قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقالة وزير التعليم التركي بعد انتقادات طالت الوزير لسماحه بالتعليم عن بعد ضمن التدابير الاحترازية المضادة لفيروس كورونا وسط عدم امتلاك الطلبة للوسائل التكنولوجية اللازمة.
التعليم عن بعد في تركيا
وبحسب وكالة بلومبرج، طلب وزير التعليم التركي ضياء سلجوق إعفائه من مهامه وقوبل طلبه بالقبول.
لا يتوفر سبب رغبة سلجوق التنحي عن مهام منصبه، لكنه ظل يتعرض لانتقادات من قبل الاتحادات التعليمية وأولياء الأمور بسبب إغلاق المدارس أثناء الجائحة.
ووجهت كذلك أحزاب المعارضة انتقادات للوزير بسبب عجز مئات الآلاف من الطلبة ممن يعيشون خصوصا في المناطق الريفية عن حضور أية فصول دراسية طيلة أشهر لعدم توفر وسائل تكنولوجية مثل أجهزة التليفزيون والتابلت.
وظلت النقابات التعليمية تطالب بفتح المدارس مع الالتزام بالتدابير الاحترازية في سبتمبر من العام الجاري على الرغم من ارتفاع حالات فيروس كورونا.
ارتفاع الإصابات
وفي أواخر يوليو الماضي، سجّلت تركيا 22,291 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و76 حالة وفاة، لتصل إلى أعلى مستوى في 3 أشهر من الإصابات اليومية الجديدة، وفقًا لوزارة الصحة في البلاد.
وقال وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة: “نشهد زيادة حادة في الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين”.
وأضاف قوجة أن هذا يشكل مخاطر متعددة، بما في ذلك زيادة عدد الوفيات، واضطرارهم إلى إعادة القيود وإعاقة تأثير برنامج اللقاح من خلال السماح لمتغير جديد بالسيطرة. وتستخدم تركيا لقاحي سينوفاك الصيني ولقاح فايزر – بيونتيك.
وذكرت وزارة الصحة التركية أن أكثر من 40 مليون شخص في تركيا تلقوا أول جرعة لقاح لفيروس كورونا، وتلقى أكثر من مليونين ونصف شخص جرعتين من اللقاح.
وقال قوجة إن أقل من 5% من الحالات النشطة في تركيا تتكون من أشخاص تم تطعيمهم بالكامل.
وأكثر من 20 مليون شخص مؤهلون لتلقي اللقاح لم يتلقوا اللقاح بعد.
وفقًا للوزير، لم يتم تطعيم 87% من الحالات النشطة.
وتلقى أكثر من 4 ملايين شخص الحقنة الثالثة من اللقاح منذ أن أتاحته تركيا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، الذين يعانون من حالات موجودة مسبقًا.