تضاربت التقارير الواردة عبر وسائل إعلام رسمية حول ظروف سقوط المنطاد السياحي في الأقصر قبل أيام، إذ أثار رئيس الطب الشرعي فرضية وجود “شبهة جنائية” بالحادث، الأمر الذي استدعى ردا من رئيس إدارة التحقيق في حوادث الطيران، الذي اعتبر أن هذا التحليل يعتمد على معلومات خاطئة.
ونقلت بوابة الأهرام، عن إحسان كميل جورجي، رئيس مصلحة الطب الشرعي، قوله إنه عقب الفحص المبدئي لجثث ضحايا الحادث “ثبت وجود آثار حروق شديدة بها، مما يثير العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول الحادث”.
وأضاف جورجي أن المناطيد تستخدم غاز الهيليوم، الذي من أهم خصائصه أنه لا يشتعل ولا يساعد على الاشتعال، وتساءل عن سبب اشتعال النيران في البالون ومصدر الحروق في جسد الضحايا، علما بأن الحادث أدى إلى مقتل 19 شخصا، معظمهم من السياح الأجانب، بعد اشتعال النار بالمنطاد وسقوطه من ارتفاع يقارب 300 متر.
ونقلت عنه صحيفة “الجمهورية” إضافته بأن بعض الجثث أصيبت بحروق نارية تصل إلى درجة التفحم والمجموعة الثانية توفيت نتيجة كسور في مختلف أضلاع الجسد بسبب الهبوط من ارتفاع عالٍ والمجموعة الثالثة جمعت إصاباتها التي تسببت بوفاتها بين الحروق والكسور.
ورد الطيار أيمن المقدم، رئيس الإدارة المركزية للتحليل والتحقيق في حوادث الطيران المدني، بالقول إن ما ذكره جورجي حول وجود “شبهة جنائية في حادث المنطاد وشكوك بتعمد إسقاطه أمر غير دقيق، لأنه يعتمد على معلومات خاطئة، منها أن البالون لا يحتوي غاز الهيليوم الخامل” بل يعتمد على الهواء الساخن.
وأضاف المقدم أنه قد جرى الاتصال بالسلطات الإسبانية لتحديد الشركة المصنّعة للمنطاد وإخطارها لحضور التحقيقات أو إبداء الرأي.
وأشار المقدم إلى أنهم حاليا في المرحلة الأولى من التحقيقات، التي تشمل جمع جميع المعلومات، ومناقشة الشهود.