تعرف على تاريخ المناضلة البورسعيدية زينب الكفراوي

من رموز المقاومة الشعبية على العدوان الثلاثي ببورسعيد

تعرف على تاريخ المناضلة البورسعيدية زينب الكفراوي
أماني العزازي

أماني العزازي

8:28 م, السبت, 7 مارس 20

طالبت نجلاء إدوارد رئيس المجلس القومي للمرأة ببورسعيد، تكريم الفدائية زينب الكفراوي التي وافتها المنية أمس، وتم تشييع جثمانها اليوم السبت لمثواها الأخير، وذلك بإطلاق اسمها على أحد ميادين المدينة التي شهدت مراحل نضال الفقيدة إبان العدوان الثلاثي على بورسعيد ومقاومة الاحتلال البريطاني لمصر.

وأضافت أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كرم الفدائية البورسعيدية زينب الكفراوى، على هامش فعاليات مؤتمر الشباب بالإسماعيلية، الذى عُقد بمشاركة 1200 شاب وفتاة، من أبناء محافظات القناة وسيناء، وقبل الرئيس رأسها، تقديرا لنضالها ولدورها الكبير فى مقاومة الاحتلال.

وأشارت إلى أن بورسعيد لها أن تحتفي بتكريمها كرمز للنضال والوطنية.

وتعد الفدائية البورسعيدية زينب الكفراوى أيقونة المقاومة الشعبية النسائية ببورسعيد أثناء العدوان الثلاثى على المدينة الباسلة عام 1956،

وتمتلك تاريخا مشرفا فى سجلات الفدائيين بمنطقة القناة بشكل عام، وبمحافظة بورسعيد بشكل خاص، وسطرت اسمها وسط أعلى قامات المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثى على مصر، عندما سُجّلت فى قوائم الفدائيين كأول سيدة تنضم إلى جبهة المقاومة الشعبية.

أول سيدة تنضم للمقاومة

وهى أول سيدة تنضم للمقاومة الشعبية لصد العدوان الثلاثى على بورسعيد وعمرها 15 عاما، وبدأ نضالها بتوزيع المنشورات لحث المواطنين على مقاومة الاحتلال، وشاركت فى عدد من البطولات فى مواجهة العدوان الثلاثى والاحتلال البريطانى الفرنسى للمدينة الباسلة،

وساهمت في إخفاء الضابط البريطانى “مورهاوس”، ابن عمة ملكة بريطانيا.

والدها كان يعمل بقسم شرطة العرب ببورسعيد وساعدها فى الانضمام لمعسكر الحرس الوطنى لتلقى التدريب قبل الانضمام لصفوف الفدائيين، وساعدته فى إخفاء مستندات هامة تخص قسم الشرطة حتى لا يتمكن الإنجليز من الوصول إليها وقامت بأخطر عملية لنقل أسلحة وقنابل من مخبأ سرى إلى القوات المصرية.

نجحت فقيدة النضال البورسعيدي فى إيصال الأسلحة للفدائيين ليواصلوا مقاومتهم، ووزعت المنشورات وشاركت فى حملة لجمع التبرعات من المواطنين، لتسليح الجيش المصرى، لحماية الوطن من الاحتلال، تحت شعار “سلح جيش أوطانك واتبرع لسلاحه علشانى وعلشانك”.

كما تدربت على حمل السلاح قبل الحرب والعدوان، هى وزملائها الطالبات فى مدرسة المعلمين، حيث كانت من الحرس الوطنى فى معهد المعلمات فى مدينة بورسعيد.