عدَّد الخبراء والمستثمرون الزراعيون الآثار الإيجابية باتجاه الحالية نحو تقنين مهنة رش المبيدات وضبطها وفقًا للمعايير العلمية العالمية ذات الصلة عبر استحداث مهنة مطبقي المبيدات ليحلّ محل عمليات الرش العشوائية التي تتم حاليًّا، مؤكدين أن أهم الآثار الإيجابية لاستحداث مهنة مطبقي المبيدات هي إنتاج غذاء صحي في غضون السنوات القليلة المقبلة، وزيادة ومضاعفة فرص التصدير وحماية البيئة المحيطة من الملوثات والحد من التأثير الضار على التربة.
وتستهدف لجنة مبيدات الآفات الزراعية الوصول إلى 10 آلاف مطبق مبيدات بنهاية العام الحالي 2019، مقارنة بـ7 آلاف مطبق تم تدريبه من قِبل وزارة الزراعة حتي الآن، حيث انطلقت منذ 2017.
ومهنة مطبق المبيدات تهتم بتطبيق المعايير العلمية والصحية السلمية في عمليات الرش لجميع المحاصيل ليحل بديلًا للمزارع أو غير المتخصصين، وتقوم اللجنة بتدريب المتقدمين من الخريجين من كليات الزراعة وحمَلة المؤهلات المتوسطة والدبلومات الزراعية.
وأكد الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، لـ”المال”، أن وزارة الزراعة اهتمت بتطبيق المنهج العلمي في رش المبيدات، بدلًا من العشوائية الحالية، حيث يسهم ذلك في تحسين الغذاء بمصر والمحافظة على الصحة العامة.
الزراعة: نحتاج 50 ألف مطبق مبيدات
وأكد أن وزارة الزراعة تستهدف الوصول بعدد مطبقي المبيدات إلى 50 ألف مهندس زراعي، وتم حتى الآن تدريب 7 آلاف مطبق، ويستهدف الوصول لـ10 آلاف مطبق بنهاية 2019.
وقال عبد المجيد إن مصر تحتاج 50 ألف مطبق للمبيدات حتي 2022 لتفادي الرش العشوائي للمنتجات الزراعية وزيادة فرص التصدير وإنتاج محاصيل آمنة بدلًا من قيام المزارع بالرش بنفسه أو الاستعانة بغير المتخصين، بما يخلف أضرارًا صحية بالمزارع أو المحصول والبيئة المحيطة؛ لأنه ليس لديه الخبرة العلمية في ذلك المجال.
وقال حامد الشيتى، رئيس شركة شورى، إن المطبق يحتاج من 4 إلى 5 سنوات قبل أن يحوز ثقة المزارع، والزراعات الحالية تحتاج لـ20 ألف مطبق للوصول لمنتج آمن خال من المتبقيات.
وقال الدكتور ماهر أبو جبل، مستثمر زراعي ومدير لجنة التطوير وحماية المهنة بنقابة الزراعيين، إنه تم استحداث هذه المهنة نتيجة المشكلات الكبيرة التي يتعرض لها المزارع الذي يقوم بالرش العشوائي، دون معرفة سابقة منه بحجم المستحضرات والمبيدات.
وأوضح أبو جبل أنه في المستقبل سيتم الحد من مشكلات تلوث المحاصيل بالمبيدات عبر الالتزام بالحدود المسموح بها بالرش.
كانت لجنة مبيدات الآفات بوزارة الزراعة قد أعلنت موافقة اللجنة الرئيسية، خلال اجتماعها الأحد الماضي، على تخفيض تكاليف تجريب مبيدات المحاصيل ذات المساحات المحدودة والتي تقل عن 50 ألف فدان للمحصول الواحد بنسبة 50%، والمقررة على شركات المبيدات المتقدمة للموافقة على تجريبها للحصول على توصيات فنية تتعلق بتداول المبيدات المسجلة لمكافحة الآفات التي تهدد هذه المحاصيل محدودة المساحة وذات البعد التصديري.