تكون تكلفته عالية، إلا أن هذا التعدد المبالغ فيه للألوان غير مطلوب ، ومن المفترض ان يكون هناك براند للقناة ويعبر عن التفكير العام للقناة .
وأكد الصياد ، أن ماحدث فى تطوير ماسبيرو أثبت أنه كان يجب التطوير بكوادر قطاع الأخبار سواء مخرجين أو التحرير ومذيعين وهذا أضر بعدد كبير من العاملين بماسبيرو على الأقل معنويا .
“صباح الخير يامصر” من حيث الشكل أفضل من النشرة
وعن برنامج ” صباح الخير يامصر “، قال الصياد من حيث الشكل هو أفضل من نشرة التاسعة؛ لكنه لم يقدم جديدا ، فهو قائم على نفس الفورمات القديمة.
وأكد أن فكرة استعرض المذيع للحالة المرورية و يسوق سيارته يعد تصديرا لقيمة غير إيجابية وهي عدم تركيز فى السواقة، لكن تقارير اللايف إيجابية ولكنها ليست جديدة .
وأَضاف الصياد أن أغلب المذيعات فى “صباح الخير يامصر” من خارج ماسبيرو ، مؤكدا أن مذيعات ماسبيرو لاتقل كفاءة أو ثقافة عن المذيعات القادمة من الخارج ، كما أن الأمر لا يقتصر على المذيعين فقط ، بل يجب أن يشمل أيضا المراسلين والمخرجين والمعدين والمحررين وغيرهم من العاملين .
وعن تطوير “صباح الخير يامصر”، قال الصياد إن الخلفيات مريحة للعين فتطوير الشكل فى هذا البرنامج الصباحي كان أكثر توفيقا من تطوير نشرة التاسعة
و تساءل إبراهيم الصياد: “ماهو التطوير فى إعادة بث برنامج ” أنا وبنتى ” للفنان شريف منير بالرغم من عرضه على قناة ON E ، وهو ما ينطبق أيضا ًعلى برنامج “قهوة أشرف” الذي يذاع على قناة النهار، متسائلا : هل ذلك سيضيف شيئا جديدا لماسبيرو؟”.
واختتم الصياد حديثه مؤكدا أن كل تلك الملاحظات بهدف نجاح التطوير ليس أكثر ، مناشدا القائمين على التطوير باستثمار قدرات أبناء ماسبيرو الأصليين.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الهيئة الوطنية للإعلام بشأن تلك الملاحظات، غير أنها تؤكد أنها تستهدف تطوير ماسيبرو للأفضل.