تعرف على أهمية التأمين على المتاحف والقطع الأثرية والأعمال الفنية

أهمية التأمين على القطع الأثرية

تعرف على أهمية التأمين على المتاحف والقطع الأثرية والأعمال الفنية
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

2:04 م, السبت, 3 أبريل 21

تبرز أهمية التأمين على المتاحف والقطع الأثرية والأعمال الفنية من خلال عدة أمثلة، ففى عام 2004 تم سرقة لوحتى “الصرخة” و”مادونا”، وهما لوحتان رئيسيتان للفنان النرويجي الشهير إدوارد مونش من متحف مونش في النرويج على يد لصوص مسلحين في وضح النهار، وتم استعادتهما في عام 2006.

وفي عام 1990، تمت سرقة ما يقرب من 300 مليون دولار من الأعمال الفنية من متحف إيزابيلا ستيوارت جردنر في بوسطن، بما في ذلك لوحات لرامبرانت وفيرمير.

أهمية التأمين على القطع الأثرية

وأشار الاتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الإلكترونية إلى سرقة المتحف الزراعى المصرى؛ ففى عام 2018 تم سرقة 6 قطع أثرية نادرة من المتحف الزراعى ولم يتم استعادتها، ومما سبق يتضح أن التأمين على القطع الأثرية ضد التلف والنهب والسرقة هو ضرورة قومية للحفاظ على هذه الثروة.

وهذا النوع من التأمين موجود فى معظم دول العالم، وربما ما يعيق تنفيذ هذا التأمين هو أن تأمين القطع الأثرية سيحتاج إلى مليارات الجنيهات نظراً لقيمة هذه القطع الأثرية، فعلى سبيل المثال، تم وضع مبلغ تقديرى لتأمين مومياء توت عنخ آمون يقدر بحوالى 800 مليون جنيه.

إن أسس تقدير التعويضات فى التأمين على المتاحف والتى يتم على أساسها تسوية التعويض، حيث أن شركة التأمين غير مسئولة عن قيمة الآثار بما يزيد عن القيمة السوقية لها وقت وقوع الحادث أو الضرر، وفى حالة الخسارة الجزئية أو الضرر الجزئى لأى بند من البنود المؤمن عليها فان قيمة الخسارة تحدد على أساس تكلفة ومصاريف إعادة الشىء المؤمن عليه إلى أصله مثل ترميم الآثار وغيرها، بالإضافة إلى قيمة أى استهلاك فى القيمة شريطة ألا يزيد ذلك عن القيمة الكلية لهذا البند فى وثيقة التأمين.

تغطيات وثيقة التأمين على المتاحف

أما فى حالة تحقق خسائر أو أضرار لأى من الممتلكات المؤمن عليها والتى لها قيمة خاصة أو متزايدة باعتبارها نجزءا من قطعة متكاملة، فإن أى تعويض بمقتضى هذا التأمين سوف يأخذ فى اعتباره هذه القيمة الخاصة أو المتزايدة، وعليه يتم تقدير الخسارة على أساس تكلفة ومصاريف الإحلال، إضافة إلى ما يقابل الاستهلاك فى القيمة شريطة ألا يزيد إجمالى التعويض عن القيمة الكلية للممتلكات التى أصيبت بأضرار.

وأضاف الاتحاد المصرى للتأمين أن أبرز وثيقة تأمين تم إبرامها للقطع الأثرية المصرية حيث قامت إحدى شركات التأمين المصرية بإبرام عقد تغطية تأمينية بقيمة 900 مليون دولار أمريكي مع المجلس الأعلى للآثار، إلى جانب شركات أخرى تنظم جولات لممتلكات الملك توت عنخ آمون أثناء عرضها فى معرض بعنوان معرض “توت عنخ آمون كنز الفرعون فى باريس”،  حيث يغطى التأمين المخاطر التى قد تتعرض لها المجموعة الأثرية خلال الجولة؛ مثل التهديدات بالحريق واضطراب الطيران أثناء وجود المتعلقات على متن الطائرة وغيرها من الأخطار المحتملة.