تطبيق سناب شات يرد على اتهامات ماكرون بتحريضه على العنف

ماكرون اتهم المنصة بأنها تحث على محاكاة العنف

تطبيق سناب شات يرد على اتهامات ماكرون بتحريضه على العنف
أيمن عزام

أيمن عزام

11:08 م, السبت, 1 يوليو 23

قال مسئولون عن تطبيق سناب شات، بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن التطبيق يراقب المحتوى بفرنسا ويحذف المقاطع التي تحرض على العنف.

وأضاف مسئولو تطبيق سناب شات أنهم لا يتسامحون مع المحتوى الذي يحرض على الكراهية أو العنف في فرنسا.

اتهامات تطول تطبيق سناب شات

ويتواصل الشباب المحتجّون على مقتل الفتى نائل مع بعضهم باستمرار بواسطة هواتفهم النقّالة عبر تطبيقات عدة؛ أبرزها سناب شات ويتوزّعون في أنحاء مختلفة من المدن الفرنسية.

وتتناقل وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لما يقوم به هؤلاء الشبان، الذين قال عنهم ماكرون إن “بعضهم يطبّقون في الشارع ما يعيشونه في ألعاب الفيديو التي سمّمتهم”.

ووجّه الرئيس الفرنسي أصابع الاتهام بالخصوص إلى منصّتي سناب تشات وتيك توك، حيث يتمّ تنظيم “تجمّعات عنيفة”، معتبرًا أن هاتين المنصّتين “تثيران أيضًا شكلًا من أشكال محاكاة العنف، مما يؤدي في صفوف الأصغر سنًّا إلى شكل من أشكال الخروج من الواقع”.

ألهب مقتله الأحياء الشعبيةوشُيّع جثمان الشاب نائل المرزوقي، السبت، في ضاحية نانتير الباريسية بعدما ألهب مقتله الأحياء الشعبية وشدّ الأنظار إلى فرنسا.

وقد وصفه معارفه بأنه كان “فتى هادئًا”، لكن حياته القصيرة لم تخلُ من تصادم مع سلطات إنفاذ القانون، على غرار العديد من أبناء الضواحي.

وأحبّ الفتى موسيقى الراب والدراجات النارية، وقد ربّته والدته بمفردها في نانتير بغرب العاصمة باريس.

وعاش في شقة في حي بابلو بيكاسو بمنطقة لاديفونس، وهناك اندلعت أول الاحتجاجات، الثلاثاء، بعيد مقتله برصاصة في الصدر أطلقها عليه شرطي خلال تدقيق مروري، بينما كان يقود سيارة مستأجرة.

رمز للمعاملة غير العادلة

وخلال مسيرة سلمية، الخميس، احتجاجًا على مقتله، ردّد اسمه آلاف الأشخاص الذين رأوا في مصيره المأسوي رمزًا للمعاملة غير العادلة للشرطة الفرنسية تجاه فئة من الشباب.

وقالت صالحة (65 عامًا)، التي تقطن الحي نفسه، إن “نائل كان فتى هادئًا. بالفعل ارتكب مخالفات، لكن هل يبرر ذلك قتله؟”.

وردّد متظاهرون، خلال المسيرة التي شهدت في نهايتها أعمال عنف، “نائل ابننا جميعا”.ووصفته والدته منية بأنه “أفضل صديق لها”، وأضافت الأم التي رفضت تحميل مسئولية مقتله لجهاز الشرطة برمته، “كان كل شيء بالنسبة إلي”.

وتابعت “لا ألوم الشرطة، ألوم شخصًا واحدًا: الشخص الذي قتل ابني”.”ليس مجرمًا”وتردد صدى مقتله خارج حدود فرنسا، وخصوصًا في الجزائر التي تتحدر منها عائلته.

الخارجية الجزائرية تعلق

وأعربت الخارجية الجزائرية عن “الصدمة والاستياء” مؤكدة أن نائل من “أفراد جاليتها” الذين يجب على فرنسا توفير “الحماية” لهم.

وكان الشاب أيضًا قريبًا جدًّا من جدته لوالدته، وعمل، وفق محامي العائلة، موظف توصيل بضائع.

كما بدأ “دورة دمج” في جمعية “أوفال سيتوايان” التي ترافق الشباب في مجال الرياضة وتقيم شراكة مع نادي نانتير للرغبي.

وسجلُ نائل الجنائي خالٍ من السوابق، لكنه واجه بعض المشاكل مع سلطات إنفاذ القانون لرفضه الانصياع، وفق ما ذكر المدعي العام في نانتير الذي قال إنه كان سيمثل أمام محكمة الأحداث في سبتمبر.

وأكدت السلطات أن قيادته الخطرة الثلاثاء هي التي بررت التدقيق المروري الذي انتهى بمقتله.

وقال رئيس جمعية “أوفال سيتوايان” جيف بويش في مقال بجريدة “كوتيديان دويست”، “بالنسبة إلي، نائل هو المثال النموذجي لابن الحي الشعبي، تسرّب من المدرسة، شخصيّة حادة أحيانا لكنه ليس مجرما، وكانت لديه الإرادة للخروج من هذا الوضع”.

وأكدت الجمعية على تويتر أنه “كان بصدد بناء مستقبل جديد”.

وقبل شهر من مقتله، حقق نائل حلم العديد من الشباب. فقد ظهر ضيفا في مقطع غنائي صوره في نانتير نجم الراب الفرنسي جول.

مثل رياضيين ومغني راب آخرين، شارك جول على شبكات التواصل الاجتماعي دعوة لمساعدة أسرة نائل ماليا، تخليدًا لذكرى هذا “الأخ الصغير”.