نجحت وزارة الزراعة فى تطبيق الزراعة التعاقدية على نحو 22 ألف فدان موزعة ما بين 7 آلاف فدان عباد شمس و15 ألف فدان فول صويا فى محافظات بنى سويف والفيوم والمنيا لاول مرة، بسعر 8500 و8000 جنيه لطن المحصولين على التوالى.
وتستهدف الوزارة من الزراعة التعاقدية ضمان الحصول على المحاصيل من المزارعين لاستغلالها فى إنتاج الزيوت لتضييق الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج محليا.
وطبقا لبيانات حكومية وأهلية متداولة فان حجم الفجوة فى زيت الطعام فى مصر تصل إلى %95 وهى الأكبر بين السلع الاستراتيجية فى السوق وتسعى وزارة الزراعة لسد تلك الفجوة عبر التعاقد على مساحات كبيرة الموسم الحالى الذى يزرع فى شهرى مايو ويونيو.
أكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة ممثلة فى قطاع الخدمات الزراعية، حصلت المال على نسخة منه أن العقد الموقع مع المزارعين فى منظومة «الزراعة التعاقدية»، يشمل 3 أطراف، الأول هو المزارع (البائع)، والطرف الثانى هو شركة الصناعات الغذائية بوزارة التموين (المشترى) والطرف الثالث هو وزارة الزراعة ممثلة فى مركز الزراعات التعاقدية (إشراف).
وكشف تقرير وزارة الزراعة عن أكبر المحافظات المنتجة لفول الصويا، وتتصدرها محافظة المنوفية التى تتربع على عرش إنتاجية فول الصويا من وحدة الفدان بإجمالى 1.803طن، تليها سوهاج بكمية 1.457طن، ثم القليوبية بـ1.434طن وأسيوط 1.429طن ثم الدقهلية 1.351طن.
ووفقا للتقرير يبلغ متوسط انتاجية محافظة المنيا فى الفدان الواحد نحو 1.344طن وبنى سويف 1.338طن ثم النوبارية 1.228طن والبحيرة 1.241طن، الغربية 1.228طن، وكفر الشيخ 924 كجم، الشرقية 824 كيلو جراما والوادى الجديد 728كيلو، والفيوم 450كيلو للفدان.
قال الدكتور مسعد قطب مدير الزراعة المحمية والخبير الزراعى أن مصر تسعى لتضييق الفجوة فى استهلاك الزيوت، عبر الاعتماد على محاصيل استراتيجية مثل القطن والسمسم وعباد الشمس والصويا.
وأشار قطب إلى أن ظهور جائحة كورونا سلط الضوء على حتمية تحقيق الأمن الغذائى من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية وأهمها الزيوت.
ولفت إلى أن الدولة تسعى جاهدة للإسراع فى تنفيذ تلك الخطة لتوفير أكبر قدر من الاستهلاك المحلى من السلع الاستراتيجية عبر الإنتاج المحلى.