يشكل مرض “الصدأ الأصفر” كابوسا جديدا يؤرق مزارعي القمح حاليا، حيث يهاجم كلا من الأوراق والسنابل ويسبب خسارة عالية ومدمرة للمحصول نتيجة تعرض الحبوب للتلف والضرر الشديد.
وسادت حالة من الذعر في الأوساط الزراعية، خوفا من العواقب الكارثية خصوصا مع ظهور مؤشرات إصابة على المحصول في محافظة كفر الشيخ والإسماعيلية والخوف من الانتقال إلي محافظات أخري.
وحدد الخبراء 5 أسباب لانتشار المرض الفطري في القمح وهي نقص مناعة صنف القمح سدس 12 غير المقاوم للفيروس وانخفاض درجات الحرارة خلال الشتاء أكثر من اللازم وتزايد معدلات تساقط الأمطار والرطوبة خصوصا خلال الصباح الباكر وانتشار الرياح وعدم مقاومة طرق المكافحة .
وأوضح خبراء الزراعة أنه مرض فطري يصيب بعض المحاصيل الزراعية مثل القمح والشيلم، وله سلالات مختلفة تختص بفصائل مختلفة، ويظهر في جميع المناطق التي يزرع فيها القمح، وقد تسبب في أوبئة مدمرة في أمريكا الشمالية والمكسيك وأمريكا الجنوبية.
وأكدت وزارة الزراعة في بيان لها مؤخرا أن نسبة إصابة القمح بـ” الصدأ الأصفر” جاءت في المساحات المزروعة بصنف سدس 12 في بعض محافظات الوجه البحري وفي مساحات محدودة جدا.
أكد الدكتور محمد فهيم أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، أن ما يحدث في مصر من إصابة القمح بمرض ” الصدأ الأصفر” هو نتيجة التغيرات المناخية والتقلب الشديد في درجات الحرارة وانخفاض درجات الحرارة أكثر من المطلوب وهذا المرض يصيب محصول القمح نتيجة الضعف الفسيولوجي للنبات.
وأشار فهيم إلي ضرزرة قيام وزارة الزراعة ممثلة في أقسام تربية القمح وأمراض القمح بمركز البحوث الزراعية والمراكز البحثية وكليات الزراعة بدراسة ما هي السلالات الموجودة فعليا في البيئة المصرية هذا العام والنزول إلى أماكن الإصابة .
ولفت إلي ضرورة سرعة تشكيل لجان لتقوم بسحب عينات و تقوم بتحليله ودراسته فسيولوجيا ومعرفة تأثيراته على باقي الأصناف الموجودة فعليا كذلك يجب تفعيل دور الإرشاد، حيث إن المزارع غير معتاد أن يقوم برش محصول القمح ورغم التحذيرات التي أشارت إليها إلى أن قطاع الإرشاد الزراعي لم يلتفت لذلك.
وقال حسين عبدالرحمن نقيب عام الفلاحين إن المساحة المصابة بزراعات القمح بالصدأ الأصفر والصدأ البرتقالي في الوجه البحري وشمال الصعيد وبعض المناطق بالإسماعيلية حوالي 300 ألف فدان ومن المتوقع ان نفقد مليون طن قمح تقريبا جراء الإصابة .
وأرجع “نقيب الفلاحين” السبب الأساسي لانتشار هذا المرض لزراعة صنف (سدس12) الحساس لمرض الصدأ الأصفر بالنسبة لغيره من الأصناف الأخرى، مع وجود التغيرات المناخية غير الملائمة ونشاط الرياح الذي أدى لسرعة انتشار الفطر المسبب لهذا الصدأ والذي يعد من أخطر الأنواع التي تصيب القمح وظهرت أعراضه في شهري فبراير ومارس.
وأوضح نقيب الفلاحين أن خطورة هذا الفطر في أنه يصيب معظم أجزاء النبات من أوراق وأغماد وقنابع ويتحول في نهاية الموسم من اللون الأصفر إلي اللون الأسود وتأثيره الشديد في خفض الإنتاج بخلاف الصدأ البرتقالي الذي يصيب الأوراق فقط وتأثيره أقل نسبيا، مؤكدا أن أمراض الأصداء سريعة الانتشار بصفة عامة عن طريق الرياح وسريعة الانتشار بالحقل المصاب عند توفر درجات حرارة معتدلة ولذا يلزم مكافحة جماعية وسريعة وإعادة الرش بالأدوية إذا اقتضت الحاجة ذلك وظهور إصابات ثانوية.
طالب نقيب عام الفلاحين وزارة الزراعة بسرعة التحرك وعودة الرش الجماعي بالطائرات اذا اقتضى الأمر ذلك مع توفير المبيدات اللازمة لمكافحة الأصداء بكميات كافية وأسعار مناسبة، لافتا أن هذه الأمراض تصيب النبات وتضعف الإنتاجية لأقل من 14 إردب للفدان مما يتسبب في خسائر فادحة للمزارعين لقلة الإنتاج وارتفاع تكلفة المكافحة مع تدني الأسعار التي حددتها الحكومة والتي لا تزيد علي 685 للإردب لأعلي درجة نظافة.
وشدد النوبي أبو اللوز أمين صندوق نقابة الفلاحين الزراعيين على ضرورة المكافحة الجماعية والسريعة وإعادة الرش بالأدوية إذا اقتضت الحاجة ذلك وظهور إصابات ثانوية، حيث إن الإصابة قد تفقدنا مليون طن من الأقماح هذا الموسم.
وطالب أبو اللوز وزارة الزراعة بسرعة التحرك وعودة الرش الجماعي بالطائرات إذا اقتضى الأمر ذلك مع توفير المبيدات اللازمة لمكافحة الأصداء بكميات كافية وأسعار مناسبة.
وأكد أن هذه الأنواع من الأمراض التي تصيب النبات تضعف الإنتاجية لأقل من 14 أردبا للفدان بدلا من 18 أردبا مما يتسبب في خسائر فادحة للمزارعين لقلة الإنتاج وارتفاع تكلفة المكافحة مع تدني سعر التوريد الذي أعلنته الحكومة والذي لا يزيد على 685 للإردب لأعلى درجة نظافة، موضحا عدم تأثير هذا المرض على الإنسان فهو فطر نباتي يصيب النبات فقط.