أحمد الجوهرى: الزيادات ليس لها حدود قصوى والأسعار الآنية ستظل مستمرة
شريف عيسى
رصدت «المال» إصدار عدد من وكلاء السيارات أكثر من قائمة سعرية لطرازاتهم فى مدة وجيزة لا تتجاوز أسبوعًا، بزيادة فى الأسعار تتراوح ما بين %4 و%6، فى ظاهرة جديدة تشهدها السوق.
قال أحمد الجوهرى، مدير مبيعات الشركة المتحدة لتجارة السيارات، إحدى شركات القصراوى جروب، إن الوكلاء مجبرون على إجراء تعديلات سعرية فى جميع أنواع السيارات المطروحة لديهم، بعد فقدان السيطرة على سعر الدولار فى السوق الموازية.
وأشار إلى أن الدفعة الجديدة من السيارات المستوردة والتى تم الإفراج عنها جمركياً خلال الفترة الماضية تم دفع قيمتها للمورد عند سعر 12.70 جنيه للدولار، وبإضافة فروق التحويل يصبح سعر الدولار 13 جنيهاً، وبالتالى فإن ذلك ينعكس على أسعار السلع والخدمات بصفة عامة وأسعار السيارات بصفة خاصة.
وأوضح أن الزيادات المتتالية كانت يجب أن تصل فى المتوسط ما بين %10 إلى %15 ولكن مخاوف الوكلاء من إحداث صدمة للمستهلكين والسوق قد دفعهم للجوء إلى فكرة تقسيم الأسعار على مرحلتين، وهو ما جرى خلال الأسبوعين الماضى والجارى.
وعن توقعاته لأسعار السيارات خلال الفترة المقبلة، قال الجوهرى إن الزيادات السعرية غير محكومة بحدود قصوى فى ظل التقلبات التى تشهدها أسعار الصرف، كما أن أغلب التوكيلات لجأت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى تقليل حصتها الاسترادية نتيجة ارتفاع أسعار الصرف وتراجع المبيعات الإجمالية.
وتابع: إن ظاهرة تواجد قوائم آنية لأسعار السيارات ستظل مستمرة فى السوق نظراً لارتباطها بأسعار الصرف، كما أن رغبة الوكيل فى تحقيق أرباح العام الماضى تدفعه لزيادة الأسعار مع تراجع حجم حصصه الإاستيرادية.
وقال مصدر بإحدى شركات السيارات إن الساعات القليلة المقبلة ستشهد خلالها أسعار السيارات زيادات جديدة خاصة لعلامتى هيونداى وشيفورليه وعدد من العلامات الأخرى خاصة بعد الزيادات التى اقرتها كيا لعدد من طرازاتها أمس الأول.
كانت كيا قد أعلنت فى وقت سابق عن زيادة سعرية جديدة فى أقل من أسبوع لكل من PICANTO وRIO 4DR وRIO 5DR وCERATO وCEED بنحو 5 آلاف جنيه.
وأوضح أن الزيادات غير المنطقية ستؤدى إلى تعزيز تراجع المبيعات الإجمالية للسوق نتيجة عدم قدرة الموزعين على اقنتاع العملاء بتلك الزيادات.