تعدد شركات الإنتاج في رمضان.. عودة لإثراء وتنوع الدراما

تتنوع شركات الإنتاج في الدراما الرمضانية لعام 2023 بشكل ملحوظ عن السنين الماضية ، حيث تتواجد أكثر من شركة منتجة لمسلسلات شهر رمضان الكريم الذي ينطلق في مارس القادم ، فنجد شركة سنيرجي تتولى إنتاج مسلسلات سوق الكانتو لأمير كرارة والكبير قوي لأحمد مكي وضرب نار لياسمين عبد العزيز وسر السلطان للمخرج خالد يوسف .

بينما توجد أيضا شركة الباتروس للمنتج كامل أبوعلي لمسلسل بابا المجال بطولة النجم مصطفى شعبان ، وشركة ايجيل فيلم تنتج مسلسل كامل العدد 15 حلقة للنجمة دينا الشربيني .

والمنتج اللبناني صادق الصباح ينتج مسلسل ” الأجهر” بطولة النجمان عمرو سعد ودرة ، وميديا هب لسعدي جوهر ينتجان مسلسلي تحت الوصاية للنجمة منى زكي والصفارة للنجم أحمد أمين ، والمنتج ممدوح شاهين يتولى إنتاج مسلسلين هما ستهم للنجمة روجينا وزرع شيطاني لحنان مطاوع أيضا والحاج أكسلانس للنجم محمد سعد وتتولى أروما للمنتج تامر مرتضى مسلسل ” مذكرات زوج” للنجم طارق لطفي ، وتقدم العدل الجروب مسلسلي ” عملة نادرة” للنجمة نيلي كريم و” حمد لله على السلامة” للنجمة يسرا وفنون مصر تنتج مسلسل حضرة العمدة للنجمة روبي .

دعاء حلمي : سيكون هناك تنوع وفتح للسوق بدرجة كبيرة وطالبنا بذلك كثيرا

قالت الناقدة دعاء حلمي إن تنوع الانتاج في الدراما التليفزيونية خاصة في موسم رمضان ، يحقق اختلاف في نوعيات الأعمال الدرامية المقدمة للجمهور في شهر رمضان .

وأضافت للمال أنه سيكون هناك تنوعا وفتحا للسوق بدرجة كبيرة وطالبنا بذلك كثيرا وانتشار المنصات الرقمية ساهم في توافر هذا التنوع .

وأشارت أيضا إلى أن هذا التنوع في المنتجين ، للأسف أدى لمطالبة النجوم بأجور مرتفعة بسبب زيادة الطلب عليهم ولعدم قدرة منتجين كثيرين بدفع هذه الأجور الباهظة لكثير منهم ،  أصبحنا نرى فنانين ونوعيات مختلفة من الفنانين كأبطال مثل سيد رجب وصبري فواز وشيرين رضا وأحمد داش ، بسبب مغالاة النجوم في أجورهم بصورة كبيرة وأعدادهم في السوق قليلة  بحيث تأخذ ميزانية العمل أجر النجم بصورة متزايدة وغير متوازنة وذلك غير موجود في أي دولة بالعالم ، لاسيما أن أسمائهم لا تحقق التكلفة الإنتاجية للمسلسل بصورة كبيرة وبالتالي يمكن أن يحقق خسارة للمنتج .

وتابعت قائلة إن السوق السعودي قام بزيادة الأجور وذلك أدى لترفع بعض النجوم عن تقديم عمل فني مصري بأجر أقل مما يريد ، لكن ذلك أفاد السوق الدرامي بدرجة معينة بظهور أبطال جدد ، لأنه لو كان المنتج يملك قدرة على تغطية تكلة نجم كبير بحجم أحمد السقا مثلا فلن يأتي ببطل مثل صبري فواز أو سيد رجب ، لكن أجر السقا سيأخذ نصف ميزانية المسلسل تقريبا .

وكما نرى أعمالا فنية في الخارج ولا ندري من هم نجومها مثل المسلسل الكوري الذي اشتهر مؤخرا وفق” حلمي ”  ، لذلك يجب خلق مسلسلات جيدة في السوق وذلك ساهم في ظهور وجوه جديدة كأبطال  ، خاصة مع قلة التوزيع الخارجي للأعمال الفنية الدرامية مع اكتفاء المملكة السعودية حاليا وعدم إقبالها على شراء عمل مصري .

محمود قاسم :  يساهم في خلق حالة فنية مختلفة للمسلسلات و الفن ليس لديه وجهة نظر واحدة

ويرى الناقد الفني محمود قاسم أن تعدد شركات الإنتاج الدرامي في شهر رمضان يساهم في خلق حالة فنية مختلفة للمسلسلات لأن الفن ليس لديه وجهة نظر واحدة .

وأوضح أن تقديم شركة واحدة أو اثنين في السوق لمعظم المسلسلات التليفزيونية في موسم رمضان يؤدي لتشابه تيمة هذه الأعمال الدرامية على الشاشة .

ولفت إلى أن هذه الشركات المنتجة للأعمال الدرامية تسعى للتهافت على كثير من النجوم ، وذلك يؤدي لوجود عدد كبير من الفنانين في شهر رمضان ، وبرغم أن الفن بصورة عامة بيزنيس لكن الأهم أن يستخدم بشكل سليم ويتم تقديم محتوى فني جيد للمشاهدين في النهاية .

أحمد النجار : هذا التنوع الإنتاجي يؤدي لاختلاف الصورة والشخصيات الفنية أيضا

بدورها أضافت الناقد أحمد النجار أن السنين الماضية تم ترسيخ مبدأ معين أن الدراما الهادفة يجب الخروج فيها عن النص ، وليس في استطاعة أي منتج تقديم مسلسلا تليفزيونيا كيفما يريد لمجرد الكسب المادي كما كان يحدث منذ سنوات ، بل أصبح هناك أسس وقواعد معينة بضرورة تقديم عمل درامي للجمهور يقدم فيه رسالة ومضمون معين ترى الدولة أنه يرتقي بذوق الجمهور وتربي فيه الحس الاجتماعي والتربوي لهم وذلك ظهر في مسلسلات مختلفة مؤخرا .

استطرد قائلا إن هذا التنوع الإنتاجي يؤدي لاختلاف الصورة والشخصيات الفنية أيضا ، وذلك يساهم عدم إحساس المشاهد بالملل والرتابة من رؤية نفس تيمة المسلسلات والنجوم وكذلك على مستوى الكتابة يحدث تجدد ويخلق حالة تنافس كبيرة بين المؤلفين لتقديم أفضل ما عندهم فنيا .

وأكد النجار أنه كلما تنوعت الأفكار وتم الاستعانة بمنتجين كثيرين سيؤدي ذلك لخلق منافسة كبيرة وذلك يصب في مصلحة المشاهد في النهاية .