تظاهر آلاف الأشخاص اليوم “السبت ” وسط العاصمة البرتغالية “لشبونة” ضد استقطاعات الرواتب المطبقة من قبل الحكومة البرتغالية التي تواصل تخفيض العمالة الحكومية لخفض الانفاق .
وأعربت هيئات نقابية عن استيائها وقلقها في نفس اليوم الذي منحت فيه الترويكا الدولية البرتغال وقتاً إضافياً كي تتمكن من تنفيذ برامج التقشف المتفق عليها.
وسيسمح قرار “الترويكا” وهي الجهات الدائنة للبرتغال – وتشمل كل من المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي- بالحصول على دفعة جديد من برنامج الانقاذ بقيمة ملياري يورو، وبها تكون قد حصلت على نحو 90% من إجمالي القروض التي منحت لها في مايو 2011 .
وعلقت انا ابويلا المتحدثة باسم الجبهة المشتركة لنقابات الادارات الحكومية قائلة ان الحكومة تقوم بارهاب ضد الوظائف الاجتماعية للدولة والعمال .
وحصلت البرتغال على مهلة عام إضافي حتى تتمكن من الوصول بعجزها العام لأقل من 3%، و هو المستوى المستهدف الذي اتفق سابقاًعلى تحقيقه بحلول عام 2014 .
وتعهدت البرتغال مقابل الحصول على قرض قيمته 78 مليار يورو، بإجراء خطة تقشف تنص على خفض عجز الموازنة حتى أواخر عام 2011 بنحو 4% ليصل إلى 5.9% ثم تخفيضه الى 4.6% في عام 2012 ثم الى 3% في عام 2013 .
وتتضمن إجراءات التقشف إلغاء المدفوعات الإضافية للمسئولين والعاملين وأصحاب المعاش الذين يحصلون على أكثر من ألف يورو شهريا، وزيادة يوم العمل نصف ساعة غير مدفوعة الأجر في القطاع الخاص .