كشف الاتحاد المصرى للتأمين، أن بعض التحديات التي تواجهها شركات التأمين في توزيع منتجات التأمين متناهي الصغر تتلخص في ضعف الوعي التأميني في العديد من المنظمات مما يؤدي إلى انعدام الثقة تجاه خدمات التأمين، عدم كفاءة نظم إدارة قواعد البيانات عند التعامل والتحليل لكميات الكبيرة من المعلومات، وجود فترة استقرار طويلة خاصة أن التأمين يتطلب وقتًا واستثمارات قبل الحصول على الفائدة الفعلية، مما يؤدي في معظم الحالات إلى فقدان الثقة بخدمات التأمين قبل الاستفادة من المزايا بسبب نقص الدعم والقدرات الداخلية الكافية، صعوبة التواصل عند إصدار الوثائق وتتبع استلام مدفوعات العمولات والمطالبات التي تم الإبلاغ عنها وتقديمها.
شركات التأمين على الأموال عبر الموبايل توفر طريقة آمنة
وأضاف الاتحاد أن شركات التأمين على الأموال عبر الهاتف المحمول توفر طريقة آمنة ومريحة لتحصيل أقساط التأمين من العملاء وتسديد المطالبات. ففي عام 2020، كان ما يقرب من ثلثي شركات التأمين الذين يستخدمون الهاتف المحمول يستخدمون الأموال عبر الهاتف المحمول لتحصيل أقساط التأمين وسداد المطالبات.
ويعد ذلك الرقم أكثر من ضعف نسبة الشركات الذين يستخدمون الأموال عبر الهاتف المحمول في عام 2017، في السنوات الخمس الماضية، نمت خدمات تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول لتقدم خدمات مالية تتجاوز المدفوعات. لذلك تحرص العديد من برامج محفظة الهاتف المحمول على محاكاة التطبيقات الفائقة والتي تقدم مجموعة من الخدمات.
تأثير فيروس كورونا على نشاط التأمين
أظهر تأثير فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19 ” أهمية التحول الرقمي والحاجة إلى شبكة لتوفير الأمان – سواء كان ذلك للحماية من الأخطار المتعلقة بالصحة أو انقطاع الدخل. حيث تمتلك معظم الشركات الصغيرة بالفعل قاعدة عملاء كبيرة، وكثير من اولئك العملاء يحصلون على قروض مالية أو منتجات ادخارية عبر الهاتف المحمول. وسيؤدي تقديم خدمات التأمين لهؤلاء العملاء إلى إنشاء تطبيق خاص بالهواتف المحمولة شامل للخدمات المالية، يمكن للعملاء الوصول إليه بسهولة.
شهدت العديد من شركات الأموال عبر الهاتف المحمول نمو إيراداتها خلال السنوات القليلة الماضية. وفي بعض الحالات، وجد أن ايرادات مشغلي شبكات الأموال عبر الهاتف المحمول تفوق تدريجياً الإيرادات من المصادر الأخرى (مثل المكالمات الصوتية أو بيانات الانترنت).
كان لكوفيد-19تأثير سلبي على إيرادات الأموال عبر الهاتف المحمول. انخفض متوسط الإيرادات عبر مزودي الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول بنحو 24 في المائة بين الفترة من سبتمبر 2019 ومارس 2020.
ويمكن أن يُعزى ذلك إلى الانخفاض في إنفاق المستهلكين خلال الجزء الأول من الوباء ومع ذلك، انتعشت عائدات النقود عبر الهاتف المحمول بدءاً من يونيو 2020 بمجرد أن بدأت الاقتصادات في الانفتاح مرة اخرى.