قال خبراء أستراليون إن أفضل سيناريو لفيروس كورونا يشير إلى تقليص إجمالي الناتج المحلي العالمي بنحو 2.4 تريليون دولار والتسبب في وفاة 15 مليون شخص.
وتسبب الفيروس حتى يوم الجمعة 6 مارس في وفاة نحو 3,390 شخص وإصابة أكثر من 98,875 شخص.
وظهر فيروس كورونا في 93 دولة.
ويوضح الجراف التالي التسلسل الزمني لوفيات فيروس كورونا حتى يوم 4 مارس 2020:
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل الوفيات بالفيروس بلغ يوم الثلاثاء الماضي نسبة 3.4% صعودا من تقديرات سابقة استقرت عند 2%.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم إن النسخة الجديدة من الفيروس فريد وتتسم بخصائص لا نظير لها.
ورصد باحثون من الجامعة الأسترالية الوطنية سبع سيناريوهات لتأثير العدوى بفيروس كورونا على الثروة العالمية.
وتتناول أربعة من بين هذه السيناريوهات تأثير انتشار الفيروس خارج الصين من حيث الشدة.
ويتناول السيناريو السابع التأثير العالمي لعدوى فيروسية ضعيفة تقع كل عام بلا نهاية.
أفضل سيناريو لفيروس كورونا
وتوصل الباحثون إلى أن أفضل سيناريو لعدوى فيروس كورونا يشير إلى أن الخسائر ستشمل خفض إجمالي الناتج المحلي العالمي بنحو 2.4 تريليون دولار ووفاة نحو 15 مليون شخص.
تقديرات الباحثين الأستراليين استندت إلى عدوى الإنفلونزا التي اجتاحت هونج كونج من 1968 إلى 1969 وتسببت في مقتل مليون شخص تقريبا.
ومن ناحية أخرى، يستند السيناريو الأسوأ عالي الشدة إلى عدوى الإنفلونزا الإسبانية التي قتلت ما يترواح بين 17 مليونا إلى 50 مليون شخص عالميا من 1918 إلى 2020.
وفاة 68 مليون شخص في أسوأ سيناريو
وبحسب هذا السيناريو الأخير عالي الشدة سيتكبد الاقتصاد العالمي خسائر في إجمالي الناتج المحلي العالمي تصل إلى 9 تريليونات دولار.
وذلك بجانب وفاة 68 مليون شخص حتفهم، حسب تقرير لموقع “بيزنس إنسايدر”.
وقال واريك ماكبين أستاذ الاقتصاد لدى الجامعة الأسترالية الوطنية :” تظهر سيناريوهاتنا أنه حتى العدوى القابلة للاحتواء ستلحق أضرارا جسيمة بالاقتصاد العالمي على الأمد القصير”.
وتابع :” يتعين ضخ المزيد من الاستثمارات لتعزيز الصحة والتنمية العامة خصوصا في البلدان الأكثر فقرا”.
وسيصبح إغلاق الحدود خيارا غير مجد عندما ينتشر الفيروس في العديد من البلدان الأخرى وعندها سيبدأ تحوله إلى وباء عالمي”.
عوامل للنجاة من فيروس كورونا
وهناك العديد من العوامل التي تساعد على تحديد مخاطر وفاة المصابين بفيروس كورونا.
ومن هذه العوامل، درجة العناية التي يحصلون عليها وأعمارهم وحالتهم الصحية التي تسبق إصابتهم بالعدوى.
ويلحق الفيروس أضرارا أكبر بكبار السن الذي يعانون من مشكلات صحية سابقة للإصابة بالعدوى، حسب دراسة صينية.
وقالت الدراسة إن فرص وفاة المرضى الذين تترواح أعمارهم بين 10 إلى 19 عاما تضاهي تلك الخاصة بالمرضى في العشرينات والثلاثينات من أعمارهم.
وتتزايد مقابل هذا فرص وفاة المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما.
وأشارت الدراسة إلى أن 80% من حالات الإصابة بفيروس كورونا قابلة للعلاج.
ويعتقد الخبراء أن الكثير من هذه الحالات القابلة للشفاء لم يتم الإبلاغ عنها لعدم ذهاب المرضى إلى الأطباء أو المستشفيات للعلاج.