في إطار جهوده لتطوير قطاع التأمين في مصر وتعزيز قدراته على مواجهة التحديات، سلط الاتحاد المصري للتأمين الضوء في نشرته الصادرة اليوم على دور التكنولوجيا الحديثة في التصدي للاحتيال في مجال تأمين السيارات.
وقد استعرضت الورشة التي نظمها الاتحاد، بحضور المدير التنفيذي لإحدى شركات تكنولوجيا التأمين، تطبيقًا إلكترونيًا مبتكرًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة شركات التأمين على الكشف عن عمليات الاحتيال وتحليل سلوك السائقين.
والتطبيق هو منصة تعتمد على الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي لتحليل طريقة قيادة السائقين، وإنشاء ملف شخصي لكل سائق بناءً على تقييم دقيق لسلوكه أثناء القيادة. كما يتميز التطبيق بخاصية الكشف والإبلاغ التلقائي عن الحوادث، مما يتيح لشركات التأمين تقليل المخاطر وزيادة الأرباح بأقل جهد وتكلفة.
ويرصد التطبيق سلوك السائق من خلال مجموعة من المؤشرات، تشمل:
- السرعة الزائدة.
- استخدام الهاتف أثناء القيادة.
- التسارع المفاجئ.
- الانعطاف الحاد.
- مدة الراحة بين الرحلات.
كما يقدم تقييمًا لحظيًا يعرف بـ”D-Score”، وهو نظام يعتمد على تحليل السلوكيات المختلفة للسائقين بهدف تحسين تقييم المخاطر وتقديم أسعار تأمين عادلة.
فوائده لشركات التأمين
- تقليل المخاطر: يساعد التطبيق في تحديد سلوك السائقين بدقة، مما يؤدي إلى تقليل مخاطر وثائق التأمين.
- مكافحة الاحتيال: يقدم أدلة دقيقة على الحوادث الفعلية، مما يساهم في كشف الحوادث المفتعلة أو الادعاءات الزائفة.
- تعزيز رضا العملاء: من خلال التكامل مع خدمات المساعدة على الطريق وتقديم برامج ولاء، يعزز التطبيق تجربة العملاء ويزيد من فرص تجديد الوثائق.
- التسعير العادل: يساعد التطبيق في تقديم أقساط تستند إلى سلوك القيادة الفعلي بدلاً من الأساليب التقليدية، مما يضمن عدالة الأسعار.
مواجهة الاحتيال
يتصدى التطبيق لعمليات الاحتيال من خلال:
- التحقق من صحة المطالبات مقارنة بالأحداث الفعلية.
- كشف الحوادث المفتعلة والتي لا أساس لها.
- توفير أدلة قانونية دقيقة تقلل من النزاعات القضائية الطويلة.
وأكد الاتحاد في نشرته أن الاحتيال في تأمين السيارات يمثل تحديًا كبيرًا، لكنه ليس عائقاً مستعصيًا. من خلال تبني حلول مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، يمكن لشركات التأمين تعزيز كفاءتها وتقليل خسائرها.
وشدد الاتحاد على أهمية التعاون بين شركات التأمين وحاملي الوثائق لخلق بيئة تأمينية أكثر أمانًا واستدامة، بما يضمن حقوق جميع الأطراف ويعزز الثقة في القطاع التأميني.
ويعكس هذا التطور إلتزام الاتحاد المصري للتأمين بتبني أحدث الابتكارات التكنولوجية لتعزيز قدرات القطاع، مما يساهم في تحقيق الاستدامة والشفافية، ويوفر حلولًا مرنة وعادلة تتماشى مع احتياجات السوق والعملاء على حد سواء.