كتب – علي راشد
انتشر على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هاشتاج “أنا من جيل..” وأخرج هذا الهاشتاج العديد من ذكريات جيل الثمانيات والتسعينيات وأهم الأشياء التي تربى عليها هذا الجيل وذكر رواد التواصل الاجتماعي العديد من ذكرياتهم في حالة من الحنين إلى الماضي، وتذكر “المال” أهم 10 ذكريات وأشياء تربى عليها هذا الجيل لتشارككم في تلك الحالة.
1- عرائس :
من أهم سمات جيل الثمانينيات تربيتهم على المسلسل الشهير بوجي وطمطم بعرائسه المختلفة وكان من تأليف وإخراج محمود رحمي، وكان بطليه الفنان يونس شلبي والفنانة هالة فاخر، وبدأ في عام 1983 ليتسمر لحوالي 18 جزء تقريبا، وتوقف لأسباب مختلفة أبرزها وفاة المخرج في 2001 ومرض الفنان يونس شلبي حتى وفاته في 2007، وعاد المسلسل في عام 2009 بأبطال جدد وهم محمد شاهين وإيمي سمير غانم وأخرجه نجل محمود رحمي، إلا أنه لم يلق القبول لارتباط أبطاله الحقيقيين بالأذهان، وتلاه بعد ذلك مسلسل “عالم سمسم” الذي بدأ في 2002 وانتهى في 2010.
2- فوازير رمضان:
الفوازير كانت من أهم سمات شهر رمضان الكريم، وارتبطت الفوازير باسم الفنانة نيللي والفنانة شيريهان وكانت تطل كل واحدة منهما في عام، بينما كانت هناك فوازير أخرى يقدمها الفنان الكبير فؤاد المهندس وكذلك “فطوطة” التي قدمها الفنان سمير غانم، وحاول العديد من الفنانين تقديم الفوازير لكن لم تجد نفس الرواج مثل جيهان نصر ولوسي ودينا وغيرهن، وبدأت الفوازير مع ثلاثي أضواء المسرح ثم تناقلت في عام 1975 إلى نيلي ثم شيريهان في 1988 وكان مخرجها هو فهمي عبد الحميد، وفي السنوات الأخيرة كانت هناك بعض المحاولات غير الناجحة.
3- برامج الكارتون:
كانت برامج الكارتون في تلك الفترة بشخصيات بسيطة وكانت مدبلجة إلى اللغة العربية مثل “كابتن ماجد” الذي يحكي قصة فريق كرة قدم، وكذلك مغامرات “السندباد” و “سلاحف النينجا” و “المغامرون الخمسة” إلى أن كان من أهم مسلسلات الأطفال مسلسل “بكار” الذي كانت شخصياته مصرية مائة بالمائة ولا أحد ينسى “المعزة رشيدة” صديقة بكار ودارت أحداثه في النوبة وكان العرض الأول له في عام 1998 للمخرجة منى أبو النصر وبعد وفاتها في 2003 استكمل إخراجه ابنها شريف جمال وكان آخر مواسمه في 2007.
4- الإعلانات:
كانت الإعلانات على التلفزيون المصري على الرغم من بدائيتها إلا أن العديد من أبناء جيل الثمانينيات والتسعينيات تعلق بها ليس فقط لاستمرارها لفترة طويلة ولكن أيضا لقلة المنتجات وجذبها للأطفال والتصقت بهذا الجيل العديد من الجمل مثل “هاتلنا ريري” و “شباكنا ستايره قبنوري” و “كوفرتينا في الصباحية” و “هتجوز من عبد الرحيم عمرو” ، وغيرها من الإعلانات.
5- البرامج:
أما البرامج التي تربى عليها هذا الجيل فكان أبرزها برنامج “عروستي” الذي قدمته الإعلامية سامية شرابي في التسعينيات وكانت معها الشخصية الكرتونية الشهيرة “دباديبو” وكان البرنامج يساعد على تفتيح آفاق وتفكير للأطفال من خلال فوازيره، أما الشخصية الثانية التي ارتبط بها هذا الجيل فهو شخصية “بقلظ” الذي كان يحل ضيفا مستديما مع المذيعة نجوى إبراهيم في برنامجها الشهير “صباح الخير”.
6- يوم الجمعة:
كان يوم الجمعة بالنسبة للجميع أطفال وكبار يوما مميزا فيه باقة دائمة من البرامج التي تتابع في مثل هذا اليوم فكان يصبح الأطفال على الموسيقى الشهيرة لبرنامج “سينما الأطفال” في العاشرة صباحا وكان من تقديم عفاف الهلاوي كما كان يعرض العديد من أفلام الكارتون المختلفة، وبعده تنتقل القناة الأولى لنقل صلاة الجمعة ويليها برنامج “عالم الحيوان” ثم فقرة “الشيخ محمد متولي الشعرواي” وبعد ذلك يستعد الجميع للفيلم العربي القديم.
7- المسلسلات:
في السابعة مساء كان مسلسل القناة الثانية ويليه في الثامنة مساء مسلسل القناة الأولى وبعده نشرة التاسعة مساء، وكان المسلسل العربي من أهم تجمعات العائلة المصرية في تلك الفترة فالجميع يلتفون حول التلفاز لمشاهدة مسلسلات تعرض للمرة الأولى ولتلك الفترة رصيد هائل من المسلسلات ذات الأجزاء المتعددة مثل “بوابة الحلواني” و “المال والبنون” و “يوميات ونيس” و “هوانم جاردن ستي” وغيرها، كذلك المسلسلات ذات الجزء الواحد التي عرضت العديد من القضايا الهامة مثل “ضمير أبلة حكمت” و “سوق العصر” و “ترويض الشرسة” و “ساكن قصادي” وغيرها الكثير من المسلسلات الكلاسيكية.
8- التلفزيون:
لم يخلُ بيت مصري من التلفزيون الأبيض وأسود، وكان في بدايته عبارة عن صندوق صغير يحمل كتلة ضخمة من الخلف، وكان يرتبط بأريال ذات سلك أسود صغير، وحينما يحدث تشويش عليه يتبرع احد أعضاء العائلة بالصعود على السطح لتعديل الإريال، أو يتبرع شخص آخر بضرب التلفاز حتى ينضبط، ولم يكن هناك بالطبع الريموت كنترول، فلتغيير قناة سوف تقوم بنفسك لضبطها، ولكن أيضا لم يكن هناك سوى قناتين أو ثلاث قنوات في التلفزيونات المحظوظة، وكانت الفرحة عارمة حينما ظهر التلفزيون الملون وكان عبارة عند صندوق أكبر من الأول، وفي ذلك الوقت كانت نظرات الحقد الطبقي تتجه لأصحاب التلفاز الملون ومن الممكن أن تذهب إلى جارك لترى بشكل أفضل.
9- تكنولوجيا التسعينات:
شيئا فشيئا ظهرت الهواتف المحمولة في فترة التسعينيات وكان ذلك يعتبر إنجازا كبيرا في عالم التكنولوجيا بالنسبة لهذا الجيل، الذي كانت بدايته مع الموبايل 3310 والذي كان سعره يتخطى الألفي جنيه وكذلك الخط كان بأكثر من ألف جنيه، وكانت أول شبكات المحمول هي “ألو” – موبينيل حاليا – بعدها ظهر “كليك” – فودافون حاليا – وكان سعر الكارت فئة 10 جنيهات بمبلغ 13 جنيه وبه رصيد 2 جنيه فقط، فكان الجميع يكتفي بالميسد كول أو الرنة، وكان من أعظم الكبائر بالنسبة للأصدقاء أن يردون على بعضهم، وتطور الأمر كثيرا حينما ظهرت موبايلات ذات النغمة المجسمة، وكانت المفاجأة حينما اصبح الموبايل يستطيع أن يأخذ صورة أو يسجل فيديو لا يتعدى 15 ثانية، ولو ظهر التابلت في تلك الفترة كان من الممكن أن يموت هذا الجيل مصدوما.
10- الألعاب:
لم يعرف هذا الجيل بالطبع ألعاب مثل الكاندي كراش أو غيرها بل كان اقصى طموحه أن يمن عليه والده بالأتاري الصغيرة التي لا يتركها طوال اليوم ويتبادلها مع إخوته مع مزيد من المشاجرات التي لا تنتهي، والأغنياء كانوا يشترون الأتاري الكبيرة، كما كان لهذا الجيل متنفس كبير للعب في الشارع مع جيرانه ومن ألعاب تلك الفترة “البلي” و “الاستغماية” و “كيكا ع العالي” و “السبع بلاطات” وغيرها من الألعاب.