تصوير مشاهد في دراما رمضان بدمياط وسوهاج والإسكندرية.. تكلفة أقل ومصداقية أعلى

قرر بعض صناع مسلسلات شهر رمضان القادم ، تصوير مشاهد مختلفة منها في مختلف محافظات الجمهورية ومع الطبقة المصرية البسيطة

تصوير مشاهد في دراما رمضان بدمياط وسوهاج والإسكندرية.. تكلفة أقل ومصداقية أعلى
أحمد حمدي

أحمد حمدي

2:30 ص, الأربعاء, 1 فبراير 23

قرر بعض صناع مسلسلات شهر رمضان القادم ، تصوير مشاهد مختلفة منها في مختلف محافظات الجمهورية ومع الطبقة المصرية البسيطة والمتوسطة في الشارع المصري .

فتقوم النجمة منى زكي بتصوير مشاهد من مسلسلها الرمضاني ” تحت الوصاية ” في محافظة دمياط وتحديدا باحدى الشوارع الشعبية بها ” الشرباصي” وعزبة البرج أيضا ، تأليف خالد وشيرين دياب واخراج محمد شاكر وانتاج ميديا هب – سعدي جوهر .

كما تقوم النجمة نيلي كريم بتصوير مسلسلها الرمضاني ” عملة نادرة ” بمحافظة سوهاج ، تاليف مدحت العدل واخراج ماندو العدل وانتاج العدل جروب .

ويتواجد النجم أمير كرارة باحدى الشوارع الشعبية لتصوير مسلسله الرمضاني القادم” سوق الكانتو” اخراج حسين منباوي وتأليف هاني سرحان ، وقام النجم محمد رمضان تصوير مشاهد من مسلسله ” العمدة” في حواري مدينة الاسكندرية الشعبية أيضا .

أحمد النجار : تساهم في تخفيض التكلفة الإنتاجية وتصديق الجمهور للمشاهد

قال الناقد الفني أحمد النجار إن تصوير المسلسلات في أماكن حقيقية شعبية يساهم في خلق حالة الصدق بين الممثلين والجمهور بصورة كبيرة ، لأنه مهما كانت عظمة المشاهد داخل الاستوديوهات لن تصل لدرجة الصدق مثل الأماكن الحية في نقل الواقع والصورة الحقيقية للمكان ، بالاضافة أن ذلك يخفض التكلفة الانتاجية للمسلسل .

والمنتج لو استعان بديكور معين من أجل التصوير ، سيضطر لبناؤه وهده وجلب عمالا لذلك وذلك مكلف إنتاجيا أما في الأماكن الحية يكون الديكور جاهزا للتصوير وكثير من الأعمال الفنية التي تم تصويرها في أماكن حقيقية حققت نجاحا كبيرا مثل فيلم باب الحديد وفق” النجار”.

أكد أن ذلك يؤثر بشكل إيجابي وفيه استفادة كبيرة من كل النواحي للجمهور من حيث الصدق في المشاهد ووصول العمل له بصورة مميزة ، والمنتج أيضا يستطيع تخفيض التكلفة الإنتاجية لهذه المشاهد .

ولفت أيضا إلى أن العالم كله يهرب حاليا من بناء الديكورات وصناعة الدراما سواء السينما او التلفزيون أصبحت تهرب من الاستوديوهات ، والجميع يبحث عن الأماكن الحية الطبيعية التي يمكن أن تخدم نوعية الدراما التي يقدمونها للمشاهد .

أحمد سعد الدين : أزمة التصوير في الأماكن الحية والشعبية أنه يحدث زحاما من الجمهور

ويرى الناقد الفني أحمد سعد الدين أن الأصل أن يتم تصوير العمل الدرامي في أماكن طبيعية حية ، لكن يتم بناء ديكور في الاستوديو من أجل القدرة على التحكم فيه بدرجة أكبر .

وأوضح أنه طالما كان هناك وقتا كافيا للعمل الفني الدرامي ، من الأفضل أن يتم تصوير المشاهد في الشارع لن ذلك يكسب العمل الفني مصداقية أكبر .

وأكد أن معنى قيام صناع مسلسل ” تحت الوصاية ” لمنى زكي بالسفر لدمياط لتصوير مشاهد مختلفة في شارع شعبي بها ، أن هناك جدية منهم لتقديم عملا دراميا صادقا للجمهور .

ونوه إلى أن أزمة التصوير في الأماكن الحية والشعبية أنه يحدث زحاما من الجمهور على الفنانين وفريق عمل المسلسل ، وذلك قد يعطل التصوير لكن لو تم عمل كونترول على الناس بدرجة كبيرة سيكون أفضل بكثير من بناء الديكورات في الاستوديوهات .

قال أيضا أن الوقت يمثل أزمة أيضا في تصوير المسلسلات في الشوارع الشعبية ، بسبب التفاف الجمهور حول الفنان او النجم خاصة حينما يكون له شعبية كبيرة مثل منى زكي وغيرهم ، بالاضافة لأصوات الأشخاص أثناء التصوير في الشارع .

وشدد سعد الدين على أن الاختيار لمكان التصوير يكون من المخرج والمنتج ، حيث يتم حسابها بما يتناسب مع الوقت والتكلفة الإنتاجية وليس بطل العمل .

دعاء حلمي : أمر مميز أن يتم تصوير المسلسلات في أجواء حية

وعلقت الناقدة دعاء حلمي أنها تحدثت كثيرا عن تصوير معظم المسلسلات في الاستوديوهات يجب أن يتوقف خاصة مع إظهارها للبيوت الشيك الفخمة ، التي يراها المشاهدين تلمع ولاتوجد فيها الأجواء الطبيعية التي كنا نحبها في المسلسلات والأفلام بالماضي .

وأكدت أن مسلسل وش وظهر لاياد نصار وريهام عبد الغفور استطاع إحداث نقلة مختلفة في طبيعة أجواء المسلسل المصري مؤخرا ، بعد اهتمام صناعه بتصوير مشاهده في مدينة طنطا، فظهرت المشاهد بشكل طبيعي ومختلف والبيوت كان بعضها مكسورا وجدرانها أيضا مثل معظم البيوت المصرية ، حيث أن هذا المسلسل ساهم في اقبال المخرجين لتصوير الأعمال الفنية الدرامية في أماكن حية مثل ” وبينا ميعاد” في الاسكندرية وحاليا مسلسل تحت الوصاية في مدينة دمياط .

وأضافت:”أخيرا ستخرج الدراما المصرية من أجواء القاهرة” .

ونوهت أيضا إلى أن ذلك أمرا مميزا أن يتم تصوير المسلسلات في أجواء حميمة بعيدا عن ماكان يتم تقديمه في غالبية الأعمال الدرامية السنين السابقة ، التي يحاول صناعها الاقتراب من المسلسلات التركية ورغم ذلك لم نستطع الوصول لمستواها .