كشف الاتحاد المصرى للتأمين أنه يجب على شركات التأمين المضي بحذر في الاكتتاب في مثل هذه الاخطار وتقييم المخاطر المعقدة التي تنطوي عليها البتروكيماويات والفهم الجيد لطبيعة الخطر، كما تحتاج شركات التأمين للحصول على معلومات شاملة عن الأخطار والتي لا يمكن إعدادها أو تقييمها إلا من قبل ذوي الخبرة من المعاينين والمكتتبين.
الأخطار التى تتعرض لها صناعة البتروكيماويات
وتصنف الأخطار التى تتعرض لها البتروكيماويات إلى ثلاثة انواع وهى أخطار التلفيات المادية وتشمل الحريق والانفجار والتسخين ، وأخطار طبيعية كالعواصف والفيضانات والزلازل والبراكين والصواعق، بجانب أخطار المسؤولية المدنية المترتبة على الأخطار أعلاه وأخطار الخسارة التبعية.
ومصادر الخطر فى البتروكيماويات هى كل مواقع نقل أو تخزين المواد البترولية وتنقسم إلى خزانات ضغوط منخفضة : وتصلح لجميع المواد البترولية ماعدا الغاز الطبيعى، و خزانات ضغوط متوسطة :لتخزين البيوتان والغازات البترولية .
وذلك بجانب خزانات ضغوط مرتفعة: لتخزين المواد الخفيفة مثل البروبان والايثيان والغاز الطبيعى والمضخات والمبادلات الحرارية والغلايات والافران، كذلك وحدات التكسير الحرارى، وكل المواقع السابق الإشارة إليها يمكن أن ينشأ عنها أخطار جسيمة بسبب التآكل أو الانفجار.
عوامل تقليل المخاطر والتعويضات
وهناك مجموعة من العوامل يجب الالتزام بها لتقليل حدوث الخطر ، منها على سبيل المثال لا الحصر الصيانة والفحص الدوري من قبل جهات معتمدة ذات خبرة ، وبرامج التدريب التأهيلية لرفع المستوى الفني لدى العاملين، -توافر أجهزة الانذار المبكر وأجهزة اكتشاف الغازات.
وذلك فضلا عن الاهتمام بمساحات التخزين لهذه المواد واستخدام وصلات وكابلات كهربائية مقاومة للحريق، -استخدام صمامات ذات تحكم عن بعد لمنع انتشار الحريق.
وفقاً للإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، تمثل الصناعات الكيماوية حوالى 3% من الناتج المحلى للدولة وحوالى 12% من إجمالي القطاع الصناعي في مصر.
وتعد صناعة النفط والغاز من أكثر القطاعات الاقتصادية ديناميكية في مصر، كما يُعد إنتاج الهيدروكربونات أكبر نشاط صناعي منفرد في البلاد إلى حد بعيد ، حيث يمثل حوالي 24 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2019- 2020كما أرتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع النفط والغاز من 9 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2014/2015 إلى 47.8 دولار أمريكي في السنة المالية 2019/2020وبلغ معدل نمو تكرير النفط 25٪ في السنة المالية 2019/2020 ، وهو أعلى معدل تحقق بين القطاعات الاقتصادية في مصر .
نبذة عن النشاط فى مصر
تمتلك مصر ثروة كبيرة من مصادر الوقود و مصادر الطاقة المتجددة ،و قد بلغت احتياطيات البلاد من الهيدروكربونات المؤكدة 3.6 مليار برميل من النفط و 75.5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي في نهاية عام 2020 .
وتشجع الحكومة المصرية شركات النفط العالمية (IOC) على المشاركة في قطاع النفط والغاز .. حيث تعمل في مصر حالياً أكثر من خمسين شركة نفط دولية . و تأمل مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية بحلول عام 2022.
و تخطط مصر لاستثمار حوالي 38 مليار دولار أمريكي في تطوير قطاع البتروكيماويات على مدى السنوات الأربع المقبلة ويمثل قطاع البتروكيماويات حوالي 12 في المائة من الإنتاج الصناعي ويولد عائدات يبلغ مجموعها 7 مليار دولار أمريكي ، أي ما يعادل حوالي 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي . كما تتميز مصر بأن لديها أكبر طاقة تكرير في إفريقيا بمعدل 840 ألف برميل في اليوم ، على الرغم من أنها تعمل أقل بكثير من هذه القدرة ، حيث تمت معالجة 562 ألف برميل يوميًا في عام 2019. و قد بدأت صناعة البتروكيماويات تزدهر من جديد بعد تدشين مجمعين عملاقين لإنتاج البتروكيماويات في الإسكندرية ودمياط باستثمارات 4 مليارات دولار ، مما أدى إلى زيادة الإنتاج المحلى من البتروكيماويات بأكثر من 40% .